أكد النائب حسن مراد خلال حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في عكار، أن هذه المنطقة قدَّمت خيرة أبنائها للجيش اللبناني وكانت دعامةً لحماية الوطن، وهي الأرض التي يحمل أهلها هَمّ الوطن على أكتافهم، وَالحِرْمَانُ خُبْزُهم اليَوْمِي.
وشدد على أن لبنان دولة مؤسسات وعدالة وكرامة، وشبابه أمل المستقبل، داعيًا الشباب إلى تحمّل المسؤولية وبناء وطن التنوُّع والعيش المشترك.
ومن منطلق الثوابت الوطنية، أوضح مراد أن "التعايش الحقيقي يتحقق بتجاوز الطائفية بين جميع مكونات الوطن، مشيرًا إلى أن عكار تمثل نموذجًا حيًا لهذا النهج".
ودعا الشباب إلى الإسهام بفعالية في بناء مستقبل لبنان و حمايته، عبر تعزيز الوحدة وتطوير النظام، ليكونوا صوت العقل وجسر المصالحة، بعيدًا عن التهميش والانقسامات.
وفي ظل الفوضى التي تعصف بالمنطقة، شدد مراد على أن التمسك بالحوار ضرورة وجودية، مؤكدًا أن الوطن لا يُبنى بالعناد أو الاستقواء بالخارج، ولا بتهميش أحد أو مخالفة الدستور، بل بالشراكة والتوازن والعيش المشترك الحقيقي.
ورأى أن العيش المشترك ليس مجرد شعار، بل هو هوية والتزام راسخ، مجددًا التمسك الكامل باتفاق الطائف كأساس شرعي لبناء دولة عادلة تقوم على الشراكة، مع التأكيد على ضرورة إلغاء الطائفية السياسية.
كما رفض كافة أشكال التهميش وإلغاء الطوائف، لافتًا إلى أهمية تطبيق اللامركزية الموسعة، وإقرار قانون انتخاب عادل، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية."
ولم يغفل عن التأكيد على أن "لبنان يشكل نقطة وصل وملاذًا للحرية والفكر والانفتاح، ورمزًا داعمًا للقضية الفلسطينية والحق العربي، ولا يخرج عن هذه المبادئ، وهو دولة حرة ومستقلة تحافظ على سيادتها، وتبني علاقات متوازنة مع العالم".
وعلى هذا الأساس، جدد العهد بحماية وحدة الداخل، والحفاظ على الجيش الوطني والمؤسسات الوطنية، وإعادة بناء الثقة بين اللبنانيين.
وأكد أن العلم وحده لا يكفي للنهوض بالأوطان، بل إن البناء الحقيقي يحتاج إلى قيم راسخة والتزام صادق. لذلك، أوصى الخريجين في ختام كلمته، بأن يكونوا رمز الأمل والتغيير لمستقبل الوطن الجريح، مشددًا على الدور الحيوي الذي ينتظرهم في إعادة بناء لبنان على أسس الوحدة والشراكة.