حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الخارجية الفرنسي: أفق الدولتين مهدد بالموت   /   هآرتس عن مسؤولين: خطة ضم أجزاء من قطاع غزة تأتي بعد قرار نتنياهو توسيع المساعدات الإنسانية إلى القطاع   /   ‏وزارة الخارجية الأميركية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين   /   القناة ١٢ عن وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: لا جدوى من بقائنا في الحكومة إذا لم يوضح نتنياهو طريقة تحقيق النصر   /   هيئة البث الاسرائيلية: 16 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بداية 2025 على خلفية الحرب في غزة   /   حركة المرور طبيعية على جميع الطرقات والتقاطعات وعلى مداخل العاصمة ‎بيروت   /   قوات الاحتلال تطلق رشقات رشاشة من موقع رويسات العلم في اتجاه أطراف بلدة كفرشوبا   /   وزارة الصحة: شهيد و4 جرحى في غارة للعدو على دراجة نارية في بنت جبيل   /   ارتقاء شهيد جراء استهداف مسيرة معادية للدراجة النارية في مدينة بنت جبيل   /   القناة 13 الإسرائيلية: الجيش سيعرض على المجلس الوزاري خطة للسيطرة على ما بين 90% و100% من مساحة قطاع غزة   /   فرانس برس: الاتحاد الأوروبي يقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة على خلفية حرب غزة   /   يسرائيل هيوم عن مصدر مطلع: تصريحات الوزير إلياهو كانت سببا رئيسيا في تزايد الضغط الأمريكي لإدخال المساعدات   /   المفوضية الأوروبية: الوضع في غزة لا يزال خطراً   /   الحكومة البريطانية: ستارمر والرئيس ترامب أكدا ضرورة الحفاظ على الزخم لإنهاء حرب أوكرانيا والضغط الاقتصادي على بوتين للجلوس على طاولة المفاوضات   /   معلومات الجديد: القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي يقودان مسعى لانضاج فكرة وضع بند حصر السلاح على طاولة مجلس الوزراء قبل الاول من آب دون إحراز أي تقدم في هذه الخطوة بعد   /   وزير الخارجية الفرنسي: السعودية قوة كبيرة في الشرق الأوسط   /   وزير الخارجية السعودي: إقامة علاقات مع إسرائيل لن يحدث دون إقامة دولة فلسطيني   /   وزير خارجية السعودية: قيام الدولة الفلسطينية سيحقق السلام في المنطقة   /   عيسى الخوري لـmtv: الاستقالة غير مطروحة والاجماع ليس ضرورياً لاتخاذ القرار بموضوع السلاح بل أكثرية وافية تدعو المجلس الأعلى للدفاع لوضع خطة بجدول زمني محدد لمصادرة السلاح   /   وزير الصناعة جو عيسى الخوري لـmtv: مصرّون على طرح ملف احتكار الدولة للسلاح في الجلسة المقبلة ونتواصل مع وزراء آخرين وهم متجاوبون وحان الوقت لنبني سيناريو على فرضية ان الحزب لن يسلم سلاحه ونتخذ كدولة قراراً   /   بيان مشترك بعد لقاء كليمنصو بين جنبلاط ودريان وأرسلان: تأكيد الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة كل من يريد شراً بلبنان وسورية الشقيقة ورفض اي محاولات لاثارة الفتنة   /   وزير الخارجية السعودي: نشيد بإعلان ماكرون عزم فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية   /   وزير الخارجية الفرنسي: بعد المؤتمر ستكون هناك رؤية مشتركة سنتبناها بشأن مستقبل غزة   /   وزير الخارجية الفرنسي: موقف فرنسا ثابت لجهة ضرورة أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب   /   ‏وزير الخارجية الفرنسي: هدف المؤتمر إيصال رسالة سلام   /   

وعودُ واشنطن: بين الكلامِ المعسولِ وغيابِ الأفعال

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاصّ الأفضل نيوز 

 

حين خرج الموفد الأميركي توم باراك ليطالب لبنان بالانتقال من "الأقوال إلى الأفعال"، كان خطابه أشبه بمحاضرة في الواقعية السياسية، غير أنّ السؤال الجوهري هنا هل يحق للولايات المتحدة أن تعظ الآخرين بالعمل، بينما هي نفسها لم تلتزم يوماً بتحويل وعودها إلى أفعال؟

 

أزمة الثقة مع واشنطن

 

بحسب مصادر سياسية مطلعة فإن لبنان ليس أول دولة في المنطقة تواجه هذه المعضلة، تاريخ طويل من التعهدات الأميركية التي بقيت حبيسة الورق أو المنابر الإعلامية، وأبرز الأمثلة الحديثة التي تعني لبنان بشكل مباشر هو الاتفاق الذي رعته واشنطن في شهر تشرين الثاني من العام 2024 لوقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية.

