حمل التطبيق

      اخر الاخبار  غارة للاحتلال الإسرائيلي تستهدف منزلا غربي مدينة غزة ما أدى لاشتعال النيران فيه   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تواصل القوة الجوية عملياتها بمختلف أنواع المسّيرات الانقضاضية ومنها النوعية التي ُتسَتخدم للمرة الأولى   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: الطيران الحربي المعادي يشنّ 3 غارات جوية استهدفت مدينة الخيام   /   ‏غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: دمرنا 20 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وأسقطنا مسيرتين   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: حصيلة الخسائر الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على لبنان 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: دارت إشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر خاصة في القوزح ورب ثلاثين   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: مجاهدونا استدرجوا القوات المعادية إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية   /   ‏غرفة عمليات المقاومة: وفق خطط ميدانية معدة مسبقًا تصدى مجاهدونا للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى عبر استهداف مسارات التقدم   /   ‏غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: المواجهات تركزت بالقطاعين الشرقي والغربي باتجاه عديسة ورب ثلاثين وبليدا ومركبا والقوزح وعيتا الشعب وراميا   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: شهد مطلع الأسبوع الحالي تصاعداً في وتيرة المواجهات البطولية التي يخوضها مجاهدونا مع ضباط وجنود الاحتلال   /   ‏غرفة عمليات المقاومة الإسلامية: الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة   /   إعلام العدو: حدث أمني صعب في الشمال عند الحدود مع لبنان حيث سُمعت أصوات مروحيات الإخلاء في جميع أنحاء المنطقة   /   إعلام العدو: حدث أمني صعب في الشمال عند الحدود مع لبنان   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: ‏غارة على بلدة الزرارية   /   هآرتس عن مصادر رفيعة في جيش العدو: السنوار كان يتحرك فوق الأرض ولا يختبئ في الأنفاق طوال الوقت   /   هآرتس عن مصادر رفيعة في جيش العدو: السنوار كان يتحرك دون رهائن من حين لآخر مثل زميله محمد الضيف   /   ماكرون: نقف إلى جانب "إسرائيل" من أجل أمنها ووجودها لكن هذا لا يمنع وجود خلافات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو   /   ماكرون يدعو من بروكسل العدو الإسرائيلي إلى وقف عملياتها العسكرية في لبنان واحترام سيادته وتجنب توسع الصراع   /   الرئيس الفرنسي ماكرون: لا يمكن الدعوة إلى وقف إطلاق النار وفي الوقت نفسه تسليم الأسلحة التي تمكن من ارتكاب التجاوزات   /   "أكسيوس": بلينكن يخطط للتوجه للشرق الأوسط في الأيام المقبلة لمناقشة سبل الضغط لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة   /   أكسيوس عن مساعد لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو: رئيس الوزراء يريد الاستفادة من قتل السنوار لاستئناف المفاوضات بشأن غزة   /   ‏المقاومة الاسلامية في لبنان: استهدفنا دبابتي ميركافا في جل الدير قرب مستعمرة أفيفيم مقابل بلدة مارون الراس بالصواريخ الموجّهة واوقعنا طاقمهما بين قتيل وجريح   /   المتحدث باسم جيش الاحتلال: أهداف الحرب واضحة ومنها القضاء على الجناح العسكري لحماس وما زال هناك قادة ونشطاء وسنواصل المهمة   /   المتحدث باسم جيش الاحتلال: نواصل جمع المعلومات الاستخبارية مع الشاباك والاستخبارات العسكرية للوصول إلى المخطوفين   /   المتحدث باسم جيش الاحتلال: نعمل على خلق الظروف التي تسمح بإعادة المخطوفين   /   

قمةُ بكركي: لبنانُ رسالةُ سلامٍ ومحبة.. لكنه سيبقى صامدًا

تلقى أبرز الأخبار عبر :


رائد المصري - خاصّ الأفضل نيوز

 

عزَّزت قمة بكركي الروحية المسيحية – الإسلامية من السلام الداخلي اللبناني، بعد الحرب الضروس التي يشنَّها نتنياهو والإبادة الجماعية المرتكبة للعدو اليميني المتطرف، بحق شعب لبنان،و بعد أن أباد شعب غزة، قمة أبْعدت شبح الفتنة عن لبنان واللبنانيين، وأفشلت مساعي الإسرائيلي في خلق بؤر وتوتّرات اجتماعية لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وهي في أوج حربها الوجودية، كما تل أبيب وعلى لسان قادتها يصفون هذه الحرب بأنها وجودية بالنسبة لــ"دولة إسرائيل". 

 

هذه القمة الروحية اعتبرت في بيانها أن العداون الإسرائيلي الهَمجي على لبنان يَطال كل أبنائه، وينال من كرامة وعزّة كل اللبنانيين، وأن الوحدة والتمسك بالأرض تجعل اللبنانيين قادرين على رد العدو على أعقابه، في موازاتها كانت المقاومة تُسطِّر أرْوع ملحمة في المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند مثلث القوزح وعيتا الشعب وراميا، والتي أدت إلى ما يمكن تسميته بمقتلة كاملة لوحدة كومندوس، تضم العشرات من جنود إيغوز، فالعدو وحده اعترف بمقتل سبعة جنود وأكثر من ثلاثين إصابة، في الوقت الذي كانت مستعمرة شلومي تحترق مع غيرها من مستعمرات الشمال وصولاً إلى صفد وشمال حيفا بسبب صواريخ المقاومة الدقيقة.

