حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مسيرة معادية تحلّق فوق أجواء بعلبك   /   صلية صاروخية في اتجاه الجليل الغربي   /   إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في إدميت وإيلون ويعرا بالجليل الغربي   /   التحكم المروري: حركة المرور ناشطة من خلدة باتجاه أنفاق المطار وطبيعية على الاوزاعي الجناح   /   إعلام العدو: طائرة بدون طيار ضربت أمس تجمعاً لجنود الجيش في المنطقة الحدودية مع لبنان وأسفرت عن إصابة 31 جندياً   /   إذاعة جيش العدو: إحباط محاولة هجوم على المشاركين في الوقفة الاحتجاجية لعائلات المختطفين   /   وزير الخارجية الإيراني من ‎اسطنبول: هناك فهم مشترك في المنطقة لخطورة الصراع في ‎لبنان وغزة واحتمال توسع الحرب   /   وزير مالية العدو: كانت لدينا معلومات بوجود السنوار في تل السلطان برفح وكاد الجيش أن ينسحب من هناك بعد أن فقد الأمل في العثور عليه   /   غارة معادية عنيفة تستهدف ‎جباليا البلد شمال قطاع ‎غزة   /   يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي قد يحتفظ بجثة السنوار كورقة للتفاوض   /   المقاومة الإسلامية: قصفنا مستعمرة زفلون بصلية صاروخية كبيرة   /   قصف مدفعي معادي يستهدف بلدة عيتا الشعب   /   ٳصابات جرّاء الغارة المعادية التي ٳستهدفت بلدة الدوير   /   قصف مدفعيّ متقطع لأطراف مارون الراس ويارون   /   الطيران الحربي المعادي يغير على بلدة الدوير   /   غارة معادية استهدفت بلدة انصار   /   دبابات الاحتلال تطلق النار شرقي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة   /   جيش العدو: رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه خليج حيفا   /   غارة للاحتلال الإسرائيلي تستهدف منزلا غربي مدينة غزة ما أدى لاشتعال النيران فيه   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تواصل القوة الجوية عملياتها بمختلف أنواع المسّيرات الانقضاضية ومنها النوعية التي ُتسَتخدم للمرة الأولى   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: الطيران الحربي المعادي يشنّ 3 غارات جوية استهدفت مدينة الخيام   /   ‏غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: دمرنا 20 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وأسقطنا مسيرتين   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: حصيلة الخسائر الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على لبنان 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: دارت إشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر خاصة في القوزح ورب ثلاثين   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: مجاهدونا استدرجوا القوات المعادية إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية   /   

العدوُّ الإسرائيليُّ يسعى من تدميرِه للجنوبِ والبقاع والضّاحية إلى تغييرٍ ديموغرافيٍّ

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاصّ الأفضل نيوز

 

التَّدمير الممنهج لكلِّ المناطق التي يتواجد فيها تحديدًا مواطنون شيعة، والإبادة الجماعيّة تحصل لأبناء هذه المناطق، هما من ضمن مخطَّطٍ صهيونيٍّ، يهدف إلى إفراغ الجنوبِ من سكّانه، لا سيما من هم من المقاومةِ وبيئتها الحاضنة، كي لا تظهر من جديد، وهو الأسلوب نفسه الذي يمارسه في غزّة بالتّدمير والإبادة والاقتلاع، وكذلك في الضّفةِ الغربيّةِ، التي تعرَّضت لاعتداءات إسرائيليّةٍ أدَّت إلى استشهاد العشرات من المقاومينَ، وتدمير منازل وأحياء ومؤسَّسات.

 

فالمشروع الصهيونيُّ والذي كشف عنه رئيس حكومة العدوِّ الإسرائيليِّ بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، هو إقامة "شرق أوسط" يسود فيه الازدهار والتَّقدّم، وهذا يتطلَّب اجتثات إيران ومشروعها في المنطقةِ عبر حلفاء له، يشكِّلون "محور المقاومة"، وهو نقيض لوجود "إسرائيل الكبرى" التي ستقود "الشَّرق الأوسط" النّعمة، في وقت سيكون مصير كلّ من في المشروع الإيراني هو النَّقمة والفقر والتَّخلف والاستبداد.

