أكد وزير الخارجية الفرنسي جان بارو، أن مؤتمر الأمم المتحدة يشكل محطة مفصلية في الدفع باتجاه حل الدولتين، مشيرًا إلى أن من أبرز أهداف المؤتمر الحصول على تعهدات رسمية من دول أوروبية سبق أن أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
ولفت الوزير إلى أن المؤتمر سيؤسس لرؤية مشتركة حول مستقبل قطاع غزة، ستكون بمثابة أرضية للتفاهم والعمل الدولي، موضحًا أن الوضع الإنساني في غزة "يفوق التصوّر" ويتطلب تحركًا عاجلًا.
كما أعلن أن المؤتمر نجح في جمع 125 دولة، بينها 50 دولة ممثلة على مستوى وزاري، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي بهذه القضية.
وبيّن أن إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون اعتزام فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية سببه أنه "لم يعد هناك أي مجال للانتظار"، مشددًا على أن باريس ستسعى لإقناع الشركاء المترددين في اتخاذ هذه الخطوة.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض وباريس تتشاركان العزم على تحويل التوافق الدولي حول حل الدولتين إلى واقع عملي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويضع حدًا للصراع.
وجدد دعم المملكة الكامل للجهود المصرية والقطرية والأمريكية الرامية إلى إعادة تفعيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين ورفع المعاناة الإنسانية عنهم.
كما أعلن رفض السعودية القاطع لأي محاولات لفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية أو تهجير سكانه، معتبرًا أن ذلك يقوّض فرص الحل العادل والدائم.