حمل التطبيق

      اخر الاخبار  آليات وزوارق الاحتلال تطلق النار شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة   /   وسائل إعلام تابعة للحوثيين: عدوان أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان بالعاصمة صنعاء   /   منصة إعلامية إسرائيلية: إطلاق نار من قبل فلسطينيين في طولكرم على حاجز "شاعر افرايم" قرب "بيت حيفر"   /   مسؤول أميركي لـ"العربية": نفذنا غارات ضد الحوثيين الليلة   /   وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: نطالب الجهات الدولية بالتدخل لوقف الاعتداء على مستشفى كمال عدوان وقد فقدنا الاتصال بالطاقم الطبي في المستشفى   /   مدير المستشفيات الميدانية في غزة: فقدنا الاتصال بالطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان   /   مدير المستشفيات الميدانية في غزة: قناصة الاحتلال يستهدفون كل من في مستشفى كمال عدوان   /   هيئة البث الإسرائيلية: القصف على صنعاء أميركي   /   الجيش الإسرائيلي يفجر آلية "روبوت" مفخخة قرب مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة   /   مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بغزة: لا وسيلة آمنة لإخراج المرضى والطواقم من مستشفى كمال عدوان   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: الهجوم في اليمن ليس إسرائيليّاً   /   غارات عنيفة تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء   /   وزير المالية السوداني: القوات المسلحة تسيطر على "قاعدة الزرق" أهم معاقل قوات الدعم السريع في دارفور   /   الميادين: انفجار عنيف في العاصمة صنعاء وسماع تحليق مكثف لطائرات حربية في الأجواء   /   مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية لـ"الجزيرة": الجيش الإسرائيلي يطالبنا بإخلاء المستشفى فورا   /   نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين للجزيرة: إسرائيل وصلت إلى قناعة بأنها لم تعد محمية بدفاعات جوية منيعة   /   وسائل إعلام إسرائيلية: ينبغي على المسؤولين الإسرائيليين الإسراع في الكشف عن أسباب الإخفاق المتكرر في اعتراض الصواريخ اليمنية للجمهور الإسرائيلي   /   القناة 12 الإسرائيلية: الجيش يحقق ما إذا كان الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون يحمل رأسا متفجرا قادرا على المناورة   /   المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة: الاحتلال اعتقل مصابا من بين أيدي وفد منظمة الصحة العالمية   /   المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة للجزيرة: الاحتلال بدأ هجوما شاملا على مستشفى كمال عدوان   /   الخارجية اليمنية: نجري اتصالات مع السلطات الجديدة في سوريا لاستلام مبنى سفارتنا في دمشق   /   الوكالة الوطنية: الجيش الإسرائيلي يواصل نسف منازل في كفركلا   /   وزارة الصحة في غزة: هناك قصف مكثف وعنيف جداً ومن دون أي سابق إنذار على قسم الرعاية والحضانة في مستشفى كمال عدوان   /   "الميادين": الجيش الاسرائيلي أنشأ 7 نقاط دائمة في المنطقة العازلة على طول شريط فض الاشتباك في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة   /   مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية للجزيرة: الاحتلال يقصف المستشفى بشكل مباشر دون سابق إنذار   /   

هاريس بديل بايدن الأوفر حظا.. سلبيات وإيجابيات ترشحها للرئاسة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. علي دربج - خاصّ الأفضل نيوز 

 

إن أبرز وأهم تداعيات الأداء الفاشل والإخفاق الكبير للرئيس جو بايدن خلال المناظرة الأخيرة بينه وبين خصمه اللدود الرئيس السابق دونالد ترامب، هو الإجماع المتزايد بين الديمقراطيين المنتخبين، والمجموعات الناشطة داخل الحزب الديمقراطي، على أن نائب الرئيس كاميلا هاريس هي البديل الوحيد المعقول.

 

من هنا، ولمثل هذا الحالات أو التطورات المستجدة، خلق منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة، بهدف التدخل عندما يحتاج الأمر استبدال الرئيس ، بشكل مؤقت أو دائم.

 

ولماذا تعدّ هاريس المنقذ للديمقراطيين؟

 

في الواقع لم يتمكن الحزب الديمقراطي الذي اعتمد لفترة طويلة على أصوات الأميركيين السود، خصوصا النساء منهم، إزاحتها لصالح سياسي أبيض عشوائي غير مؤهل لتولي هذا المنصب.  

 

صحيح أنه، حتى كتابة هذه السطور، لم يعط بايدن أي إشارة علنية إلى أنه مستعد للانسحاب. ومع ذلك، إذا تغير ذلك، وصعدت هاريس إلى أعلى القائمة، فإن النقاد الذين شوهوا قيمتها، ورفضوا خبرتها، وحرموا مهاراتها السياسية بحسب القيادات الديمقراطية، سوف يشيدون بها على الفور، كما حصل مع العديد من الجمهوريين الذين أدانوا ذات يوم تمرد الرئيس السابق المغتصب والمجرم دونالد ترامب، ثم ما لبثوا أن حطموا الرقم القياسي بالنفاق والتزلف، عندما وقفوا في الصف خلفه في نهاية المطاف. 