 

من هنا فإنَّ التَّدمير الذي يتبعه العدوُّ الإسرائيليُّ في لبنان، ومستمرّ فيه بغزّة، للإشارة إلى أنَّ هو ما ينتظر كلّ من هو في محور المقاومةِ الذي تقوده إيران وفق مزاعم العدوِّ الإسرائيليِّ، الذي يربط الازدهار بسلام يقوم بين الأخوة "الإسلاميّة - اليهودية"، التي أعلن عن وجودها نتنياهو في خطابه أمام الأمم المتحدة، فتحدَّث عن اتفاق أبراهام الذي وقَّعته دول عربيّة، لا سيَّما في الخليج، وكيف يعيش المسلمون واليهود بمحبة ووئام بين بعضهم، وقد بنت الإمارات العربية المتحدة، كنيسة وكنيس ومسجدًا، للتأكيد على هذه الأخوة بين الدّيانتين الإسلاميّة واليهوديّة، وهما يتجدَّران من الإبراهميّة، التي أسَّسها "أبو الديانات التوحيديّة" ابراهيم الخليل الّذي أنجب ولدين هما اسماعيل واسحق.

 

وهذا السَّرد، للإشارة إلى أن العدوَّ الإسرائيليَّ، الذي يجهد رئيس حكومته نتنياهو، إلى أن يكون "الشَّرق الأوسط " خالٍ من الحروب، وهذا لا يحصل مع وجود مقاومة على كلِّ خارطة ساحات المقاومة وجبهاتها، التي يقول نتنياهو أنه يقاتلها على جبهاتٍ سبع تمتدُّ من غزّة والضّفةِ الغربيّةِ في فلسطين إلى لبنان فسوريا والعراق واليمن وإيران، وأعطى لهذا المحور صفة "النقمة" التي يجب أن تزول عن شعوبها بإلقاء السَّلاح والتَّوجّه نحو السَّلام كما يزعم نتنياهو.

 

من هنا فإنَّ تهجير المواطنين الشِّيعة، من مدنهم وبلداتهم وقراهم وتدمير مؤسَّساتهم، وتحويل حياتهم إلى نقمة، من رفع الرَّاية البيضاء والاستسلام وإلقاء السِّلاح الَّذي لم يأتِ عليهم إلَّا بالدَّمار والخراب، في رواية إسرائيليّة، لا تتحدَّث عن ما أصاب الكيان الصّهيونيّ من تدمير وتهجير لآلاف المستوطنات، واستمرار الحرب لأكثر من عام، في وقت كان الجيش الإسرائيليّ يُنهيها بأيّام، إضافةً إلى الوضع الاقتصاديِّ السَّيئ داخل الكيان الغاصب، الذي هجره نحو أكثر من مليون يهودي إلى الخارج، وإبقاء نحو ثلاثة ملايين مستوطن مستنفرين قرب الملاجئ في حالة من الرُّعب والهلع، أثَّرت على الحالة النَّفسيّة للإسرائيليين.

 

فتغيير الدّيمغرافيا في لبنان، بإبعاد السّكّان الشّيعة عن الحدود مع فلسطين المحتلّةِ إلى خارج محافظتي الجنوب والبقاع - الهرمل، كما الضاحية الجنوبية لبيروت، إنما للتَّخلّي عن المقاومة، التي التفَّ سكّان هذه المناطق، وأعطوها ثقتهم بأنها تقودهم إلى التَّحرير والنَّصر كما حصل في عامي ٢٠٠٠ و٢٠٠٦، وهي في هذه الحرب ستنتصر أيضًا، بعدم تحقيق أهداف العدوّ، الذي أعلن بعض المسؤولين فيه، بأنَّه في أي اتفاق لوقف الحرب سيتضمن بندًا هو عدم عودة النّازحين إلى مناطقهم في لبنان، وهذا شرط لن يحصل لأن "حزب الله" وعد العدوَّ بأنَّ عددَ مستوطنيه من النَّازحين سيزداد وأنَّ في الميدانِ من سيصرخ أوَّلاً.