حمل التطبيق

      اخر الاخبار  تحليق طيران مسير على علو منخفض جدًا فوق بنت جبيل   /   يسرائيل هيوم: شركات أمريكان إيرلاينز ودلتا ويونايتد ألغت كل رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية الأسبوع المقبل   /   السفير الأمريكي لدى إسرائيل: إسرائيل لن تكون طرفا في توزيع المساعدات في غزة وستكون مشاركتها أمنية   /   رويترز عن السفير الأمريكي لدى إسرائيل: ترمب يريد أن يتم توزيع الغذاء في غزة بأمان وكفاءة   /   تحليق مسيرات على علو منخفض فوق عدد من مناطق البقاع   /   8 شهداء في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم   /   طيران الاحتلال المسير يحلق على علو منخفض في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت وضواحيها   /   هآرتس عن مصدر: الإدارة الأمريكية أخبرت تل أبيب أنه إذا لم تتقدم مع واشنطن باتجاه صفقة سوف تبقى إسرائيل وحدها   /   وسائل إعلام إسرائيلية: إسرائيل أعربت للولايات المتحدة عن قلقها إزاء وقف إطلاق النار مع اليمن والذي لا يشملها   /   المنار: طائرة مسيرة للاحتلال ألقت قنبلة صوتية على معمل حجارة في بلدة كفركلا جنوب لبنان   /   الخارجية التركية: نحذر المواطنين من السفر إلى السودان إلا للضرورة وندعو الموجودين هناك إلى توخي الحذر   /   التحكم المروري: قتيل و5 جرحى في 3 حوادث سير خلال الـ 24 ساعة الماضية   /   الرئيس الفلسطيني يدعو البابا لاوون الرابع عشر إلى مواصلة "جهود السلام" التي بدأها سلفه فرنسيس   /   يسرائيل هيوم عن مقربين من ترامب: نريد تنفيذ خطوات تخدم مصالحنا ونتنياهو يرفض التعاون لدعم هذه الخطوات   /   يسرائيل هيوم عن مقربين من ترامب: يمكننا القول بوضوح إن العلاقة بين ترمب ونتنياهو وصلت لأدنى مستوياتها   /   يسرائيل هيوم عن مقربين من ترمب: نتنياهو يتلاعب بنا ولا ينفذ ما اتفقنا عليه ولا يريد المضي قدما في توافقات   /   متحدث ألماني: المستشار الألماني وترامب يتفقان في اتصال هاتفي على ضرورة حل الخلافات التجارية على وجه السرعة   /   نائب الرئيس الأميركي: قد ننسحب من محادثات روسيا وأوكرانيا إذا تبين لنا أن موسكو لا تشارك "بنية صادقة"   /   نيويورك بوست عن مصادر: اقتراح خفض الرسوم على السلع الصينية يأتي مع بدء محادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقربون من ترامب أبلغوا ديرمر أن الرئيس الأمريكي قرر قطع الاتصال مع نتنياهو   /   القناة 12 الإسرائيلية عن السفير الأمريكي في إسرائيل: إذا أصيب مواطن أمريكي سنضرب ‎الحوثيين وعدا ذلك لا دخل لنا   /   قسم الشؤون الدولية بمنصة إكس: الأوامر تتضمن مطالب بحظر الوصول في الهند إلى حسابات لمستخدمين بارزين على المنصة   /   قسم الشؤون الدولية بمنصة إكس: الأوامر تتضمن مطالب بحظر الوصول في الهند إلى حسابات تابعة لمؤسسات إخبارية دولية   /   قسم الشؤون الدولية بمنصة إكس: العقوبات قد تشمل سجن موظفي الشركة المحليين في الهند   /   قسم الشؤون الدولية بمنصة إكس: عدم الامتثال لطلب الحكومة الهندية قد يؤدي لعقوبات تشمل غرامات كبيرة   /   

في يوم الرسائل السياسية: الشارع قال كلمته

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميشال نصر - خاصّ الأفضل نيوز

 

 

مرَّ اليوم الكبير على خير، رغم التوترات المتنقلة في أكثر من منطقة، والتي عملت وسائل التواصل الاجتماعي على النفخ في بوقها، ليسجل حزب الله نصره "الشعبي المدني" وينجح في امتحان شعبيته التي حجزت له موقعا متقدما وأساسيا على المسرح السياسي اللبناني، والذي ستكون له تداعياته، لجهة إعادة الكثيرين لحساباتهم، تجاه مكون أعاد التاكيد على وحدة صفه.

