جهاد مراد - خاصّ الأفضل نيوز
السنـ.ـوار وما أدراك من هو يحيى السنـ.ـوار، غضبة ليث، فتكة سيف، كالموج العارم كالثأر الصارم والبحر الهدار.
سريعًا، جاء الثأر للقائد إسماعيل هنية، وبالطبع هذا جزء من الحساب المفتوح مع العدو الصهيوني الذي لن تكتمل فصوله إلا بالتحرير الناجز واقتلاع الكيان الغاصب المجرم من أرض فلسطين العربية وترحيل قطعان المستوطنين شذاذ الآفاق ومشروعهم الاحتلالي.
إن مسارعة حركة حماس لاحتواء الفراغ باستشهاد القيادي الأول في الحركة إسماعيل هنية وتنصيب السنـ.ـوار على رأس هرم التنظيم يحمل في طياته الكثير من الدلالات أبرزها:
1_إن جسم حماس التنظيمي متماسك صلب يتكيف مع أقسى الظروف وأصعبها ولا تهزه العواصف العاتية مهما اشتدت ولعل ذلك أمر جلل في حرب ضروس ووسط هذا الركام وشلالات الدم.
2_إن اختيار السنـ.ـوار بحد ذاته قمة العنفوان والتحدي للعدو الصهيوني الذي لا يرى نصرا أكبر من النيل من السنوار القائد العسكري الكبير وصانع طوفان الأقصى ومذل نتنياهو وجيشه على تراب غزة هاشم، وفي هذا التدبير صفعة ثأر على وجه نتنياهو الباحث عن صورة تبيِّض وجهه الأسود الكالح أمام جمهوره، فجاء تصدر السنوار للجناح السياسي إلى جانب الدور العسكري رسالة بالخط العريض تقول إن مفاعيل الطوفان لم تنته وأن نتنياهو على موعد في كل آن وأوان مع طوفان جديد ولن يتوقف سيل التضحيات حتى جرف هذا الكيان بالكامل.
والحال، فإن مرحلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني افتتحت، وواجهتها السنـ.ـوار، ومن ملامحها الاستراتيجية أنها ستضع حدًّا لمراوغة وتسويف نتنياهو في شأن وقف إطلاق النار بحيث من الآن وصاعدا سيكون التفاوض بالنار سيد الموقف بالتكافل مع كل قوى محور المقاومة وأي وقف للنار سيتأتى عن خضوع نتنياهو ذليلا صاغرا أمام معادلات الميدان، وكلُّ حديث عن اليوم التالي لغزة سينقلب حديثا عن اليوم التالي للكيان ومآلاته وأزماته الوجودية.