أشار رئيس"حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في كلمة ألقاها بعد قداس في ذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية" برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في معراب، إلى أن "50 عامًا ونحن نناضل ونواجه وندفع الأثمان الغالية ولم نتخلَّ عن ذرة من قناعناتنا وبعد 50 عامًا تأكد أن دماءكم لم تذهب هدراً".
وأضاف، "تجرّأنا حيث لم يجرؤ الآخرون ليبقى لبنان وتبقى لنا الحرّيّة والسيادة ونجرؤ اليوم وسنجرؤ دائمًا وأبدًا لنبقى ونستمرّ في وطن عزيز ودولة ناجزة السّيادة".
واعتبر أن "محور الممانعة تورط في حرب إسناد وأخطأ التقدير وخسر الحرب"، قائلًا: "أخذتم لبنان رهينة وصادرتم قرار الحرب والسلم وتحمّلون الدولة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع وكنتم البادئين بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد أنه "لن نقبل بعد الآن إلا أن يكون القرار لبنانيًّا مئة بالمئة".
واعتبر أن "لا خلاص للبنان من دون قيام دولة فعلية في لبنان ولا قيام دولة فعلية بوجود سلاح غير شرعيّ خارجها".
وأضاف، "لا 7 أيار من جديد ولا من يحزنون ولا من يطوقون لا السراي ولا غيرها ولا حرب أهلية ولا أحد يريدها".
وتوجه للشّيعة بالقول: "أوصي أبنائي أن يدمجوا أنفسهم في أقوامهم وفي مجتمعاتهم وأن لا يميّزوا أنفسهم بأيّ تمييز خاصّ وأن لا يخترعوا لأنفسهم مشروعًا خاصًّا يميّزهم عن غيرهم" هذا الكلام ليس لي ولا لأيّ أحد آخر منّا بل لسماحة الإمام محمّد مهدي شمس الدّين"، مضيفًا: "لا تخافوا من التهويل عليكم ولا أحد قادر على استهدافكم بوجود الجيش، أنتم مكون أساسي في لبنان ولا نرضى بأن يصيبكم ما أصابنا في حقبة الوصاية السابقة بعد أن سلمنا سلاحنا".
ولفت إلى أن "لبنان الجديد على طريق التكوين ولحسن الصدف سوريا جديدة بدأت تتكون ونأمل مع الانطلاقة طوي صفحة النزاع التاريخي بين البلدين ولا مجال بعد اليوم لأي وصاية أو تدخل".
كما دعا "الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لعقد قمة كعام ٢٠٠٢ في بيروت ليكتمل عقد عودة لبنان إلى العالم العربي".
ورأى أن "زمن التمديد ولى إلى غير رجعة وسنقاوم أي محاولة لوقف مسيرة التغيير ونتمسك بإجراء انتخابات نيابية ناجحة"، مشددًا على أنه "يجب إعطاء المغتربين حقوقهم في التعبير والتصويت للنّواب الـ128 ولا يجوز أن يحرم الذين اضطرّوا إلى مغادرة لبنان قسرًا من أبسط حقوقهم المواطنيّة وأن يوضعوا على الهامش".