حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الخارجية السوري: نريد فتح علاقة جديدة وصحيحة بين روسيا وسوريا قائمة على الاحترام والتعاون   /   بدء الجلسة العامة التشريعية   /   النائب قاسم هاشم لـmtv: الأولوية لإجبار العدو الإسرائيلي على الإنسحاب من الأراضي اللبناني ووقف عدوانه   /   النائب سليم الصايغ لـmtv: لا يمكن إعادة هيكلة المصارف إذا لم نحدد ما هي الفجوة المالية لذلك فإنّ الموضوعين مرتبطان ولدينا فرصة أن نكون على السكة الصحيحة اليوم   /   طائرة استطلاع معادية تحلق فوق البقاع الأوسط على علو منخفض   /   ضغط أميركي على لبنان لبدء حصر السِّلاح بمهلة والحكومة مهدَّدة بوجودها   /   سموتريتش ينهي مهمةَ براك قبل أن تنتهي.. أي حكومة بعد البحث في مصير السلاح؟   /   رئيس مجلس النواب نبيه بري عشية عيد الجيش: هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والدفاع عن الارض وصنع قيامة لبنان   /   الرئيس عون: شرعيتنا من شرعية جيشنا وكرامتنا من كرامته والعيد لن يكتمل إلاّ باكتمال التحرير وبحصرية السلاح   /   الرئيس عون: لا أنتظر من المكونات السياسية في المجلسين النيابي والوزاري إلاّ الاصطفاف خلف الجيش اللبناني   /   الرئيس عون: علينا اليوم أن نختار إمّا الانهيار أو الاستقرار وأنا اخترت العبور نحو مستقبل أفضل ولن نفرّط بفرصة لإنقاذ لبنان ولن نتهاون مع من لا يعنيه إنقاذ ولا يهمّه وطن   /   الرئيس عون: عملنا على إعادة لبنان إلى محيطه العربي والمجتمع الدولي   /   الرئيس عون: حريصون على بناء علاقة ممتازة مع الجارة ‎سوريا   /   ‏الرئيس عون: نؤكد على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها مع الحفاظ على حق المغتربين   /   الرئيس عون: التعيينات في مصرف لبنان ستساهم في إنعاش الاقتصاد وعودة الاستثمارات   /   الرئيس عون: نعمل على ضبط كل أشكال التهريب في المطار والمعابر   /   الرئيس عون: لن نسمح لأي إرهاب كان أن يتجرأ على شعبنا   /   الرئيس عون: من أولويات الحكومة أيضاً ضبط الأمن وحصر السلاح بالتوازي مع ملف إعادة الإعمار وقد بدأت الورش بمسح الأضرار   /   الرئيس عون: القضاء مُطلق اليدين لمكافحة الفساد والمحاسبة وإحقاق الحق   /   الرئيس عون: علينا أن نستعيد ثقة العالم بنا وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها بوجه الاعتداءات الاسرائيلية وبوجه الإرهاب الذي يرتدي ثوب التطرّف   /   ‏الرئيس عون: أدعو جميع الجهات السياسية إلى مقاربة حصر السلاح بيد الدولة بكل مسؤولية   /   الرئيس عون: علينا أن نقف جميعا خلف الجيش وأن يكون ولاؤنا للدولة وحدها   /   الرئيس عون: طلبنا من أميركا انسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليا وإطلاق سراح الأسرى   /   الرئيس عون: طالبنا في رسالتنا إلى الجانب الأميركي بوقف الاعتداءات على لبنان جواً وبراً وبحراً والاغتيالات   /   ‏الرئيس عون: أجرينا تعديلات جوهرية على مسودة الأفكار الأميركية وسنطرحها على الحكومة   /   

حماقاتُ نتنياهو وردُّ السَّيّد الشـ.ـهيد...

تلقى أبرز الأخبار عبر :


يحيى الإمام - خاصّ الأفضل نيوز

 

حاول العدو الصهيوني اليوم، أثناء التشييع المهيب لسماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، أن يُهين جمهور حزب الله وأن يظهر سطوته وقدرته ويرسخ قناعةً بأنه المنتصر وبأن يدَه هي العليا، من خلال الغارات التي شنتها طائراته الحربية على 14 هدفاً في البقاع وفي الجنوب، ومن خلال تحليقه على علو منخفض فوق مدينة بيروت وفوق المدينة الرياضية التي غصت بالحشود، وقد أتبع هذه الغارات بتصريحات قال فيها بأنه هاجم مواقع لحزب الله تطبيقاً لنص اتفاق الهدنة، حسب زعمه، وأن طائراته الحربية قد حلقت فوق موقع التشييع وبعضها قد شارك في عملية اغتيال السيدين الشهيدين .

