حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الدفاع السعودي: القادة السعوديون يتطلعون لزيارة إيران في أقرب فرصة   /   غارة إسرائيلية تستهدف أرضا في محيط شارع السكة بحي الزيتون جنوب مدينة غزة   /   وزير الدفاع السعودي: السعودية وإيران ركيزتان أساسيتان في المنطقة   /   المرشد الإيراني: توسيع العلاقات مع السعودية له أعداء ويجب التغلب على هذه الدوافع العدائية ونحن مستعدون لذلك   /   الأونروا: لم تدخل مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي وهذه مدة أطول بثلاث مرات من التي فرضت بداية الحرب   /   الخارجية العراقية: نؤكد موقفنا الثابت لدعم أمن الأردن واستقراره   /   وزير الدفاع السعودي سلّم رسالة من الملك سلمان إلى المرشد الإيراني علي خامنئي   /   أمير دولة قطر والرئيس الروسي يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية   /   الرئيس الروسي: ممتن لقيادة حركة حماس لإطلاقها سراح الرهائن الروس في قطاع غزة   /   الحوثي: العدو الإسرائيلي يطمع بالسيطرة التامة على لبنان وأن يكون خاضعاً له   /   مصادر طبية: 27 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 21 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع   /   مسؤول كبير في البيت الأبيض: ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية سيعملان معًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا   /   عبد الملك الحوثي: العدوان الإسرائيلي والأمريكي يعملان على تجاوز ملف الأسرى ويسعيان لابتزاز الشعب الفلسطيني للإفراج عن الأسرى دون صفقة تبادل   /   عبد الملك الحوثي: مطالب حركة حماس بدخول الغذاء والدواء استحقاقات إنسانية للشعب الفلسطيني ولكن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي يتنكران لذلك   /   عبد الملك الحوثي: العدو الصهيوني يواصل حرب التجويع منذ أكثر من شهر ونصف ويخلق معاناة رهيبة للأهالي في غزة   /   عبد الملك الحوثي: العدو الصهيوني يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع واستهداف المنشآت الصحية في غزة   /   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مسؤول شبكة تهريب الأسلحة التابعة لحماس في غارة على خان يونس   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من الجناح باتجاه الاوزاعي   /   المحكمة العليا الروسية: قرار تعليق حظر حركة طالبان يدخل حيز التنفيذ على الفور   /   وكالة تاس: المحكمة العليا تعلق حظر نشاط حركة طالبان في روسيا   /   الجيش اللبناني: توقيف مواطن في مشاريع القاع لتهريب 2800 سوري وإطلاق النار ونشر تسجيل مسيء للمؤسسة العسكرية   /   ‏الوكالة الوطنية: الطيران المسيّر يحلّق منذ صباح اليوم في أجواء بيروت وصولاً الى الضاحية الجنوبية على علو منخفض وبشكل مكثف   /   زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان: أقول لنتنياهو ومعاونيه إن محاولة البقاء السياسي على حساب أمن إسرائيل انتهت   /   جيروزاليم بوست عن مصادر: إسرائيل فكرت بجدية في ضرب البرنامج النووي الإيراني مرات عدة منذ أكتوبر 2024   /   منظمة أطباء بلا حدود: نعجز عن إدخال معداتنا ومستلزماتنا الطبية إلى غزة بسبب القيود الإسرائيلية   /   

"الحـ.ـزب" ينجز استحقاق الحزن المؤجل ولا يقطع الجسور السياسية

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاص الأفضل نيوز 

 

مع إتمام مراسم التشييع التاريخي للشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ومع انتهاء تقبل التعازي باستشهادهما في الضاحية الجنوبية، يكون حزب الله قد أنجز استحقاق الحزن المؤجل ويكون جمهوره الذي ظل بعضه حتى ما قبل الأحد في حالة إنكار، قد استوعب الصدمة، وبالتالي فإن الحزب وبيئته أكملا عملية الانتقال الى المرحلة الجديدة التي ستضعهما أمام تحديات مختلفة، فيما سيظل طيف "السيد" يحوم في وجدان محبيه.

