حمل التطبيق

      اخر الاخبار  إصابات جراء إطلاق مسيّرة إسرائيلية قنابل تجاه فلسطينيين في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح   /   ‏الوكالة الوطنية للإعلام": "درون" إسرائيلية تُحلّق في أجواء مدينة بنت جبيل وبلداتها وتبثّ عبر مكبر الصوت تسجيلات تحرّض على "حزب الله"   /   دبابتا ميركافا تتقدمان باتجاه منطقة الحلواني عند أطراف بلدة راميا   /   وزير الخارجية الأميركي: نحض روسيا بشدة على إنهاء جميع الأعمال القتالية   /   تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء البقاع   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر سياسي: سياسة نتنياهو غيرت الشرق الأوسط ونريد إبقاء الزخم وصولا للتطبيع مع لبنان   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر سياسي: المحادثات مع لبنان جزء من خطة واسعة وشاملة   /   الوكالة الوطنيّة: تقدُّم دبّابتي ميركافا في منطقة الحلواني عند أطراف بلدة راميا في قضاء بنت جبيل   /   روبيو: لتحقيق السلام في أوكرانيا سيتعين على الأوروبيين اتخاذ قرارات بشأن العقوبات على روسيا   /   روبيو: لا يوجد حل عسكري للصراع في أوكرانيا   /   ‏روبيو: نجري اتصالات مع الروس لمعرفة مدى استعدادهم للسلام   /   وزير الخارجية الأمريكي: سنبلغ روسيا أن أوكرانيا مستعدة لوقف كل العمليات في الميدان   /   وزير الخارجية الأمريكي: رد الفعل الروسي غير معلوم   /   وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصدر سياسي "إسرائيلي": للبنان مطالب بشأن الحدود وهناك مطالب لإسرائيل أيضاً وسوف نناقش هذه الأمور   /   وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصدر سياسي "إسرائيلي": سياسة نتنياهو غيرت الشرق الأوسط ونحن نريد مواصلة هذا الزخم كي نصل إلى التطبيع مع لبنان   /   وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصدر سياسي "إسرائيلي": المحادثات مع لبنان جزء من خطة واسعة وشاملة   /   العربية: تفاهمات بين محافظ السويداء والشيخ الهجري بشأن تسيير شؤون المحافظة   /   العربية: تفاهمات بين محافظ السويداء والشيخ الهجري بشأن تسيير شؤون المحافظة   /   توغل دبابتي ميركافا صهيونيتين باتجاه منطقة الحلواني عند أطراف بلدة رامية   /   رويترز عن مسؤول كندي: سنعلن فرض رسوم جمركية بقيمة 29.8 مليار دولار ردا على رسوم أمريكية على الصلب والألومنيوم   /   وزارة الدفاع الروسية: استهداف ورشة لإنتاج الطائرات المسيرة تابعة للقوات الأوكرانية   /   الرئيس عون: الثروة الفكرية أساسية للبنان كونها مكمّلة وفاعلة في استثمار الثروة الطبيعية   /   وزارة الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتي نوفوماركوفو ودنيبروإنيرغيا في دونيتسك   /   وصول وفد بعثة صندوق النقد الدولي إلى عين التينة   /   الاتحاد الأوروبي: نتواصل مع السلطات السورية لإبلاغها بمصادر قلقنا   /   

هآرتس: أهوال وانتهاكات في المدارس الدينية بإسرائيل.. وما الذي يجري للأطفال هناك؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ترجمة الأفضل نيوز

 

نشرت صحيفة هآرتس تقرير عن فيلمٍ وثائقيٍ لأحد المنتجين والمخرجين يفضح ما يتعرض له الأطفال الصغار من صنوف التعذيب والانتهاكات الجسدية وحتى الاعتداءات الجنسية على أيدي الحاخامات والمعلمين في المدارس الدينية التابعة لطائفة الحريديم اليهودية المتطرفة في إسرائيل.

 

وجاء في التقرير أن المعلمين في المدارس الدينية الحريدية تلك يستخدمون أي شيء تقريبا كأداة للعقاب، سواءً كانت حزاما، أو مطرقة أو خرطوما بلاستيكيا أو عكازة أو مسطرة، لتدريس التلاميذ الذكور الصغار الشرائع اليهودية كما وردت في كتابي التوراة والتلمود.

