حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الانفجارات عند أطراف بلدة مارون الراس ناجمة عن تفجيرات لقوات الطوارئ الدولية ولا صحة لوجود اعتداءات من قبل العدو الاسرائيلي على المزارعين   /   رئيسة وزراء اليابان: نواجه بيئة أمنية غير مسبوقة ولا يمكن حماية السلام بالكلام فقط بل بالعزيمة والعمل   /   ترامب: من الآن فصاعداً سنحقق الانتصار في أي حرب نخوضها   /   ترامب: العلاقة مع اليابان ترتكز على الأمن والسلام   /   ترامب: سفن المخدرات لن تدخل مجددا إلى أميركا   /   قنابل اسرائيلية في اتجاه مواطنين أثناء تفقدهم كروم الزيتون عند أطراف مارون الراس   /   رئيس الوزراء الفلسطيني للحدث: ننوي إجراء انتخابات قريبا في غزة والضفة الغربية والقدس   /   الجيش الإسرائيلي: القوات الجوية شنت هجومًا بتوجيه من الشاباك على مسلحين في منطقة جنين- الضفة الغربية   /   وزير الأمن الإسرائيلي: سنتعامل بقوة مع كل محاولة لترميم البنية التحتية التي دمرناها في غزة   /   وزير الدفاع الأميركي: لا بد من فرض السلام عبر القوة وهذا ما فعله الرئيس ترامب مع الحوثيين   /   التحكم المروري: قتيل و17 جريحًا في 16 حادث سير خلال الـ 24 ساعة الماضية   /   الحدث: هزة أرضية بقوة 5,8 درجات تضرب شمال مرسى مطروح شمال غرب مصر   /   وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير: انخفاض "العمليات الإرهابية" نتيجة إجراءاتي ضد المخربين في السجون دليل على نجاح سياستي والخطوة التالية قانون إعدام المخربين   /   جابر: كل مودع سيحصل على الـ100.000 دولار الأولى وسيتم تقسيط الباقي على سندات   /   جابر: هناك اعتمادات بحجم قدرتنا لدعم مجلس الجنوب في موضوع اعادة الاعمار والاهم هو الصندوق الذي أنشأه البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار لترميم البنى التحتية   /   الجيش الإسرائيلي: الصليب الأحمر تسلم جثة أحد المختطفين وهي الآن في طريقها إلى قواتنا داخل القطاع   /   رويترز: زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تركيا   /   الجيش الإسرائيلي: تم تسليم الصليب الأحمر جثمان محتجز وهو في طريقه إلى قوة من الجيش داخل قطاع غزة   /   مسعد: قرارات الحكومة اللبنانية لا تنفذ بالسرعة المنتظرة   /   ‏مسعد بولس مستشار الرئيس ترامب للحدث: سنمنح فرصة أخيرة لأطراف السودان قبل اتخاذ إجراءات   /   جابر: من مصلحة الجميع في لبنان وليس فريق دون سواه أن نصل الى اتفاق مع صندوق النقد وإخراج لبنان من الأزمة   /   جابر: لبنان أمام خيارين إما الذهاب وحده والقيام بأموره بنفسه وهذا انتحار وإما موقف الحكومة وهو السير باتفاق مع صندوق النقد   /   معلومات الجديد: يصل المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى لبنان خلال الـ24 ساعة المقبلة   /   وزير المالية ياسين جابر لـLBCI: اكثرية القروض التي تم تمويلها هي من البنك الدولي وعلاقتنا ممتازة معه   /   ‏مستشار الرئيس عون: نتمسك بالدبلوماسية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية   /   

أولُ الردِّ اختيارُ السِّنـ.ـوار...

تلقى أبرز الأخبار عبر :


يحيى الإمام - خاصّ الأفضل نيوز

 