 

وبدا لافتا أن الحزب كان حريصًا على منح الثقة الى حكومة الرئيس نواف سلام خلال مناقشات البيان الوزاري، متفاديًا قطع الجسور السياسية، ومتجاوزًا مآخذه على طريقة تكليف سلام أولا ثم على نمط تشكيل الحكومة والسلوك النافر بعد ولادتها حيال أمور تنطوي على حساسية خاصة بالنسبة إلى الحزب كما حصل في مسألة حظر هبوط الطيران الإيراني في مطار الشهيد رفيق الحريري، مع ما تركه ذلك من آثار سلبية على أبناء بيئة الحزب الذين يزورون إيران لاعتبارات دينية أو تجارية أو سياحية أو شخصية. 

 

وبينما كان البعض يفترض أن الثنائي الشيعي سيتبادل الأدوار بحيث تمنح حركة أمل الثقة ويمتنع حزب الله عن التصويت، أتى القرار بإعطاء الثقة الى الحكومة مشتركًا من قِبل الطرفين، في إشارة إضافية الى إصرارهما على إبقاء موقفيهما موحدًا حيال كل الاستحقاقات والملفات، سواء ما يتصل منها بالوضع الجنوبي أو بالشأن الداخلي، علمًا أن بعض خصوم "الثنائي" راح يروج في الآونة الأخيرة بأن هناك تمايزات بدأت تظهر بين قطبيه على مستوى مقاربة عدد من المسائل المطروحة، وهذا على الأرجح ما دفع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خلال خطابه في مناسبة تشييع السيدين الى تأكيد متانة العلاقة مع "أمل"، على قاعدة أن "تحالفنا تعمّد بالدم، فلا تفكروا في اللعب بيننا، نحن واحد في الموقف والخيارات والسياسة.”

 

كذلك، فإن خيار الحزب بمنح حكومة سلام الثقة يأتي انسجاما مع كونه ممثلاً فيها بوزيرين، وإن تكن موازين القوى في مجلس الوزراء تعطي انطباعا بأن تحديات واختبارات صعبة تنتظر الحزب على طاولة المجلس حيث لا حليف صريحًا له سوى "أمل."

 

وبمعزل عن دوافع إعطاء الثقة، هناك من يعتبر أن على الدولة وخصوم الحزب ملاقاة يده الممدودة بدل أن يحاول البعض كسرها من خلال رفع حدة الضغوط عليه، بأشكال شتى. 

 

ويشير أصحاب هذا الرأي الى أنه يتوجب على معارضي الحزب أن يبادلوه الإيجابية بمثلها وأن يبنوا على مبادرات حسن النية التي أطلقها تباعًا، بدءًا من إعلان الشيخ نعيم قاسم المتكرر عن التمسك بسقف الطائف والدولة مرورًا بتصويت الحزب لانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية وتعاونه الكامل مع الجيش جنوب الليطاني لتسهيل انتشاره ومهمته، وصولاً الى مرونته حيال حكومة سلام واستعداده للبحث في استراتيجية دفاعية. 

 

ويشدد المرتاحون الى سلوك الحزب في هذه المرحلة على ضرورة أن يتعاطى الحكم الجديد ومعارضو المقاومة بانفتاح ومسؤولية مع رسائل الحزب التي تفتح أبوابًا للحوار والتعاون أمام من يريد، لافتين الى أن محاولة البعض التعامل معه كخاسر وضعيف سقطت بعد مشهدية التشييع الاستثنائي الأحد وبالتالي ينبغي أن يتصرف الجميع بواقعية بعيدًا من التقديرات الخاطئة التي تؤدي تلقائيًا الى أحكام سياسية غير سليمة. 

 

ويؤكد هؤلاء أن لدى الدولة الآن فرصة غبر مسبوقة لإثبات قدرتها على تحمل مسؤولياتها وتأدية واجباتها في حماية لبنان، مشيرين الى أنه وبعدما كانت المقاومة تتموضع في الخط الأمامي للمواجهة، والدولة خلفها، أصبح العكس هو الصحيح بعدما انتشر الجيش جنوب الليطاني وصارت السلطة اللبنانية على تماس مباشر مع تحدي حماية السيادة، سواء بالوسائل الدبلوماسية أو بالقوة العسكرية إذا اقتضى الأمر على رغم من تواضعها.. فهل ستلتقط الدولة هذه الفرصة أم ستفلت منها؟