 

وبحسب المصادر، يومها قدّمت الإدارة الأميركية وعوداً واضحة بإلزام إسرائيل بتطبيق القرار الأممي المتعلق بوقف الخروقات وانسحابها من الأراضي اللبنانية المتنازع عليها. لكن، وكما في معظم الملفات التي تتعلق بإسرائيل، بقيت تلك التعهدات حبراً على ورق، بينما التزم لبنان ببنود الاتفاق وتحرك ضمن الإطار الذي حددته واشنطن، لكن النتيجة كانت احتلال إسرائيل واستمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية، وغياب أي ضغط فعلي أميركي لإيقافها، ما أظهر بوضوح أنّ واشنطن، كما عادتها، تميل إلى حماية إسرائيل منها إلى ضمان حقوق لبنان، رغم ما يقوله "أصدقاء" واشنطن في بيروت.

 

تسأل المصادر "لماذا يُطلَب من لبنان تصديق الوعود الأميركية اليوم، وباراك نفسه يتحدث عن غياب الضمانات، وفي حال كانت الضمانات مجرد أقوال فمن يضمنها، وهل على لبنان أن يكرر التجربة نفسها وهم لم يلتزموا باتفاق عمره أشهر فقط، وهل يُفترض بنا أن نصدّق الوعود الأميركية الجديدة، وهي التي فشلت في إلزام إسرائيل بأي شيء، لا في لبنان ولا في ملفات أكثر تعقيداً مثل القضية الفلسطينية أو الملف النووي الإيراني؟".

 

ترى المصادر عبر "الأفضل" أن الواقع يقول إن السياسة الأميركية، خصوصاً في الشرق الأوسط، أثبتت أنها تعتمد لغة مزدوجة، كلام دبلوماسي يحمل عناوين "السلام والاستقرار"، وأفعال ميدانية تنحاز بالكامل لحلفائها الاستراتيجيين، وعلى رأسهم إسرائيل، لذلك، فإن مطالبة لبنان اليوم بالانتقال إلى "الأفعال" تبدو وكأنها محاولة لنقل العبء والمسؤولية بالكامل إلى الداخل اللبناني، بينما يكتفي الأميركيون بإصدار بيانات وتصريحات من دون أي التزام فعلي أو ضمانات حقيقية، علماً أن غياب الضمانات هو أصل المشكلة، إذ لا آلية ملزمة لإسرائيل بتنفيذ الاتفاقات، ولا طرف دولي يمتلك الإرادة والقدرة على محاسبتها، ولا استعداد أميركي لممارسة الضغط اللازم، خوفاً من الاصطدام باللوبي الإسرائيلي أو خسارة الحليف الأبرز في المنطقة.

 

في ظل هذه المعادلة، يصبح من السذاجة السياسية أن يراهن لبنان على وعود جديدة من دون أن يضمن مسبقاً التزامات مكتوبة وآليات واضحة للتنفيذ، وإلا فإن أي اتفاق جديد لن يكون إلا نسخة مكررة عن تجارب سابقة فاشلة.

 

واقعية أم استسلام؟

 

تختم المصادر أنّ ما يطلبه الأميركيون اليوم من لبنان، تحت شعار "الانتقال من القول إلى الفعل"، يبدو أقرب إلى إلقاء المسؤولية على الطرف الأضعف في المعادلة، مع إعفاء إسرائيل من أي التزامات فعلية، فلبنان وإن كان مطالباً بالواقعية، إلا أن هذه الواقعية لا تعني الاستسلام لتجربة وعود لم تُنفّذ سابقاً، بل على العكس، المطلوب أن تكون أي خطوة لبنانية مشروطة بضمانات مكتوبة وملزمة، لأنّ التجربة أثبتت أنّ السياسة الأميركية قد تجيد الخطابة، لكنّها كثيراً ما تفشل في ترجمتها إلى أفعال حقيقية.