بعد انسداد آفاق المفاوضات بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين بين غزة هاشم الأبية وكيان الاحتلال المارق في أعقاب اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية اسماعيل هنية، والصلف الذي يبديه المجرم نتنياهو في كل مرة يلمس الوسطاء فيها مرونةً من قبل حماس نتيجةً لضغوط " الإخوةِ العرب" ومن أجل إنهاء العدوان المتمادي والمجازر والحصار والتجويع، وبعد أن ثبت للقاصي والداني بأن الهدف الأمريكي من العدوان هو التطهير العرقي والإبادة الجماعية لأهل غزة أو التهجير والترحيل دون شك أو تأويل، وبعد أن طال أمد الحرب لتدخل اليومَ شهرها الحادي عشر ، ( خلافاً لكل الحروب التي اعتادت إسرائيل شنها على العرب بشكل خاطف وسريع والتي كان أطولها حرب تموز عام 2006)، وسط خذلان عربي معهود لم يسبق له مثيل بهذا الحجم منذ نكبة العام 1948 وشراهة أمريكية وغربية في القتل والتدمير تحت عنوان الدفاع عن مصالح إسرائيل، وبعد هذا الصمت الدولي المريب على التوحش و البهائمية والتخلي عن القيم الإنسانية وسقوط كل الأكاذيب المتعلقة بشرعة حقوق الإنسان وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال والدفاع عن النفس وحفظ سيادة الدول وكرامة الشعوب، لم تعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنتظر الخير من الغير، بل تقبّلت قدرَ الله سبحانه بكل ثقة وعزم و إيمان وقررت أن تدافع عن الأرض والعرض والمقدسات بما تبقى في مخزونها من الحديد والنار منطلقةً من القول العربي المأثور: "تجوع الحُرَّةُ ولا تأكلُ بثدييها"، فغزةُ التي تغسل جرحها اليومَ بالماء المالح عند شاطئ البحر وترد إزارها الممزّق لتستر به جسدها الشريف النحيل وتحفظ كرامة أمةٍ قد تخلت عن قيم الرجولة والشهامة وباتت أكثر أنظمتها تعمل خادمةً للسيد الأمريكي في المواخير وأسواق البغاء، قررت أن لا تسلم نفسها، على سنة الله ورسوله، إلا لرجل غيور حرٍّ شريف يعتنق الإسلام ويحترف المقاومة والعناد فاختارت من بين كل الرجال يحيى السنوار.

 

ماذا يعني اختيار السنوار؟

 

أبو إبراهيم يحيى السنوار الذي برز منذ سن الفتوّة كشخصية قيادية في حركة المقاومة الإسلامية في خان يونس بغزة، وقاوم الاحتلال بالأحجار في الانتفاضة الأولى التي أطلقها الشيخ الشهيد أحمد ياسين ببأس وثبات وشجاعة وبسالة عام 1987 وجندت إسرائيل عملاءها وكل طاقاتها وإغراءاتها ونجحت باعتقاله مع العشرات من المنتفضين الذين قاوموا بالمقاليع والأحجار، وظل أسيراً في سجون الاحتلال أربعةً وعشرين عاماً ( منذ عام 1987 وحتى عام 2011 ) وفي خلال فترة اعتقاله هذه كان له الفضل في إطلاق سراح عشرات المعتقلين في مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط، وهو الذي كان قد أصدر التوصية بأن لا سبيل إلى إطلاق سراح أسرانا إلا باعتقال جنود الاحتلال ومبادلتهم بهم لأنه أكثر من فهم العقل الصهيوني وأساليب التعاطي مع المحتلين فكان له ما أراد.

 

 وأبو إبراهيم الذي أجمعت حماس اليوم بأقاليمها الثلاث في غزة والضفة والشتات على اختياره قائداً ورئيساً يعتبره العدو من الصقور لا من الحمائم، وهو الذي قال مقولته الشهيرة: "سنجعل قادةَ العدو يلعنون الساعةَ التي ولدوا فيها"، فعندما تختاره حماس رئيساً لها فهذا لا يعني إلا التأكيد على اللاءات التي؛ أطلقها جمال عبد الناصر في مؤتمر الخرطوم بعد نكسة العام 1967: "لا صلح لا اعتراف لا تفاوض لا مساومة على أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق"، ويرى المراقبون إضافةً إلى ذلك" أن اختيار الأخ يحيى السنوار من قلب قطاع غزة المحاصر، والموجود مع إخوانه ‏المجاهدين في ‏الخنادق الأمامية للمقاومة وبين أبناء شعبه تحت الركام والحصار ‏والقتل والتجويع هو تأكيد على أنّ ‏الأهداف التي يتوخّاها العدو من قتل القادة ‏قد فشلت في تحقيق مبتغاها وأنّ الراية تنتقل من ‏يد إلى يد مضرجة بدماء الشهداء، ‏وهي رسالة قوية للعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة ‏وحلفائها بأنّ حركة ‏حماس موحّدة في قرارها، صلبة في مبادئها، ثابتة في خياراتها الكبرى، عازمة ‌‏على المضي و معها سائر الفصائل الفلسطينية في طريق المقاومة و الجهاد مهما ‏بلغت التضحيات"....

 

ولعل أهم ما قرأناه اليوم في الصحف الإسرائيلية في معرض التعليق على اختيار السنوار، هو سؤال الخبراء الإسرائيليين لنتنياهو: "ماذا فعلت بنا أيها الأحمق"؟.