لفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة إلى أن "احتمال توسع الحرب الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية يبقى قائمًا، وإن كان احتمالًا ضعيفًا وفقًا للمعطيات السياسية والميدانية".
وفي حديث صحفي، قال: "لو كان بإمكان إسرائيل شن حرب واسعة على لبنان وضمان الانتصار فيها لكانت فعلت ذلك منذ تسعة أشهر"، مشيرًا إلى أنّ الأميركيين لا يريدون حربًا شاملة على لبنان في هذه المرحلة لاعتبارات لها علاقة بالانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة الحالية، كما أن المصانع الحربية الأميركية غير قادرة على توفير احتياجات الحرب الإسرائيلية إلى جانب الميدان الأوكراني".
وأضاف: «الأهم مما تقدم أن واشنطن تخشى هزيمة إسرائيلية في لبنان، انطلاقا من مقارنة بسيطة مفادها أن من عجز عن إخضاع قطاع غزة المحاصر والمجوع، والذي لا تتجاوز مساحته 350 كيلومترا، فماذا سيفعل هذا الجيش بمواجهة المقاومة في لبنان التي تتحرك على مساحات واسعة وتمتلك أضعاف ما تمتلكه المقاومة الفلسطينية كما ونوعا؟"، مستبعدًا إقدام العدو الإسرائيلي على مغامرة واسعة ضد لبنان، إنَّ نتائجها ستكون كارثية لاسيما على الكيان الإسرائيلي.
وأكد خواجة أن جبهة جنوب لبنان لن تهدأ إلا بوقف الحرب على غزة، موضحًا أنّ هذا الكلام تبلغه جميع الموفدين الأجانب الذين زاروا بيروت خلال الأشهر الماضية.
وتابع: "هذا ما أبلغه الرئيس نبية بري إلى الموفد الأميركي أموس هوكشتاين حتى قبل مجيئه إلى لبنان في زيارته الأخيرة.
أما في الملف الرئاسي، استبعد خواجة اقتراب الحل «ما دامت هناك قوى ترفض فكرة الحوار الذي وضع له الرئيس بري في مبادرته، متمنيًا أن ينتج الحوار اتفاقًا على شخصية ليتم انتخابها في اليوم التالي، مشيرًا إلى أنّه في حال لم يتفقوا سيدعو الرئيس بري إلى جلسات بدورات متتالية حتى صعود الدخان الأبيض وانتخاب الرئيس العتيد.

alafdal-news
