أشار اتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان الفتوح وجبيل، إلى أنّه "نظرًا للأوضاع الخطيرة التي تمر ببلادنا اليوم، وتأثيرها المباشر على الأوضاع التربوية، ونظرًا للغط حول مباشرة العام الدراسي التربوي لسنة 2024/2025، قرر إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمواكبة التطورات".
وقال في بيان، إنّ "أي قرار رسمي صدر أو قد يصدر بتأخير بدء العام الدراسي المذكور على مستوى كامل الأراضي اللبنانية، يكون غير صائب وفي غير موقعه الواقعي والقانوني".
وأضاف: "إذا كان من المفهوم تأخير بدء الدراسة الحضورية في بعض المناطق ذات الحساسية الأمنية الكبيرة، فإن باقي المناطق هي بمنأى حاليًا عن الأخطار المباشرة، ويمكن مباشرة التدريس فيها، وهو أمر يطبق عادة في جميع الدول التي قد تمر بحروب؛ وهو بأي حال أحد أوجه الصمود ولا يؤثر إطلاقا على التضامن الوطني".
وتابع: "إنّ مصلحة أولادنا، وخصوصًا في مدارس منطقتَي كسروان الفتوح وجبيل، تقتضي دون الحاجة إلى كثير من التحليل والتفسير، بدء العام الدراسي الحضوري وفقا للروزنامة المقررة مسبقًا، ولن يقبل الاتحاد غير ذلك، ولا يرى أي سبب يحول دون هذا الأمر"، داعيًا جديًا وبإلحاح، إدارات المدارس إلى "البدء بالتدريس حضوريًا، على أن تراعى الظروف الأمنية يومًا بيوم".
وأوضح أن "التجارب السابقة أثبتت أن التعليم عن بُعد لم يعط النتائج المرجوة، لا بل أدى إلى انهيار في المستوى التعليمي".
كما ناشد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، "إعطاء توجيهاته العلنية بمباشرة التدريس الحضوري في المدارس في المواعيد المحددة مسبقًا، لما في ذلك مصلحة التلميذ، مع الأخذ بالاعتبار منطقة وقوع كل مدرسة ومدى الأخطار المباشرة المحيطة بها".
وأكد أن "لبنان هو بلد الحرية والقيم والعيش المشترك والعلم والثقافة، وأثبت التاريخ أنه لا يمكن قهره ولا إزالته من الوجود ولا إلحاقه، قائلًا: "اللهم، أنر عقول مسؤولينا وألهمهم إلى طريق الصواب".