حسين مرتضى - خاصّ الأفضل نيوز
منذ بداية العدوان على سورية كان موقف النظام التركي واضحاً في تهيئة الأجواء لضرب الاستقرار الأمني والاجتماعي في سورية حيث بدأ النظام التركي بإقامة المخيمات على الحدود السورية - التركية إضافة لدعم الفصائل الإرهابية المسلحة من خلال التدريب والإمداد بالسلاح وربط تلك الفصائل بغرف عمليات عسكرية.
وبنفس الوقت كان النظام التركي يعمل على القنوات السياسية والدبلوماسية لعزل الدولة السورية وحصارها سياسيًّا.
ومن ينسى تصريحات رئيس النظام التركي وتهديداته المستمرة للقيادة والجيش والشعب في سورية.
لم يخفِ النظام التركي أطماعه في سورية على مختلف الجوانب ومن بينها الجانب الاقتصادي حيث قام بسرقة المصانع في حلب وتدمير البنى التحتية.
كان النظام التركي يظن بأن الأمور في سورية ستسير وفق ما خطط له مع عدد من الدول الإقليمية وبدعم من الإدارة الأمريكية، وقد استخدم هذا النظام ورقة اللاجئين السوريين كوسيلة ضغط على الدول الغربية، إضافة لاستخدام الوضع في سورية ضمن مصالحه الانتخابية في الداخل التركي.
مع مرور الوقت وبفضل حكمة القيادة السورية متمثلة بالرئيس الأسد وبفضل صمود الشعب وبسالة الجيش السوري ودعم الحلفاء والأصدقاء تبدلت المعادلة السياسية في تركيا ليبدأ رئيس النظام التركي بتغيير خطابه الموجه إلى القيادة السورية، حيث قام ولأكثر من مرة بطلب إجراء لقاء مع الرئيس الأسد لبدء مرحلة جديدة من العلاقات بين سورية وتركيا، الأمر الذي سمعته القيادة السورية ولم ترد عليه؛ لأن الرئيس الأسد لن يقبل بتقديم أي نوع من أنواع التنازلات، كما أن سيادته ملتزم بالحفاظ على الثوابت السورية خاصة وأن القيادة السورية تعمل على أسس ثابتة تعتمد على الوضوح والشفافية والمصداقية بعيداً عن التصريحات الإعلامية والمواقف المتبدلة وفق المصالح الشخصية.