حمل التطبيق

      اخر الاخبار  قوات الاحتلال تحاصر مخيم جباليا لليوم الخامس من كل الاتجاهات وترسل تعزيزات جديدة   /   شهداء وجرحى في قصف معادي على منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة   /   "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين: نتنياهو منع زيارة غالانت لواشنطن بينما يتواصل التخطيط لعملية في إيران   /   وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين: لا نعرف حتى الآن توقيت الضربة الإسرائيلية لإيران أو أهدافها   /   القناة 12 العبرية: سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة بعد الإنذار الأخير في الجليل الأعلى   /   "الميادين": صليات متتالية أطلقت من لبنان في اتجاه الأراضي المحتلة ووصلت إلى عمق 40 كيلومتراً بعيداً عن الحدود   /   فيليب لازاريني: أجبرنا على إغلاق عدد من مراكز الوكالة للإيواء للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة   /   حماس: ما يتعرض له أسرانا في السجون من قمع وتنكيل وحرمان وإهمال طبي وصولاً إلى الإعلان عن استشهادهم تمثل جرائم حرب   /   أفيغدور ليبرمان: نعلم أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتجنب بايدن حتى اليوم إجراء مكالمة مع نتنياهو   /   أفيغدور ليبرمان عن مكالمة بايدن ونتنياهو: لا اعتقد أنها ستكون جيدة بعد انتزاعها من الرئيس الأمريكي   /   يديعوت أحرونوت: جنديان ممن أصيبوا بمعارك ‎لبنان أمس من الوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية   /   الميادين: أعمدة الدخان تتصاعد حتى الآن من داخل المباني السكنية التي استهدفتها الطائرات الحربية المعادية ليل أمس في منطقة الكفاءات في الضاحية الجنوبية   /   المفوض العام للأونروا: الكثيرون يرفضون الإخلاء لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة   /   المفوض العام للأونروا: أوامر الإخلاء الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا خصوصا من مخيم جباليا   /   المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمالي قطاع غزة   /   صفارات الإنذار تدوي في المنارة ومرجليوت في إصبع الجليل   /   موقع "واللا" العبري: الاعتراضات الجوية في الشمال منعت محاولة لاستهداف منصة استخراج الغاز في حقل ليفياثان الإسرائيلي   /   البزري: الوضع في مراكز الإيواء يعتبر مقبولًا ولا انتشار للامراض حتى الآن ونعمل عل بذل الجهود لعدم تفشي الأمراض من خلال تأمين المياه الصالحة للشرب    /   القناة 14 العبرية: تفعيل منظومة مقلاع داوود في محاولة لاعتراض صاروخين أُطلقا من لبنان باتجاه منطقة الكرمل   /   صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 30 منطقة جنوب حيفا   /   حجار للـOTV: بدء من ١٥ تشرين ندفع الاموال لكل حامل بطاقة امان والاسر الاكثر فقراً   /   حجار للـOTV: مشكورين الدول التي ترسل طائرات مساعدة وليكن واضحاً لدى الجميع ان الوزارة ليست الجهة التي تستلمها   /   إعلام العدو: انفجارات عنيفة في منطقة "الكرمل" جنوب حيفا   /   حجار للـOTV: ساواكب قافلة تنطلق الى مرجعيون الجمعة لايصال المساعدات على كل المستويات   /   16 غارة معادية على بلدة الخيام   /   

احتواء مفاعيل عدوان "البيجر" المباغت: ضربة تكتيكية بلا مردود استراتيجي

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاص الأفضل نيوز 

 

للوهلة الأولى تبدو العملية الإرهابية التي تفذها العدو الإسرائيليّ عبر تفجير أجهزة الاتصال "البيجر" وكأنها إنجاز نوعي له في مواجهة حزب الله. 

 

لكن التدقيق قليلاً في حقيقة الواقعة يُبين أن ما جرى لم يكن سوى جريمة موصوفة كسرت المحرمات واعتمدت على الغدر والدناءة، بعيدًا من كل قواعد الحرب و"أخلاقياتها."

 

لقد باغت الاحتلال آلاف اللبنانيين وهم منشغلون بتفاصيل حياتهم اليومية، بعيدًا من جبهة القتال في الجنوب، وليس في ذلك بطولة. 

 

أما على المستوى العملاني أو العملياتي فإن العدو لم يحقق أي إنجاز في الميدان العسكري على خطوط المواجهة، ولم يتقدم مترًا واحدًا في داخل الأراضي اللبنانية وهو الذي يلوّح منذ أشهر بهجوم بري يبعد المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة، علمًا أنه وبالمعايبر العسكرية والنفسية، كان أمام فرصة مفترضة لشن الهجوم الواسع، مستفيدًا من عارض الاضطراب الذي أصاب المقاومة وبيئتها، لوقت قصير، عقب العدوان غير المسبوق، قبل أن تستعيد تماسكها وتحتوي مفاعيل الضربة.

 

غير أن العدو لم يتجرأ على استغلال اللحظة لتنفيذ وعيده، ما يؤكد أنه لا يزال يتهيب الدخول في مواجهة برية أو حرب شاملة مع حزب الله لمعرفته بحقيقة موازين القوى وتوازن الردع. 

 

صحيح، أن الهجوم الإرهابي الإسرائيليّ على مختلف المناطق اللبنانية أحدث نوعًا من الصدمة بفعل طبيعته غير المألوفة، وحصيلته المرتفعة مع ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط آلاف الجرحى، إلا أنه لا يتعدى كونه جولة في معركة طويلة، وهي ربما أفادت العدو تكتيكيًّا لكنها لن تعود عليه بأي مردود استراتيجي، وهنا بيت القصيد ومعيار الربح والخسارة. 

 

بهذا المعنى، وبمعزل عن الجانب الاستعراضي في الضربة الإسرائيلية، فهي لم تغير شيئًا في جوهر الصراع وقواعده، إذ لا حزب الله أوقف إسناده لقطاع غزة، ولا الجسم العسكري الأساسي للمقاومة تأثر بالهجوم، ولا النازحين الصهاينة من الشمال عادوا إلى مستوطناتهم، ولا الحزب انسحب من جنوبي نهر الليطاني كما يريد العدو الإسرائيلي، ولا الخطر الوجودي الذي تمثله المقاومة على الكيان تراجع.. 

 

وإلى جانب ذلك كله، استطاع لبنان تحويل التهديد فرصة، بعدما ترفعت معظم القوى السياسية عن الانقسامات والخلافات الداخلية وتضامنت مع حزب الله وبيئته، الأمر الذي تُرجم عبر تدفق الشخصيات المتعددة الاتجاهات إلى منزل النائب علي عمار في الضاحية لتعزيته باستشهاد ابنه. 

 

وحتى بعض الجهات المعروفة بخصومتها الحادة للحزب جمدت سجالها معه، ولو إلى حين، ما سمح بتحصين الجبهة الداخلية في هذه اللحظة المفصلية، وتظهير صورة مغايرة لتلك التي سادت بعد انخراط المقاومة في معركة الإسناد بدءًا من 8 أوكتوبر.