رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي أن "أي تفاهم أميركي ـ إيراني ستكون له تداعيات مباشرة وغير مباشرة على لبنان"، معتبرًا أن "الولايات المتحدة، حين تضغط على من تصنّفهم كأذرع إيرانية في المنطقة، فإنها تمارس ضغطًا على طهران بشكل غير مباشر. وبالتالي، فإن أي اتفاق بين الطرفين من شأنه أن يؤدي إلى تهدئة هذا الضغط وتخفيفه".
وأشار الفرزلي، في حديث إلى صحيفة "الديار"، إلى أن "تداعيات هذا الاتفاق، أو حتى فشل الوصول إليه، ستنعكس على كامل المنطقة، وذلك بحسب طريقة تعاطي واشنطن مع إيران، وما يتبع ذلك من تعامل مع حلفائها في ساحات مختلفة كاليمن، ولبنان، والعراق".
وفيما يتعلق بالمساعي الجارية لإطلاق مفاوضات أميركية ـ إيرانية، لفت إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعرب مراراً عن اهتمامه بإجراء حوار جدي مع إيران"، مضيفًا إن "أي اتفاق بين البلدين يمكن أن يفتح الباب أمام حلول للملفات العالقة منذ سنوات".
وعن الملف اللبناني الداخلي، ومسألة سلاح حزب الله، أكد أنه "لا وجود لأي موعد محدد لإطلاق حوار داخلي بهذا الشأن"، موضحًا أن "المفصل الأساسي هو تنفيذ القرار 1701، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، باعتباره مدخلاً رئيسيًا لمعالجة هذا الملف".
وحول الحديث عن تباينات داخل الحكومة، قال إن "التجاذبات بدأت تظهر، خصوصاً بعد تصريحات بعض الوزراء التي خالفت مضمون البيان الوزاري"، مشددًا على أن "البيان الوزاري يبقى المرجعية الأساسية لتحييد الحكومة عن الصراعات الجانبية".
وحول ما يُتداول عن احتمال اقتراب لبنان من مرحلة تطبيع مع إسرائيل، أكد أن "الحديث عن التطبيع لا يزال مبكرًا جداً، في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية ولبنان من اغتيالات وانتهاكات يومية وسقوط مئات الآلاف من الضحايا، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو على الحدود اللبنانية".