 

وإذا كانت هذه التصرفات تعتبر من سلوكيات المهزومين لا من سلوكيات المنتصرين ومن صفات المراهقين الذين يحاولون إثبات رجولتهم، ولا سيما بعد أن أظهرت عملية تبادل الأسرى في غزة رضوخ نتنياهو لشروط المقاومة الفلسطينية، وبعد تصدّع حكومته وتراجع شعبيته، وما قام به من تسويف وتأجيل وعرقلة لجهود الوسطاء، فقد كان لهذه الغارات نتائج عكسية تماماً على عدة أصعدة، ودون تفكير وقصد من العدو، وقد صحَّ في عدوّنا قول الشاعر : ( لكلِّ داءٍ دواءٌ يستطابُ به.. إلا الحماقةَ أعيَت من يُداويها ).

 

ولعل أول تداعيات هذه الغارات الجبانة، هي تلك الصفعة التي وجهتها إسرائيل للدولة اللبنانية، وللعهد الجديد بالذات والذي يثق بما يسمى المجتمع الدولي ويبني الآمال على النهج الدبلوماسي الذي ينبغي أن يكون بديلاً عن الحرب وويلاتها ، فالدولة التي تعهدت للوسطاء الدوليين وللمقاومة بأن تكون هي الحارسة والحامية والحريصة على سيادتها على أرضها و أهلها، لم تستطع أن تمنعَ العدوانَ حتى في فترة الهدنة التي امتدت ستين يوماً وانتهت بتاريخ 16 شباط، ولم تجدِ الأساليب الدبلوماسية والشكاوى نفعاً، لا بل أكدت الأحداث الأخيرة لكل محلل و مراقب بأن إسرائيل الخارجة على الشرعية الدولية والقوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية، لا تحترم إلا لغة القوة، ولا يردع احتلالها وإجرامها إلا المقاومة، ولا يفلُّ حديدَها إلا الحديد.

 

وأما الصفعة الثانية فقد وجهت إلى" السياديين" في لبنان و" المثقفين" العاملين في خدمة السفارات الأجنبية و الموزعين على الأحزاب والقوى المناوئة للمقاومة والمطالبين بتسليم سلاحها، فقد ابتلعوا ألسنتهم طيلة فترة الهدنة، ولم ينبسوا ببنت شفة إزاء احتلال القرى وتفجير البيوت وقتل المدنيين، بعد التزام قوة الرضوان بوقف إطلاق النار... ورغم معرفتهم وقناعتهم بأن إسرائيل تريد أن تحقق بالسلم ما لم تستطع تحقيقَه بالحرب. 

 

وأما الصفعة الثالثة فكانت للوسطاء الذين مارسوا الضغوط على المسؤولين اللبنانيين ولم يستطيعوا أن يضمنوا التزام إسرائيل، رغم خرق العدو لاتفاق الهدنة عشرات المرات وانتهاكها لبنوده ومندرجاته، فقد أظهر العدو عجزهم وضعفهم في لبنان، فماذا عساهم يقولون أو يفعلون؟ 

 

وتحليق الطائرات الإسرائيلية على علو منخفض أثار استياء أهل بيروت وأحرار بيروت الذين لطالما كانوا يحبون البطولة والبطولات، وترسّخ في أذهانهم بأن القائد الذي ألقيت عليه ثلاثة وثمانون طناً من الصواريخ والمتفجرات والغازات الخانقة والسامة من أجل اغتياله وتغييب صوته وصورته، وحذفه من معادلات الصراع، و أن القائد الذي حلقت فوق نعشه الطائرات الحربية في محاولة لاغتياله مرةً أخرى، وأن الزعيم الذي احتشد في تأبينه وتشييعه أكثر من مليوني مواطن من لبنان ومن غير لبنان، هو في نظرهم بلا شك ولا ريبة ( جمال عبد الناصر الثاني )، فلن تغيب عن ذاكرة بيروت صورته ولا صوته الصادح بالحق، ولن تغيب شهامته وهو الذي وقف مع المظلومين في غزة هاشم وساندهم وقدم التضحيات وتحمل وحزبه وجمهوره التبعات حتى استشهد، ولن يغيب عن ذاكرتهم ووجدانهم قوله : " لا وقف لإطلاق النار من لبنان إلا بعد وقف العدوان على غزة هاشم"، هذا بالإضافة إلى دوره وتأثيره في كل الجبهات المساندة لفلسطين من اليمن إلى العراق إلى غيرهما في المنطقة والعالم.

 

وأما بالنسبة لجمهور المقاومة ومؤيديها ومناصريها فقد زادت استفزازات إسرائيل في قناعتهم بأن " الحق بغير القوة ضائع والسلام بغير القدرة على الدفاع عنه استسلام"، وزادت من تماسكهم وإصرارهم على المضي قدماً في طريق المقاومة والوفاء لنهج الشهداء....

 

لقد كان السيد الشهيد رجلاً عظيماً وقائداً فذًّا وفريداً، وقد زادت حماقة العدو من عظمته بغير قصد وهذا ما شعر به اليوم حتى الصغار في لبنان وفي العالم العربي بكل تأكيد.