حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز: أغار الطيران الحربي المعادي قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم مستهدفًا مبنى في محيط محلات بدران في تول   /   ‏الهلال الأحمر الإيراني: سيتم إرسال 100 شاحنة مساعدات للنازحين اللبنانيين في سوريا برياً والمساعدات المقبلة سترسل بحرياً إلى سوريا ليتم تسليمها إلى النازحين اللبنانيين   /   غارة للعدو الإسرائيلي تستهدف بلدة المروانية   /   السفارة الإيرانية في بيروت: ندين بشدة العدوان الاسرائيلي الذي طال مدينة النبطية ومبنى بلديتها واسفر عن استشهاد عدد من الاشخاص على رأسهم رئيس البلدية   /   ‏وزير الخارجية المصري: الانقسام الأوروبي بشأن الوضع في غزة ولبنان يرسل رسائل خاطئة لإسرائيل والدول العربية ‏   /   طائرات العدو تشن سلسلة غارات أثنا تشييع شهداء في بلدة جويا   /   غارة للعدو تستهدف بلدة الشهابية   /   بزشكيان: نؤكد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنطقة لإيجاد رؤية ولغة مشتركة لحل القضايا الإقليمية في إطار تحقيق التنمية والاستقرار   /   بزشكيان: نثني على مواقف عمان من جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة ولبنان وندعو لمزيد من الضغط لوقف آلة القتل الصهيونية   /   ‏الرئيس الايراني بزشكيان لسلطان عمان: لو توحدت الدول الإسلامية لما تجرأ الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائمه   /   ‏مفوض عام الأونروا: نقترب جداً من نقطة الانهيار لعملنا في ⁧‫غزة   /   ‏وزير الخارجية الإسباني: نطالب بوقف العنف في لبنان وتطبيق القرار 1701 ‏   /   ‏وزير الخارجية الإسباني: لبنان دولة ذات سيادة ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار ‏   /   ‏وزير الخارجية المصري: استهداف إسرائيل لقوات اليونيفيل في لبنان خرق فاضح للقانون الدولي ‏   /   ‏إذاعة جيش العدو: إصابة شخصين بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس ‏   /   غارة للعدو الإسرائيلي تستهدف بلدة الخيام   /   ‏وزير الخارجية المصري: ندعو إلى تنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش في الجنوب ‏   /   ‏وزير الخارجية المصري: يجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار ‏   /   المقاومة الإسلامية: استهدفنا دبابة ميركافا في محيط بلدة راميا بصاروخ مُوجّه وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح   /   ‏صفارات الإنذار تدوي في مسكاف عام وكفار غلعادي في الجليل الأعلى   /   مراسل الأفضل نيوز: طيران العدو الحربي يخرق جدار الصوت في أجواء بيروت   /   الميادين: أعمق نقطة دخلتها القوات الإسرائيلية لا تتجاوز 1.5 كلم   /   مراسل الأفضل نيوز: العدو الإسرائيلي استهدف بلدتي ديركيفا وقلاويه   /   ‏ حماس: قصف الاحتلال مركز "الأونروا" يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف إرهاب وعدوان الكيان الصهيوني   /   وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 42,409 شهداء و99,153 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول   /   

عن نزول أمريكا على الأرض ونشرها نظام "ثاد" و100 جندي في إسرائيل.. فتّش عن الصواريخ الإيرانية

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د.علي دربج - خاصّ الأفضل نيوز

 

دفع القلق الأمريكي من الردّ الإيراني على أي هجوم إسرائيلي على طهران، بالولايات المتحدة إلى النزول على الأرض مباشرة، من خلال إعلانها الأحد الفائت إرسالها أحد أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورًا إلى الكيان الغاصب، وهو نظام "ثاد"، الذي يرافقه أيضًا حوالي 100 جندي أمريكي، في تطور غير مسبوق منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث كانت تكتفي واشنطن سابقًا بمدّ الكيان الغاصب بالأسلحة والذخائر الفتاكة، دون الحاجة إلى تدخل أي من عناصرها كما يحدث حاليًا.

 

اللافت أن هذه المهمة الأمريكية، تمثل أول نشر كبير للقوات الأمريكية في إسرائيل في أعقاب الحرب في غزة، فضلًا عن أنها تأتي قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعدما أصبح التدخل الأمريكي في الصراع قضية استقطابية، تؤثر على مسار الحملات الانتخابية لكلا المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس.