 

واضح أن حزب الله تمكن من تحويل تشييع أمينيه العامين السيدين، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، إلى مناسبة لإثبات حضوره ووجوده، من جهة، مطلقا الرسائل السياسية الحامية التي لم تخفف من سخونتها برودة "آدم"، من مباشرة وغير مباشرة، في أكثر من اتجاه داخلي وخارجي، أبرزها: 

 

-إظهاره لبيئة الحزب الحاضنة، التي تضررت بشكل كبير من الحرب، وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، أن الضربات التي تعرض لها الحزب وما مني به من نكسات، على صعيد اغتيال قادته، وتضرر جسمه العسكري، مرورا بما حصل في سوريا من انقلاب، وصولا إلى المحاولات الإسرائيلية - الأميركية، لرسم شرق أوسط جديد، لم تضعف قوته السياسية وإن أنهكته عسكريا، مؤكدا ثباته على خيار المقاومة في هذا الوقت الشديد الحساسية، حيث اعتبر المراقبون ما حصل، بمثابة استفتاء وتجديد للبيعة، أسقط كل الرهانات على أن "المقاومة" انتهت، وأن شعب المقاومة بات في مكان آخر، ليأتي الأمس ويؤكد على أن إصرار "أشرف الناس" على المشاركة، رغم المخاطر الأمنية، والظروف المناخية الصعبة، أتى لتوجيه رسالة ذات أبعاد سياسية وشعبية لمن يعنيهم الأمر.  

 

-احتفاظ الحزب، رغم الخسائر التي مني بها، بقدراته على كل المستويات اللوجستية والإعلامية والأمنية والسياسية والشعبية والصحية، التي سمحت له بتنظيم فعاليات التشييع على ضخامتها وتشعب محطاتها.

 

-نجاحه في فرض أجندته على المستوى الرسمي لجهة "إلزامه" الرئاسات والحكومة اللبنانية على أن تكون "شريكة" في التشييع، رغم تهديدات واشنطن ووعيدها، التي لا تخفي الوقائع استسلام الكثيرين من "جماعة المحور سابقا" والمستفدين منه، لخوفهم على مصالحهم وطموحاتهم المستقبلية. 

 

 

-تأكيده للقوى السياسيّةِ والمكوّناتِ اللبنانيّة المختلفة، من خصوم وحلفاء، أنّه سيواجه كل محاولات تحجيم حضوره السياسي، بعدما ظن البعض، بعد انتهاء الحرب، أن البلاد دخلت مرحلة جديدة، لا مكان للحزب فيها، رغم أنه كان شريكًا أساسيًّا في اختيار رئيس الجمهورية، الذي لم يكن بعيدا عنه، كما في تشكيل الحكومة التي حصل فيها على ما أراد و"حبة مسك"، وصولا إلى البيان الوزاري الذي أعطاه أيضا ما أراد وإن "مواربة"، وعليه فهو جاهز لخوض الاستحقاقات على اختلافها.

 

-إرساله إشارات واضحة إلى المجتمعَين العربيِّ والدوليّ، مفادها أنَّ الحزب لا يزال القوّةَ الشعبيّةَ الأولى في لبنان، وبالتالي لن يكون بإمكان أي كان تجاوزه، وعليه فإن التعامل معه يفرضه الأمر الواقع القائم إن لم يكن اليوم فغدا، كما أن أي تركيب لأي سلطة جديدة لا يمكن أن يحصل من خلال عزله، كما أن أي مشاريع للسلام أو التطبيع لن تجد لها ممرا أو مقرا في لبنان.

 

وبمعزل عن رمزية الحشدِ الشعبي وأبعادِه، عبرت كلمة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم في الاتجاهات عينها، حيث أعاد التأكيد على نقاطه الأربع التي سبق وحددها، كإطار للحزب في المرحلة المقبلة، لجهة كيفية التعامل مع الدولة والمشاركة في الحياة السياسية الداخلية، تحت سقف اتفاق الطائف، مع التأكيد أن ما لم يؤخذ بالقوة خلال الحرب لن يؤخذ بالسياسة اليوم.

 

ويبقى السؤال الأساسي: ماذا بعد التشييع؟ كيف سيستثمر انتصار الأمس الشعبي، كما وحضوره؟ كيف سيتم التعاطي مع إشارات الأمين العام؟ والأهم ماذا عن التطبيق الملزِم لاتفاق وقف إطلاق النار، بنسخته وبقراءته الأممية، لا وفقا للقراءة اللبنانية واجتهاداتها؟ وأخيرا وليس آخرا كيف ستقرأ أميركا وإسرائيل ومعهما العالم تفاصيل ما حدث؟

بالأمس طويت صفحة أمين عام، بعدما قاد على مدى أكثر من ثلاثة عقود مقاومة أدت إلى انسحاب إسرائيل قبل ربع قرن، كما تصدى للاعتداءات المتتالية وصولا إلى حرب تموز 2006 وعدوان أيلول 2024، ليشكل تشييعهما انعطافة أساسية، بلا أدنى شك بين مرحلة ومرحلة، من عمر حزب سبق وخسر أمينه العام عباس الموسوي قبل أكثر من ثلاثة عقود.