 

وتبعا لذلك، يدعو أنصار هاريس، الناخبين والمسؤولين الديمقراطيين والمجموعات التقدمية إلى تقييم إيجابيات وسلبيات إجراء التبديل.

 

إيجابيات استبدال هاريس مكان بايدن؟

 

في الحقيقة، تتمتع هاريس بالعديد من السمات الإيجابية بالنسبة للحزب الديمقراطي أبرزها:

أولا، في حال لم يتمكن بايدن من إثارة حماسة الناخبين الشباب، وخاطر بالتالي بإحداث انشقاقات بين الناخبين غير البيض، فقد توفر هاريس الشرارة لإثارة هذه القاعدة الناخبة.

 

من هنا، وجد استطلاع حديث أجرته شبكة CNN-SSRS أن هاريس، ستقلب عجز بايدن البالغ ثلاث نقاط بين الناخبات، إلى تقدم بحوالي سبع نقاط، وبإمكانها أن تحقق أيضًا مكاسب بين المستقلين.

 

علاوة على ذلك، تحظى هاريس بشعبية كبيرة بين الناخبين الشباب في حرم الجامعات، مما يرجح احتمال مشاركتهم بالانتخابات والتصويت لها. وعدا عن كونها متحدثة بارعة، يمكنها جذب جماهير النساء المناصرات لحق الاختيار، وطلاب للكليات والجامعات السوداء تاريخيا، وأعضاء النقابات من أصل إسباني، والأكثر أهيمة .

 

إن احتمال تولي أول رئيسة سوداء من الممكن أن يضخ ذلك النوع من الطاقة اللازمة لإجراء التصويت الذي يرجح أن يكون بمثابة انتخابات تعبئة، وليس انتخابات إقناع.

 

ثانيا، إلمامها اللافت بالقضايا التي تشكل عامل قوة ودفع لحملة الديمقراطيين مثل: الإجهاض، المحكمة العليا الاستبدادية، الجرائم العديدة للرئيس ترامب، وجميعها في متناول يدها. 

 

لقد كانت الصوت المرتفع للإدارة ضد قرار إبطال الإجهاض باعتباره اعتداءً على الحرية والخصوصية. وقد ساعدها في ذلك خلفيتها القانونية وتمتعها بالمهارة اللازمة لتفسير ما عدّه (مناصرو الإجهاض) تجاوزات المحكمة العليا المضطربة.

 

إلى جانب ذلك، إن مجرد فكرة الترشح ضد امرأة سوداء من شأنه أن يثير حفيظة ترامب ويخرجه عن طوره، خصوصا وأن الديمقراطيين بمن فيهم المعارضون لها، يرون بهاريس الصوت المؤهل للتصدي لتعليقات ترامب العنصرية، مثل استخدامه لـعبارة "الوظائف السوداء" أثناء، مناظرته مع بايدن، فضلا عن قدرتها الفائقة على التركيز على 34 إدانة جنائية لترامب، وأحكام مدنية بتهمة الاغتصاب.

 

ونظراً لرحلاتها الخارجية المتكررة، تستطيع هاريس أن تفنّد، وتستغل ببراعة رعب الحلفاء من دعوة ترامب لفلاديمير بوتين لمهاجمة دول الناتو، والسخرية من وهم ترامب بأن الطغاة يحبونه، والكلام هنا يعود لقيادات ديمقراطية.

 

ثالثاً، سوف تحرم هاريس الجمهوريين من قضيتهم الأكثر فعالية والتي تدور بأكملها حول عمر بايدن، المكان الوحيد الذي اكتسبوا فيه قوة جذب حقيقية، لا سيما بعد النقاش، حول قضية العمر.

 

وماذا عن مخاطر ترشيح هاريس؟

 

بالمقابل، فإن ترشيح هاريس للرئاسة لا يخلو من مخاطر حقيقية. إذ قد يؤدي التعصب الجنسي والعنصري إلى امتناع بعض الناخبين عن التصويت لها في الولايات المتأرجحة. علاوة على ذلك، لن تسلم هاريس، من الانتقادات السابقة التي كانت توجه لها من قبل الديمقراطيين بالإضافة إلى افتقارها إلى العلاقة الوطيدة مع العمال النقابيين كما كان حال بايدن معهم. كذلك ستواجه أيضًا أسئلة حول صراحتها المعهودة بشأن المعوقات الجسدية لبايدن. إذ كانت من بين شهود العيان الأكثر مصداقية على أدائه الوظيفي).

 

أكثر من ذلك، لكن لا أحد يستطيع أن يضمن أنها سوف تحصل على عدد من الأصوات أكبر مما قد تخسره.

 

في المحصلة، يلخص الديمقراطيون المشهد بالتالي : إذا قرر بايدن التنحي، فإن حزبهم لديه فرصة قوية للفوز وصنع التاريخ مع هاريس. وبدلاً من ذلك، إذا بقي بايدن وفاز بإعادة انتخابه، يمكن للناخبين أن يكونوا واثقين من وجود نائب رئيس قادر على الاستعداد لتولي المسؤولية إذا لزم الأمر.