 

والمثير في الأمر أيضًا، أن هذه الإجراءات الأمريكية سببها الصواريخ الإيرانية التي انهمرت على تل أبيب أوائل تشرين الأول الجاري، وأحدثت دمارًا كبيرًا في القواعد والمنشآت والمطارات العسكرية الإسرائيلية، إذ قُدرت الخسائر وفقًا لاعترافات العدو الرسمية بحوالي 200 مليون شيكل إسرائيلي، هذا عدا عن التكتّم على الأضرار التي لحقت بقاعدة "نيفاتيم" الجوية.

 

والأهم أن هذه التطورات تعمّق من انخراط واشنطن في الحرب المتصاعدة في الشرق الأوسط، وسط توقعات أمريكية بهجوم إسرائيلي وشيك على إيران، وهو ما دفع بالمسؤولين في البيت الأبيض إلى حثّ إسرائيل على تجنّب استهداف المواقع النووية والنفطية والغازية الإيرانية، خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد أكبر قد يعطل الاقتصاد العالمي.

 

وما هو نظام "ثاد" الأمريكي؟

 

عمليًا، يُعد نظام THAAD واحدًا من أهم أنظمة الدفاع الأمريكية، حيث يمكنه إسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، ويُعد جزءًا أساسيًا من الدفاعات الجوية المتعددة الطبقات للجيش الأمريكي.

 

يتألف هذا النظام من ست منصات إطلاق محمولة على شاحنات، كل منها يتضمن ثمانية صواريخ اعتراضية (أي كل منصة تحمل 48 صاروخًا اعتراضيًا)، بالإضافة إلى رادار للكشف عن التهديدات القادمة، ويحتاج تشغيله عادة إلى 100 جندي. وتُقدر تكلفة كل صاروخ بعشرات الملايين من الدولارات.

 

بالمقابل، يُعتبر وجود جنود أمريكيين مرافقين لنظام "ثاد" الموجّه إلى إسرائيل خطوة نادرة لواشنطن التي أكدت أنها لا ترغب في أن يتمدد الصراع في الشرق الأوسط، لا سيما وأنها (وفقًا للبنتاغون) كانت قد أرسلت النظام نفسه إلى إسرائيل للتدريب في العام 2019، وبعد 7 أكتوبر 2023.

 

إشارة إلى أن البنتاغون كان على الدوام متحفظًا بشأن عدد الجنود الأمريكيين على الأرض في الكيان الغاصب، وهو ما جعل معرفة العدد الفعلي للقوات الأمريكية في إسرائيل غير واضح بالكامل، مع أن أمريكا تدير منشأة سرية في صحراء النقب تُسمى "الموقع 512"، تُستخدم للرادار والدفاع الصاروخي. كما كانت واشنطن قد فتحت أول قاعدة دائمة لها في إسرائيل في عام 2017 بالقرب من مدينة بئر السبع، أيضًا في صحراء النقب.

 

وماذا عن الهدف من إرسال "ثاد" للكيان الغاصب؟


في الواقع، يرى المراقبون أن نشر 100 جندي مع نظام THAAD سيزيد من خطر استهداف الأمريكيين في البلاد من قبل إيران وحلفائها، خصوصًا وأن واشنطن كانت قد أرسلت ضباط استخبارات أمريكيين، وقوات خاصة إلى إسرائيل في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" ـــ التي أدت إلى مقتل المئات من الصهاينة وأسر حوالي 250 إسرائيليًا — في محاولة لمساعدة جيش الاحتلال على استعادة أسراه.

 

أكثر من ذلك، يرجح الخبراء أن إرسال نظام الدفاع الصاروخي THAAD، هدفه ليس فقط حماية إسرائيل، بل أيضًا لتأمين مظلة أمان للأصول الأمريكية في المنطقة، وفقًا لإيان ليسر، الزميل في صندوق مارشال الألماني والذي يرأس كذلك برنامج مركز الأبحاث المعني بجنوب أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط على نطاق أوسع.


وقال ليسر: "إنه اعتراف بأن هناك قدرًا هائلًا من عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك". وأضاف: "لو كان هناك ثقة كبيرة في احتواء الوضع، لا أعتقد أننا كنا سنرى هذا التحرك."

 

وانطلاقًا من هذه النقطة أعلاه، حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد الماضي، من أن واشنطن تضع حياة الجنود الأمريكيين "في خطر من خلال نشرهم لتشغيل أنظمة الصواريخ الأمريكية في إسرائيل".


وقال عراقجي في تغريدة على منصة X: "بينما بذلنا جهودًا هائلة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنه ليس لدينا خطوط حمراء في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا".

