رأى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن "مستوى الإجرام الموجود في غزة والإبادة التي تقوم بها إسرائيل وترعاها أميركا وأوروبا والدول الكبرى لم يسبق لها مثيل ونرى أن هذا العالم يؤازر إسرائيل ولا يقف مع حقوق الإنسان ولا حقوق الطفولة ولا حقوق المرأة ولا كل شعارات القيم التي كانوا يتحدثون عنها قبل ذلك."
ورأى أن "العدوان على منطقة المواصي وصمة عار على جبين الإنسانية والنظام الدولي وكل هؤلاء الذين يتفرجون من العرب، هذا يؤسس لنجاحات مسيرة أهل غزَّة وأهل فلسطين والمقاومين المجاهدين الأبطال."
وأشار إلى أنه "ثبت لدينا بالشكل الواضح بأنَّه لا يوجد شيء اسمه عدالة دولية ولا يوجد قانون دولي يحمي الحقوق ولا خيار أمام المستضعفين إلا المقاومة”.
وتابع "في لبنان تجاوزت المقاومة فكرة المشروع، كنا نطرح سنة 1982 المقاومة في مواجهة إسرائيل، وكان مشروعاً قابلاً للحياة وقابلاً للفشل، موضحاً بأن "أصبحنا متيقنين أنَّ المقاومة هي الخيار الوحيد الحصري لطرد الاحتلال واستعادة الاستقلال والدفاع عن بلدنا والبقاء في عزَّتنا وكرامتنا، وأنَّ أي لجوء إلى المنظومة الدولية لتنصفنا هو لجوء إلى الشر المطلق الذي سيصب في مصلحة إسرائيل وأعدائنا."
وأكد أن "المقاومة في لبنان لم تعد مشروعاً بل أصبحت ركيزة أساسية ودعامة من دعامات لبنان، أي أننا بعد اليوم لا نستطيع أن نقول لبنان القوي أو لبنان المستقل أو لبنان المستقبل إلَّا ومن مقوماته أهله وطوائفه ومقاومته وجيشه وشعبه، ومن دون هذه الدعامة الأساسية التي هي المقاومة لا يمكن أن يستقر لبنان أو أن يتمكن من عملية المواجهة."
وختم قاسم "نحن نسير في الطريق الصحيح والقافلة تشق طريقها."

alafdal-news
