أشارت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي خلال رعايتها حفل تخريج طلاب ثانويات منطقة راشيا الذي أقيم على مدرج قلعة الاستقلال – راشيا، بحضور فعاليات سياسية وتربوية وحشد من الأهالي، إلى أنّها وجدت التعليم الرسمي مثقلاً بالأوجاع.
وقالت: "أنا لا أدعي المعجزات، لكني التزمت بتشخيص العلة وطرح العلاج والسعي لتأمين المقومات. فلا دولة تُبنى من دون مدرسة رسمية قوية تحمي حق كل طفل بالتعليم المجاني، مهما كانت جنسيته أو مذهبه.
وأضافت: "لكي تحيا المدرسة الرسمية لا بد من مثلث ذهبي: مبانٍ صالحة وتجهيزات حديثة؛ هيئة تربوية منصفة برواتبها وتعيش بكرامة؛ ومجتمع داعم يحميها من المحسوبيات ويواكب مسيرتها".
ولفتت كرامي إلى أنّ معركتها اليوم مع نقاش موازنة 2025 – 2026 لا تقتصر على زيادة رواتب الأساتذة، بل تهدف إلى تكريس التعليم الرسمي كخيار وطني، والمضي في إصلاح تربوي حقيقي قائم على الجدارة والإنصاف وجودة التعلم".
من جهته، أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أنّ أبناء المنطقة يفتخرون بمدارسهم الرسمية والخاصة، لكنه شدد على أنّ الانحياز يظل للتعليم الرسمي باعتباره أساس بناء الدولة".
وقال: "لا يمكن أن يكون هناك مستقبل للبنان من دون سياسة تعليمية واضحة، ولا بد من استعادة مرجعية الدولة في التعليم."
أما رئيس بلدية راشيا الوادي رشراش ناجي، فأشار إلى أنّ دعم المدرسة الرسمية هو من أولويات المجلس البلدي الجديد، كاشفاً أنّ العمل بات قريباً من وضع حجر الأساس لـ متوسطة راشيا الرسمية.