أماني النّجار - خاصّ الأفضل نيوز
يؤدّي تعاطي التّبغ إلى عواقب صحيّة واجتماعية وبيئية واقتصادية مدّمرة، كما شهدت أسعاره ارتفاعًا ملحوظًا على مختلف أصنافه في لبنان.
في هذا السّياق، تحدّث موقع الأفضل نيوز مع رئيس تجمّع مزارعي وفلّاحي البقاع الأستاذ إبراهيم التّرشيشي وقال: "ارتفعت أسعار التبغ المستورد نتيجة ارتفاع أجور النقل برًّا وبحرًا بين ضعفين وثلاثة أضعاف، إضافة إلى تزايد الطلب على الدخان بشكل كبير، كما ساهم تشدّد الدّولة في منع التّهريب عبر الحدود البرّية إلى ارتفاع الأسعار".
وأضاف: "الحرب في الجنوب ليس لها أي تأثير لغاية اليوم؛ لأنّ الشّركات المصنّعة لا زالت تعمل على محاصيل العام الماضي؛ لأن الريجي لم تتسلَّم محصول العام الحالي؛ لأنه لم يحن الوقت بعد".
إنّ تجّار التّبغ والتنباك قاموا برفع أسعار الدخان كما درجت العادة، ويتكبّد المدّخنون تكلفة مالية كبيرة بسبب التدخين؛ حيث إنّهم يصرفون مبلغًا شهريًّا على السجائر قد يكفي هذا المبلغ لشراء شيء له قيمة.
وفي هذا الصدّد، تحدّث موقعنا مع السّيد طليع (صاحب محلّ لبيع التنباك) قال: "بالطّبع أنّ هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار علب السجائر والمعسّل على اختلاف أصنافها بين الدولار والخمسة دولارات للعلبة الواحدة، أمّا التنباك بين الدولار للكروز الواحد والنصف دولار للكف".
وتابع قائلًا: "إنّ نسبة الزّبائن التي تزور محلي بشكل يومي، أكثر من تلك التي أراها في محل بيع المأكولات والمشروبات، وبالرغم من ارتفاع سعر الدخان والتنباك ولوازم الأرغيلة وبالرغم من خطورتهم، لم تنحسر هذه الظاهرة، ولا يزال الكثيرون متمسّكين فيها؛ للتّخفيف من ضغوطات الحياة وتراكم الهموم".
أصبح التدخين يشكّل عبئًا مادّيًا على المدّخنين، وأصبحت هذه العادة تكلّف صاحبها ميزانية كبيرة، والسّؤال الذي يطرح نفسه هُنا، هل المخاطر الصّحية سببها اللجوء إلى استهلاك الأنواع قليلة الجودة من التّبغ، أَم الأعباء المعيشيّة المترتبة على كاهل المواطن في لبنان؟.