حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراد يُعزّي بشهداء الجيش: يقدّم التضحيات في سبيل أمن لبنان   /   من على مذبح الفصح إلى غرفة الجراحة   /   ‏الوكالة الوطنية: الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على سجد واللويزة وجبل صافي في جبل الريحان بمنطقة جزين وعلى جبل الرفيع وتلة مليتا في مرتفعات اقليم التفاح   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة على منطقة بصليا عند اطراف جباع   /   مراسل الأفضل نيوز: سلسلة غارات إسرائيلية على جبل الرفيع وتلة مليتا في مرتفعات إقليم التفاح   /   "الوكالة الوطنية": إصابة المواطن ح.أ في بلدة حوش السيد علي جراء إطلاق نار مصدره الجانب السوري وتم نقله إلى مستشفى البتول في الهرمل   /   مراسل الأفضل نيوز: سلسلة غارات جوية نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي مستهدفا محمية أرنون بين بلدتي أرنون ويحمر الشقيف   /   مراسل الأفضل نيوز: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة بريقع جنوبي لبنان   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة بصاروخَين على بلدة حولا الحدودية واستهداف سيارة في بلدة بريقع قضاء النبطية   /   الدفاع المدني: شهيد إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في كوثرية السياد جنوبًا   /   مراسلة "الأفضل نيوز": استهداف سيارة على طريق بلدة كوثرية السياد الشرقية ومعلومات أولية عن ارتقاء شهيد   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران الحربي المعادي يحلق بشكل منخفض فوق البقاع   /   الوكالة الوطنية: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل مضيئة فوق بلدة عيتا الشعب   /   الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف لمبان سكنية شرقي مدينة غزة   /   رئيس حزب إسرائيل بيتنا ليبرمان: شاهدنا عرضا بائسا من نتنياهو يمنع عودة الرهائن دفعة واحدة لبقائه السياسي   /   عائلات الأسرى: لا نستغرب أن نتنياهو لم يعط مجالا للأسئلة لأنه سيضطر للرد على سؤال عما سيفعله لإعادة أبنائنا   /   وكالة الصحافة الفرنسية: صفارات الإنذار تدوي في كييف على الرغم من هدنة عيد الفصح   /   القسام: تمكنا من تنفيذ كمين مركب ضد قوة صهيونية متوغلة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة وأوقعنا أفرادها قتلى وجرحى   /   وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: عدوان أمريكي بسلسلة غارات على العاصمة صنعاء   /   وزير خارجية إيران: في المرحلة الحالية نشعر بالتفاؤل لكن مع قدر كبير من الحذر   /   نتنياهو: متأكد من إمكانية إعادة المختطفين دون تحقيق شروط حماس   /   نتنياهو: أقمنا مناطق أمنية في سوريا ولبنان لحماية سكان إسرائيل   /   نتنياهو: لن أستسلم للقتلة لأن الاستسلام يعرض أمن إسرائيل للخطر   /   نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس وإعادة مختطفينا   /   نتنياهو: ملتزم بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية   /   

احتواء مفاعيل عدوان "البيجر" المباغت: ضربة تكتيكية بلا مردود استراتيجي

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاص الأفضل نيوز 

 

للوهلة الأولى تبدو العملية الإرهابية التي تفذها العدو الإسرائيليّ عبر تفجير أجهزة الاتصال "البيجر" وكأنها إنجاز نوعي له في مواجهة حزب الله. 

 

لكن التدقيق قليلاً في حقيقة الواقعة يُبين أن ما جرى لم يكن سوى جريمة موصوفة كسرت المحرمات واعتمدت على الغدر والدناءة، بعيدًا من كل قواعد الحرب و"أخلاقياتها."

 

لقد باغت الاحتلال آلاف اللبنانيين وهم منشغلون بتفاصيل حياتهم اليومية، بعيدًا من جبهة القتال في الجنوب، وليس في ذلك بطولة. 

 

أما على المستوى العملاني أو العملياتي فإن العدو لم يحقق أي إنجاز في الميدان العسكري على خطوط المواجهة، ولم يتقدم مترًا واحدًا في داخل الأراضي اللبنانية وهو الذي يلوّح منذ أشهر بهجوم بري يبعد المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة، علمًا أنه وبالمعايبر العسكرية والنفسية، كان أمام فرصة مفترضة لشن الهجوم الواسع، مستفيدًا من عارض الاضطراب الذي أصاب المقاومة وبيئتها، لوقت قصير، عقب العدوان غير المسبوق، قبل أن تستعيد تماسكها وتحتوي مفاعيل الضربة.

 

غير أن العدو لم يتجرأ على استغلال اللحظة لتنفيذ وعيده، ما يؤكد أنه لا يزال يتهيب الدخول في مواجهة برية أو حرب شاملة مع حزب الله لمعرفته بحقيقة موازين القوى وتوازن الردع. 

 

صحيح، أن الهجوم الإرهابي الإسرائيليّ على مختلف المناطق اللبنانية أحدث نوعًا من الصدمة بفعل طبيعته غير المألوفة، وحصيلته المرتفعة مع ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط آلاف الجرحى، إلا أنه لا يتعدى كونه جولة في معركة طويلة، وهي ربما أفادت العدو تكتيكيًّا لكنها لن تعود عليه بأي مردود استراتيجي، وهنا بيت القصيد ومعيار الربح والخسارة. 

 

بهذا المعنى، وبمعزل عن الجانب الاستعراضي في الضربة الإسرائيلية، فهي لم تغير شيئًا في جوهر الصراع وقواعده، إذ لا حزب الله أوقف إسناده لقطاع غزة، ولا الجسم العسكري الأساسي للمقاومة تأثر بالهجوم، ولا النازحين الصهاينة من الشمال عادوا إلى مستوطناتهم، ولا الحزب انسحب من جنوبي نهر الليطاني كما يريد العدو الإسرائيلي، ولا الخطر الوجودي الذي تمثله المقاومة على الكيان تراجع.. 

 

وإلى جانب ذلك كله، استطاع لبنان تحويل التهديد فرصة، بعدما ترفعت معظم القوى السياسية عن الانقسامات والخلافات الداخلية وتضامنت مع حزب الله وبيئته، الأمر الذي تُرجم عبر تدفق الشخصيات المتعددة الاتجاهات إلى منزل النائب علي عمار في الضاحية لتعزيته باستشهاد ابنه. 

 

وحتى بعض الجهات المعروفة بخصومتها الحادة للحزب جمدت سجالها معه، ولو إلى حين، ما سمح بتحصين الجبهة الداخلية في هذه اللحظة المفصلية، وتظهير صورة مغايرة لتلك التي سادت بعد انخراط المقاومة في معركة الإسناد بدءًا من 8 أوكتوبر.