 

ويكشف المخرج والمنتج الإسرائيلي ميني فيليب في فيلمه الوثائقي الجديد بعنوان "لم ينجُ طفل" من المعاناة تجربته الشخصية في تلك المدارس عندما كان طفلا صغيرا، والتي ما تزال بعضها حية في ذاكرته.

 

ومع أنه لا يتذكر بالضبط أساليب العنف التي مورست ضده في تلك المدارس الحريدية التي التحق بها في مستوطنة "بتاح تكفا" شمال شرق تل أبيب في سبعينيات القرن المنصرم، فإنه يدرك تماما مدى الندوب التي تركتها تلك الإساءات في نفسه.

 

ويتذكر فيليب أنه كان أضعف أقرانه بنية في الصف، وكيف أنه تعرض لكثير من الضرب والإذلال حتى أنه فقد ذاكرته مؤقتا إلا من بعض ومضات هنا وهناك طيلة 8 سنوات.

 

وفي فيلم "لم ينج طفل"، وهو أحدث أفلامه الوثائقية، يقدم فيليب لائحة اتهام قاسية للعنف المنهجي في مجتمع الحريديم المتشدد.

 

ويعاونه في عرض قضيته في الفيلم 11 ضحية ما تزال ذاكرتهم تحتفظ بتجارب مماثلة بشكل أفضل منه، وهم يمثلون لسان حال العديد من الأطفال الذين تم إسكاتهم على مر العقود، على حد تعبير المراسل كوهين.

 

واستعاد أولئك الضحايا في الفيلم من بينهم أعضاء سابقون في المجتمع الحريدي ويهود متدينون وآخرون متطرفون تجارب شخصية تقدم صورة أكبر حيث تحدث الانتهاكات والمعاملة القاسية بشكل يومي.

 

ومن بين هؤلاء الضحايا شقيقان هما ناثان (11 عاما) وماور كولبرغ (16 عاما)، الذي قال إن معلمه كان يلقمه فلفلا حارا في فمه ويغلقه بشريط لاصق حتى لا يتمكن من البصق، ويشبك يديه خلف ظهره ويقيدهما.

 

أما ناثان فقال إنهم كانوا يربطون يديه بسلك يتركونه معلقا فوق كرسي طوال فترة الاستراحة.

 

ويشير فيليب إلى أن الضرب وسوء المعاملة والإذلال تدمر استقلالية الطفل تماما، مضيفا أن الخوف وما يترتب عليه من العجز عن التفاعل مع المجتمع في ما يُعرف علميا بالانسحاب العاطفي، هي أكبر ما عاناه في حياته من إحساس بالوحدة الرهيبة.

 

ووفق هآرتس، فقد وُلدت فكرة الفيلم الذي عُرض في مهرجان حيفا السينمائي هذا العام ومهرجان آخر في إسرائيل من منشور كتبه أحد أشقاء فيليب في موقع مخصص للمتدينين الحريديم السابقين على منصة فيسبوك.

 

ويقول كوهين في تقريره بالصحيفة إن فيليب كان مغنيا ناجحا من الحريديم قبل أن تطرده الطائفة المتشددة من مجتمعها.

 

ورغم كل ذلك، ما يزال العديد من الآباء والأمهات في المجتمع اليهودي المتطرف راضين عن نظام التعليم في المدارس الدينية دون مقاومة، إما لأنهم يوافقون عليه أو لعدم وجود خيار آخر.

 

ويكشف الفيلم أيضا عن نزعة في المدارس الأشكنازية (يهود الغرب وأوروبا) لإساءة معاملة الأطفال السفارديم (يهود الشرق)، وهي نزعة لا يستغربها مراسل هآرتس الأمر الذي يوحي بمدى الشرخ في المجتمع الإسرائيلي العريض.

 

ومع أن الفيلم لا يعرض مشاهد عن العنف الجنسي في تلك المدارس، إلا أن المخرج فيليب يعترف بأن غيابها كان معضلة، زاعما بأنه كان خائفا من أنه إذا أدرجها فسيوفر ذريعة لتجاهل العنف الجسدي المنهجي.

 

ويعتقد فيليب أن التجربة الجماعية في تلك المدارس الابتدائية الدينية المتشددة الخاصة تصوغ مجتمعا بأكمله، لا يستطيع أفراده رؤية الآخر لأنهم لا يزالون يعيشون معاناة تلك الصدمات العاطفية.