حمل التطبيق

      اخر الاخبار  السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة مرور مجانية صالحة لمدة شهر واحد فقط وغير قابلة للتجديد للعودة إلى بلادهم   /   دير شبيغل: السعودية سبق أن أرسلت 3 تحذيرات بشأن منفذ هجوم ماغديبورغ وألمانيا تجاهلتها   /   المستشار الألماني: نبحث في خلفية مرتكب الحادث ونوفر كافة الموارد للقيام بذلك   /   وكالة الأنباء السورية: تكليف أسعد حسن الشيباني بتولي حقيبة الخارجية في الحكومة المؤقتة   /   مسؤول ألماني: الهجوم على سوق عيد الميلاد قتل 5 أشخاص وأصاب أكثر من 200 آخرين بينهم حالات خطرة   /   ‏"التحكم المروري": طريق عيناتا الأرز مقطوعة بسبب تراكم الثلوج   /   وول ستريت جورنال: انطلاق المحادثات النووية بين إيران وأوروبا في يناير المقبل   /   تاس: الهجوم الأوكراني استهدف مجمعاً سكنياً في قازان التي تبعد نحو 800 كيلومتر شرقي موسكو   /   الأردن يدين حادثة الدهس في ماغديبورغ الألمانية ويؤكد رفض جميع أشكال العنف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع المدنيين   /   مصر تدين حادثة الدهس في ألمانيا وتؤكد استنكارها لكافة أشكال العنف والإرهاب   /   وزارة الدفاع ‎الصينية: الاستراتيجية العسكرية الأميركية أصبحت أكثر تصادمية وتمثل أكبر تهديد للأمن العالمي   /   السلطات الهولندية: هناك خطر حقيقي من وقوع هجمات   /   دولة الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق ماغديبورغ الألمانية   /   مسيرة تركية تستهدف سيارة جنوب مدينة تل براك شمال شرقي سوريا   /   الهلال الأحمر الفلسطيني: استشهاد شاب جراء إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية فقوعة شمال شرق جنين   /   المستشار الألماني أولاف شولتز يتفقد مكان الهجوم بالسوق الميلادي في ماغديبورغ   /   العربية: خروج قيادات حوثية من صنعاء لمناطق أخرى تحسبا لأي استهداف "إسرائيلي" أو أميركي   /   "معاريف": "إسرائيل" لاتعرف كيف تتعامل مع اليمن   /   مصدر سعودي لرويترز: حذرنا السلطات الألمانية سابقا من المهاجم في ماغديبورغ   /   قاسم هاشم للجديد: الرئيس بري لا يعارض انتخاب موظفي الفئة الأولى تحت عنوان تعديل الدستور   /   المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنواصل التحرك لمواجهة كل من يهدد "إسرائيل" وحماية شعبنا مهما كانت المسافة   /   واشنطن بوست عن مسؤولين ألمان: تفتيش منزل منفذ هجوم ماغدبورغ وهناك شك في أنه كان تحت تأثير المخدرات وقت الهجوم   /   "إن بي سي" عن المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الرهائن: نركز على 6 سجون بسوريا يحتمل أن الصحفي تايس محتجز فيها   /   ‏التحكم المروري: طريقا عيناتا - الأرز وكفردبيان - حدث بعلبك سالكتان أمام مختلف الآليات من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الرابعة بعد الظهر   /   الخارجية الإيرانية: سنتابع ملف مقتل موظف سفارتنا في دمشق بجدية عبر القنوات الدبلوماسية والدولية   /   

احتواء مفاعيل عدوان "البيجر" المباغت: ضربة تكتيكية بلا مردود استراتيجي

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاص الأفضل نيوز 

 

للوهلة الأولى تبدو العملية الإرهابية التي تفذها العدو الإسرائيليّ عبر تفجير أجهزة الاتصال "البيجر" وكأنها إنجاز نوعي له في مواجهة حزب الله. 

 

لكن التدقيق قليلاً في حقيقة الواقعة يُبين أن ما جرى لم يكن سوى جريمة موصوفة كسرت المحرمات واعتمدت على الغدر والدناءة، بعيدًا من كل قواعد الحرب و"أخلاقياتها."

 

لقد باغت الاحتلال آلاف اللبنانيين وهم منشغلون بتفاصيل حياتهم اليومية، بعيدًا من جبهة القتال في الجنوب، وليس في ذلك بطولة. 

 

أما على المستوى العملاني أو العملياتي فإن العدو لم يحقق أي إنجاز في الميدان العسكري على خطوط المواجهة، ولم يتقدم مترًا واحدًا في داخل الأراضي اللبنانية وهو الذي يلوّح منذ أشهر بهجوم بري يبعد المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة، علمًا أنه وبالمعايبر العسكرية والنفسية، كان أمام فرصة مفترضة لشن الهجوم الواسع، مستفيدًا من عارض الاضطراب الذي أصاب المقاومة وبيئتها، لوقت قصير، عقب العدوان غير المسبوق، قبل أن تستعيد تماسكها وتحتوي مفاعيل الضربة.

 

غير أن العدو لم يتجرأ على استغلال اللحظة لتنفيذ وعيده، ما يؤكد أنه لا يزال يتهيب الدخول في مواجهة برية أو حرب شاملة مع حزب الله لمعرفته بحقيقة موازين القوى وتوازن الردع. 

 

صحيح، أن الهجوم الإرهابي الإسرائيليّ على مختلف المناطق اللبنانية أحدث نوعًا من الصدمة بفعل طبيعته غير المألوفة، وحصيلته المرتفعة مع ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط آلاف الجرحى، إلا أنه لا يتعدى كونه جولة في معركة طويلة، وهي ربما أفادت العدو تكتيكيًّا لكنها لن تعود عليه بأي مردود استراتيجي، وهنا بيت القصيد ومعيار الربح والخسارة. 

 

بهذا المعنى، وبمعزل عن الجانب الاستعراضي في الضربة الإسرائيلية، فهي لم تغير شيئًا في جوهر الصراع وقواعده، إذ لا حزب الله أوقف إسناده لقطاع غزة، ولا الجسم العسكري الأساسي للمقاومة تأثر بالهجوم، ولا النازحين الصهاينة من الشمال عادوا إلى مستوطناتهم، ولا الحزب انسحب من جنوبي نهر الليطاني كما يريد العدو الإسرائيلي، ولا الخطر الوجودي الذي تمثله المقاومة على الكيان تراجع.. 

 

وإلى جانب ذلك كله، استطاع لبنان تحويل التهديد فرصة، بعدما ترفعت معظم القوى السياسية عن الانقسامات والخلافات الداخلية وتضامنت مع حزب الله وبيئته، الأمر الذي تُرجم عبر تدفق الشخصيات المتعددة الاتجاهات إلى منزل النائب علي عمار في الضاحية لتعزيته باستشهاد ابنه. 

 

وحتى بعض الجهات المعروفة بخصومتها الحادة للحزب جمدت سجالها معه، ولو إلى حين، ما سمح بتحصين الجبهة الداخلية في هذه اللحظة المفصلية، وتظهير صورة مغايرة لتلك التي سادت بعد انخراط المقاومة في معركة الإسناد بدءًا من 8 أوكتوبر.