أشار مفتي محافظة بعلبك -الهرمل الشيخ بكر الرفاعي إلى أنّ "كيان الاحتلال لم ينجح في تحقيق شيء باستثناء قتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 90 ألفا آخرين".
وفي رسالة "منبر الجمعة"، قال الرفاعي: "لقد فشلت إسرائيل عسكرياً في غزة، وما من شيء بإمكانه تغيير هذه الحقيقة.
الحل الذي تفتقت عنه الأذهان هو البحث عن تحقيق نوع من الانتصار السياسي المغلف بطابع عسكري، وتُعد الاغتيالات التي تُجيدها إسرائيل ميداناً مثالياً لتحقيق هذا النوع من الانتصارات".
وأضاف: "نصراً رمزياً مؤقتاً يتسرب وسط سيل من الفشل، ومن خلال إثبات حضورها العسكري خارج حدودها وصولاً إلى إيران نفسها، تبرهن إسرائيل عن قدرتها على الفعل، وترمم بعضاً من شتات ردعها المتآكل، وتنقل المعركة، ولو جزئياً، إلى الساحة الإقليمية الأوسع بعيداً عن مستنقع غزة".
ورأى أن "هنية اغتالته الأيدي السوداء المجرمة، ضمن سلسلة الاعتداءات المستنكرة التي يمارسها الكيان المحتل وأعوانه على أبناء شعوبنا وأمتنا، مؤكدًا أنّ مثل هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المجاهد الذي قدم -ولا يزال يقدم- تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".
كما تمنى على أئمة وخطباء المساجد وأهلنا جميعاً "الاستجابة لنداء الحملة العالمية لنصرة غزة والمسرى والأسرى، هذا السبت 28 المحرم 1446هـ الموافق له 3 أغسطس 2024".
وتابع: "العدو لا يغتال شخصيات في بيروت، إنما يعتدي على حرمة دماء المدنيين والآمنين والعزل، وبذلك يتجاوز حده الإنساني إلى أسوأ وأبشع مراحله، ويدعي رداً وهو العادي الظالم".
كما أكد أن "خيارات اللبنانيين مفتوحة على كل احتمال، لحظة يصعب توقع اليوم التالي فيها، لسنا بخير وبلادنا ليست بخير، وكل صوت لفتنة هو صوت العدو".