ودّع لبنان الموسيقار والمسرحي الكبير زياد الرحباني، الذي رحل صباح السبت 26 تموز 2025 عن عمر ناهز الـ69 عاماً، بعد صراع مع المرض، تاركاً إرثاً فنيًّا وثقافياً سيبقى حيًّا في ذاكرة الأجيال.
وأقيمت الجنازة في كنيسة رقاد السيدة في بلدة المحيدثة – بكفيا، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والفنية والثقافية، إضافة إلى المئات من محبّيه الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية.
وكانت والدة الراحل، أيقونة الغناء العربي فيروز، حاضرة في مراسم التشييع إلى جانب ابنتها ريما، حيث بدت متأثرة وهي تلقي نظرة الوداع الأخيرة على جثمان ابنها.
وانطلق موكب الوداع من مستشفى فؤاد خوري في بيروت صباحاً، وسط مشهد مؤثر تقدّمته دموع وصمت المودّعين، فيما رافقه عدد من محبّيه بالزغاريد وإلقاء الورود، قبل أن يُوارى الثرى في مقابر العائلة.
وتخلّلت الجنازة كلمات تأبينية أشادت بإبداع الراحل وإرثه الفني، مؤكدة أن زياد سيبقى رمزاً للحرية والإبداع والتمرّد الإيجابي.
يُذكر أن زياد الرحباني، المولود عام 1956، اشتهر بمسرحياته وأعماله الموسيقية الخالدة مثل "سهرية" و"بالنسبة لبكرا شو" و"فيلم أميركي طويل"، كما أدخل موسيقى الجاز إلى الأغنية العربية، وظلّ طوال مسيرته صوتاً نقديًّا جريئًا ووجدانيًّا للبنان.