إسلام جحا - الأفضل نيوز
ردّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على تقرير منظمة "هيومن رايتش ووتش" الأخير ببيانٍ مفصّلٍ من ستِّ نقاطٍ، رفضت فيه الأكاذيب والانحياز الفاضح للرّواية الصّهيونيّة، وافتقاد التقرير للمهنيّة والمصداقيّة خلال عمليات البحث التي أجرتها المنظمة؛ محملةً إياها المسؤولية عن هذا التقرير الذي يبرّر جرائم الاحتلال، ومطالبةً بسحبه والاعتذار عنه.
1-حركة حماس انتقدت "دراميّة التقرير" الذي استهلّ بمستوطن أصيب بحروق في أحداث الـ7 من أكتوبر، وختم بالحديث عن امرأةٍ تأثرت نفسيًا في الأحداث نفسها، ولم يتطرق لقتل وجرح أكثر من 120 ألف فلسطينيّ ولعمليات التّدمير والتجويع والاعتداءات الصّهبونية المدعومة من السّلاح الأمريكي، في تكريس لفكرة التّمييز العنصريّ بين البشر.
2-يصرّ تقرير "هيومان رايتس ووتش" على اعتبار الـ7 من أكتوبر بداية القصّة، ويهمل ما قبله من الحروب والقتل والتعذيب والحصار. حماس تستغرب أن تقع مؤسّسةٌ تدافع عن حقوق الإنسان في هذا الخطأ، وتؤكّد أنّ المقاومة حقٌّ مشروع للشّعب الفلسطيني، وليس للمعتدي المحتلّ حقُّ الدّفاع عن النفس.
3- التّقرير نفسُه يتحدّث عما وصفه بـ"الجرائم" التي ارتكبتها الفصائل الفلسطينيّة يوم الـ7 من أكتوبر - حسب زعمه - لكنه يتجاهل الجرائم التي ارتكبها العدوُّ ضدَّ الفلسطينيّين، وقصف مستوطنيه خلال الحفل الموسيقيّ بالطائرات والقذائف والدّبابات والأسلحة التي لا تملكها المقاومة.
4- يطلب التقرير من الدُّول التي تربطها علاقاتّ بالمقاومة مثل قطر وتركيا وإيران الضّغطَ عليها للإفراج عن الأسرى الصّهاينة، متجاهلةً طلب الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيّين من الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرضون للتعذيب والقتل والتّجويع في سجون الاحتلال.
5- يدّعي التقرير أن المقاتلين الفلسطينيين ارتكبوا أعمال تعذيب وسوء معاملة بحقِّ الأفراد الصهاينة الذين أسروهم بمَن فيهم الذين أفرج عنهم، ومن يراقب كيف تعاملت المقاومة معهم يدرك حجم كذب التقرير الذي لم يتطرّق لأوضاع الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الفاشي.
6- يصرّ التّقرير على اتّهام المقاومة باطلًا بأكاذيب "الاغتصاب والعنف الجنسي" على المستوطنين دون أن يذكر أيَّ دليل يُعتد به، بحجّة عدم قدرته على جمع المعلومات ومقابلة من اعتبرهم ضحايا أو التحقق من المعلومات غير الموجودة أصلًا.
إذًا، هي سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها المنظّمات الدّوليّة التي تنرّكها أيادٍ خفيّة لتبرير جرائم العدوّ الصّهيوني بحقّ أهالي غزّة، وهي سياسةٌ تحتاج إلى إعادة مراجعةٍ لإنصاف مئات آلاف الأبرياء الذين قتلوا بكبسة زرٌٍ خلال عشرة أشهر من الاغتداءات المتواصلة على القطاع.