 

هذا في الميدان، أما على الصعيد السياسي فالجهود مستمرة لملء الفراغ الرئاسي، والتنسيق لإنجاح مؤتمر باريس حول لبنان، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 الجاري، وهذا يوحي بكل تأكيد، أن لبنان لن يرفع الراية البيضاء، أو يُسلِّم أمام هول المجازر المتنقلة من قانا إلى النبطية، إلى بلدات رياق وبعلبك والهرمل، وأحياء كثيرة في الضاحية الجنوبية، إذ استمد البلد من قمة بكركي روحية الصمود والتضامن، من أجل لجم العدو وطرح الحلول المرتكزة على التمسك بالدستور واتفاق الطائف، مع مطالبة مجلس الأمن الدولي للانعقاد فوراً، واتخاذ القرار الحاسم لوقف إطلاق النار وإيقاف المجزرة الإنسانية بحق لبنان.

 

 وبحسب مصادر ديبلوماسية معنية، فإنَّ المسار السياسي في لبنان يقوم على الجهود للتهدئة ومنع الفتنة وأولوية وقف إطلاق النار، والعودة إلى اتفاق الطائف ومندرجاته، الذي يحمي الجميع في لبنان، وهو ما أكَّد عليه النائب السابق وليد جنبلاط، وعلمت مصادر صحفية قريبة من اللقاءات الحاصلة في عين التينة والقصر الحكومي، بأنَّ هناك عملاً مشتركاً بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط، ورئيس التيار الوطني جبران باسيل، وتكتل الاعتدال الوطني، من أجل وقف الحرب في الجنوب وانتخاب رئيس للجمهورية، بحيث تشير المصادر عينها أنه بالنسبة لوقف الحرب سيتم التفاهم على مسعى الحل بتطبيق القرار 1701 من على جانبي الحدود، أما الرئاسة فهناك مسعى للوصول إلى سلة أسماء توافقية لمرشحين للرئاسة، وتوفير نصاب الثلثين في مجلس النواب أي 86 نائباً في جلسة الانتخاب بشكل دائم، وحول المسعى الثالث وتطبيق القرار 1701 فسيكون بانتظار انتهاء مؤتمر باريس الخاص بلبنان في 24 من الشهر الحالي، ويليه مؤتمر روما للدول الصناعية الكبرى في 28 من الشهر الجاري.  

 

لكن الجريمة الكبرى التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، هو التعدي المستمر على قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان، فهو ليس عملاً عابراً، بل جزء من مخطط مدروس وخطير، يتمثل في إنشاء منطقة عازلة على طول الخط الأزرق، مع ما يعنيه من فرض تعديل على القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، حيث تسعى تل أبيب للاستحواذ على خط حدودي جديد مع لبنان، وبما يعنيه هذا القرار الذي وافق عليه حزب الله وعلى كل حرف فيه. لكن للإسرائيلي حسابات مختلفة أبعد من ذلك، طالما لا يوجد أحد في هذا العالم، قادر على وقف آلة حرب نتنياهو الوحشية بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهنا تكشف مصادر ديبلوماسية عربية بأن هناك تعويلًا عربيًّا على دخول الأردن على خط وقف الحرب بين المقاومة وإسرائيل، كونها حرب تهمّ كل دولة عربية، لتحرير لبنان من عزلته التي وُضع فيها مع حرب ضارية وقتل وتدمير ممنهجين. 

 

تحرك هذه الديبلوماسية الصامتة عبر المملكة الأردنية الهاشمية، هو بسبب مؤشرات بدأت تلوح في الأفق، على اعتبار أنه لم يعد سرًّا أنّ حرب لبنان وخلافاً لحرب غزّة، ليست حرب نتنياهو، بل هي حرب تلقى دعماً من كلّ المجتمع الإسرائيلي، وتلقى دعماً أميركيًّا كبيراً، والخطورة أن هناك إجماعاً إسرائيلياً للذهاب بعيداً في استمرار الحرب على لبنان، مترافقاً مع الإصرار على إقامة ما يسمى بالشريط العازل على امتداد الخطّ الأزرق، وكذلك احتمال ربط هذا الشريط اللبناني بشريط آخر في الجنوب السوري، وهذا ما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان واضحاً حين كشف عن نيّات إسرائيلية مبيّتة تجاه سوريا.

 

يبدو الدخول العربي على خطّ كارثة الحرب اللبنانية عاملاً مهماً، ويمكن أن يكون نقطة تحوّل في وقف مأساة هذا الشعب، وما تطمح إليه إسرائيل من خلال الشريط العازل الذي سيعني أو ربما سيكون، مقدّمة لنكبة أخرى للبنان تشبه في جانب منها نكبة فلسطين.