هنادي عيسى - خاصّ الافضل نيوز
وصل النجم اللبناني نيكولا معوض إلى العالمية، من خلال مشاركته في فيلم سينمائي عن النبي إبراهيم في هوليوود. كما قدم عددًا كبيرًا من الأعمال السينمائية والدرامية في مصر ولبنان. وحاليا يشارك في المسلسل المعرَّب " سلمى". وعن مسيرته يتحدث للأفضل نيوز :
-كيف تصف رحلتك الفنية منذ انطلاقتك حتى اليوم؟
-رحلتي كانت مليئة بالتحديات والفرص. بدأت بخطوات صغيرة، ومع كل عمل كنت أتعلم أكثر وأكتشف نفسي كممثل. النجاح لا يأتي بسرعة، بل يحتاج إلى صبر وإصرار، وأنا ممتن لكل تجربة صنعتني كما أنا اليوم.
-ما الذي يجذبك عادةً لاختيار دور معين؟
-النص هو العنصر الأساسي بالنسبة إلي ؛إذا لامسني النص وشعرت بأن الشخصية تحمل بعدًا إنسانيًّا أو دراميًّا يستحق أن يُروى، أقبل التحدي. كما أن فريق العمل من مخرج ومنتجين وزملاء يلعب دورًا كبيرًا في قراري.
-هل تميل أكثر إلى الأدوار الدرامية المعقدة أم إلى الأدوار الخفيفة والقريبة من الكوميديا؟
-أعتقد أنّ الممثل الحقيقي لا يضع نفسه في خانة واحدة. أحب الأدوار الدرامية لأنها تكشف العمق الإنساني وتسمح لي بالتعبير عن مشاعر مختلفة، لكنني أيضًا أستمتع بالكوميديا التي تتيح لي جانبًا آخر من شخصيتي. التنوع بالنسبة إلي ضرورة.
-شاركت في أعمال عربية وعالمية، كيف تقارن بين التجربتين؟
-لكل تجربة خصوصيتها ؛ في العالم العربي هناك دفء وقرب من الناس الذين يعرفونني أكثر، بينما في الأعمال العالمية هناك نظام احترافي صارم وتجارب جديدة تثري خبرتي. أنا أرى أنّ الجمع بين الاثنين يمنحني غنى لا يُقدّر بثمن.
-ما هو الدور الذي تعتبره محطة مفصلية في مسيرتك؟
-هناك أكثر من دور، لكن ربما أعتبر دوري في مسلسل “الباشا” ودوري في الأعمال العالمية نقطة تحوّل. هذه الأدوار فتحت أمامي أبوابًا جديدة وأثبتت لي أنّ الحلم لا يعرف حدودًا جغرافية.
-كيف ترى مسؤولية الفنان تجاه مجتمعه؟
-الفنان ليس مجرد مؤدٍّ على الشاشة، بل هو صوت وقوة تأثير. مسؤوليتنا أن ننقل قضايا الناس ونضيء على مشاعرهم ومعاناتهم وأحلامهم. الفن رسالة قبل أن يكون مهنة.
-هل تفكر بخوض تجربة الإخراج أو الإنتاج مستقبلًا؟
-نعم، هذا حلم موجود منذ فترة. أشعر أنّ لدي الكثير من الأفكار التي أود أن أراها على الشاشة من منظوري الخاص، لكنني أنتظر الوقت المناسب والظروف الملائمة كي أخوض هذه الخطوة.
بعيدًا عن التمثيل، من هو نيكولا معوض الإنسان؟
إنسان بسيط، يقدّر العائلة والأصدقاء، ويبحث عن السعادة في التفاصيل الصغيرة. أحب السفر، الموسيقى، والقراءة. أحاول دائمًا أن أوازن بين حياتي الشخصية والمهنية.
ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل “سلمى”؟ النص شدّني كثيرًا منذ القراءة الأولى، فهو يعالج قضايا إنسانية واجتماعية بعمق وجرأة. كما أنّ الشخصية التي أجسّدها تحمل أبعادًا متناقضة وتمنحني مساحة كبيرة لأبرز طاقاتي التمثيلية. كذلك وجود فريق عمل محترف ومتنوع أعطاني حافزًا إضافيًّا.
حدثنا عن شخصيتك في المسلسل.
أجسّد شخصية مركبة تعيش صراعًا داخليًّا بين ماضيها ورغبتها في بناء مستقبل جديد. هذه الشخصية تمرّ بمراحل كثيرة من التغيير، ما جعل التحدي ممتعًا وصعبًا في الوقت ذاته.
كيف كانت أجواء التصوير خصوصًا أنّ العمل تم تصويره في تركيا؟
ج: الأجواء كانت أكثر من رائعة. تركيا وفّرت بيئة بصرية جميلة انعكست على الصورة النهائية للعمل. فريق العمل كان متناغمًا للغاية، وكنا نعمل كعائلة واحدة، وهذا الأمر يسهّل كثيرًا تقديم أفضل أداء ممكن.
هل واجهت تحديات أثناء التصوير؟
نعم، هناك دائمًا تحديات مثل ضيق الوقت، التنقل بين أماكن التصوير، وضغط المشاهد المركّبة. لكنّ التحدي الأكبر كان الدخول في تفاصيل الشخصية ونقل مشاعرها بصدق، وهو ما تطلب مني تركيزًا نفسيًّا عاليًا.
برأيك، ما الذي يميز “سلمى” عن غيره من الأعمال الدرامية؟
أعتقد أن العمل يختلف من حيث طرحه لقضايا إنسانية عميقة بأسلوب واقعي بعيد عن المبالغات. إضافة إلى ذلك، النص مكتوب بعناية، والإخراج قدّم صورة بصرية مبهرة، إلى جانب أداء جماعي قوي من الممثلين.
كيف تصف تعاونك مع الممثلة تقلا شمعون وبقية الفريق؟
تقلا شمعون فنانة استثنائية، وجودها في أي عمل يضيف قيمة كبيرة. التعاون معها ومع بقية الزملاء كان سلسًا وممتعًا. تبادلنا الكثير من الأفكار خلال التصوير، وهذا ينعكس إيجابًا على الأداء الجماعي.