 

وهل يحمي "ثاد" إسرائيل؟

 

في الحقيقة، يرى القادة الصهاينة أن نظام THAAD الإضافي سيوفر أمانًا معززًا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في حال حدوث هجوم إيراني كبير، ومن المحتمل أن يشير نشره إلى تعديل في الاستراتيجية الأمريكية استجابةً لحماية إسرائيل.

 

لكن مهلاً، فالخبراء الغربيون يحذرون من أن هناك أنظمة قد لم يستخدمها الإيرانيون بعد، وقد تكون أكثر كفاءة وأصعب في الاعتراض. وأضافوا: "هناك شيء آخر تم تحديده، وهو يتجاوز ما تم نشره بالفعل، وإلا فلن يكون هناك سبب للقيام بذلك."

 

إلى جانب ذلك، يشير إرسال نظام دفاع جوي آخر أيضًا، إلى أن إدارة بايدن تستعد لسيناريو أسوأ محتمل حيث تتصاعد النزاعات في الشرق الأوسط بشكل أكبر.

 

تكاليف وحجم المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر؟

 

في الواقع، وبصرف النظر عن الجهود التي يبذلها الجيش الأمريكي في الدفاع عن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر، كثفت الولايات المتحدة حضورها العسكري في المنطقة، حيث بلغ عدد الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط حوالي 43,000 جندي، بعد أن أعلن البنتاغون الشهر الماضي أنه سيرسل "بضعة آلاف إضافية"، زد على ذلك، نشر حاملة الطائرات الأكثر تقدمًا في البحرية، وهي "يو إس إس جيرالد فورد".

 

علاوة على ذلك، رفعت أمريكا بشكل كبير من حجم تمويل المساعدات العسكرية المرسلة إلى إسرائيل، كما وافقت على المزيد من مبيعات الأسلحة والمعدات إلى الكيان. وتبعًا لذلك، تلقت إسرائيل بالفعل مساعدات عسكرية أمريكية أكبر – والمزيد من المعونات من مختلف الأنواع – أكثر من أي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وفيما لم يقدّم البنتاغون تقديرات لتكلفة الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في هذه الفترة، إلا أن الأرقام تفاوتت، مما يؤكد أن حجم المساعدات والمنح المالية الأمريكية لإسرائيل أعلى مما هو مُصرّح به رسميًا. ولهذه الغاية، كشف تقرير (صدر قبل نشر نظام "ثاد") عن مشروع تكاليف الحرب بجامعة براون، أن تكلفة العمليات الأمريكية الإضافية في الشرق الأوسط بلغت بعد عملية طوفان الأقصى، ما يقارب 4.86 مليار دولار.

 

وفي يونيو/حزيران من هذا العام، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن حجم المساعدات الأمنية المقدمة لإسرائيل منذ الحرب يُقدّر بـ 6.5 مليار دولار، مع الموافقة على ما يقرب من 3 مليارات دولار في مايو/أيار.

 

وكان المشرعون الأمريكيون قد أعطوا الضوء الأخضر لمبلغ أكبر، عندما وافق الكونغرس في أبريل/نيسان الفائت، على حزمة الأمن القومي التي قال الرئيس جو بايدن إنها تشمل مساعدات عسكرية بقيمة 14.1 مليار دولار مخصصة لإسرائيل.

 

وفي السياق ذاته، قدّر التحليل الذي نشره باحثون في جامعة براون أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بعد 7 أكتوبر تجاوزت 17.9 مليار دولار. ويشمل هذا الرقم التزامات طويلة الأمد بالإضافة إلى الإنفاق الطارئ. إشارة إلى أن البنتاغون لم يفصح عن تكلفة نشر نظام "ثاد" في إسرائيل.

 

في المحصّلة

 

إن نزول الولايات المتحدة على الأرض، ومسارعتها لنجدة إسرائيل، يشير إلى أن الولايات المتحدة قد استشعرت خطورة وجدية التهديدات الإيرانية في حال أقدمت تل أبيب على الهجوم على طهران، لأن التهور الإسرائيلي حينها، سيؤدي إلى حدوث أمرين لا ثالث لهما: إما الانزلاق إلى حرب شاملة سترتد وبالًا ودمارًا على الجميع، أو قيام واشنطن بلجم الجنون الإسرائيلي في لبنان وغزة، وربما إيران، وبالتالي البدء بالبحث عن تسويات وحلول تحفظ ماء وجه جميع أطراف الصراع.