حمل التطبيق

      اخر الاخبار  إنسحاب الوزير فادي مكي من الجلسة الحكومية   /   غارة إسرائيلية تستهدف سيارة على طريق المصنع في البقاع الأوسط   /   الوزير الشيعي الخامس فادي مكي لا يزال داخل قاعة مجلس الوزراء   /   الجديد: انسحاب وزراء "الثنائي الشيعي" من جلسة مجلس الوزراء   /   معلومات الـ "Nbn": مجلس الوزراء يناقش الأهداف العامة في ورقة براك ووزراء الثنائي يفندون مخاطر بعض البنود الواردة فيها   /   مراسلة "الأفضل نيوز": وزراء القوات اللبنانية يصرّون على اتخاذ قرار حاسم في جلسة اليوم   /   وزارة الصحة: شهيد في غارة إسرائيلية على بلدة كفردان بمنطقة البقاع شرقي البلاد   /   معلومات mtv: ترجيح انسحاب وزراء أمل وحزب الله من الجلسة الحكومية   /   الوزراء المقربون من ثنائي "أمل - حزب الله" يرفضون مناقشة ورقة باراك رفضًا قاطعًا   /   وسائل إعلام إسرائيلية: متظاهرون من الحريديم يغلقون شارعا عند مدينة بني براك شرق تل أبيب   /   نتنياهو: ننوي السيطرة على قطاع غزة بالكامل   /   معلومات mtv: مجلس الوزراء يشهد حالياً محاولات لإقناع وزراء "الثنائي" بعدم مغادرة الجلسة   /   معلومات mtv: الرئيس سلام اقترح البدء ببحث الأهداف بالصفحة الأولى من ورقة توم برّاك واستكمال درس البنود في جلسات لاحقة لكن وزراء أمل وحزب الله رفضوا   /   نيويورك تايمز عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين: رئيس الأركان رفض خطة توسيع العمليات العسكرية لتشمل جميع أنحاء غزة   /   الغارديان: نحو 200 كاتب بريطاني يطالبون شعوب وحكومات العالم بوقف التجارة مع إسرائيل حتى وصول الغذاء لغزة   /   معلومات mtv: وزراء "الثنائي" اقترحوا تأجيل البت بملف السلاح إلى حين تقديم الجيش خطته قبل 31 آب لكن هذا الطلب قوبل بالرفض   /   مصادر "الثنائي الشيعي" لـ ‎"الجديد": بعد ساعتين من الجلسة الأجواء غير إيجابية والنقاش مستمر لمحاولة "عقلنة الأمور   /   الاتحاد الأوروبي: عدد الشاحنات الداخلة إلى غزة لا يزال أقل مما اتفق عليه الاتحاد و"إسرائيل"   /   اعتراض صاروخ واحد أطلق تجاه نير عام في غلاف غزة   /   إعلام إسرائيلي: تفعيل صفارات الإنذار في محيط غزة   /   أكسيوس عن مسؤول أمريكي: إدارة ترامب لا تدعم ضم إسرائيل أجزاء من غزة   /   معلومات mtv: مجلس الوزراء لم يبدأ بعد بمناقشة بنود "ورقة برّاك" ولا يزال الوزراء في طور النقاش السياسي العام   /   الحوثي: لو حصل حراك شعبي واسع في البلدان العربية والإسلامية لكان له تأثيراً مهما في قرارات ومواقف الأنظمة والحكام   /   وثيقة أوروبية: عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة أقل بأربع مرات مما تطالب به دول الاتحاد الأوروبي   /   "التحكم المروري": يطلب من السائقين توخي الحذر وتخفيف السرعة على جسر المديرج باتجاه بيروت بسبب سقوط عمود كهرباء بشكل جزئي   /   

هذا ما تكشف بعد الرَّدِّ الإسرائيليِّ على إيران

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

تمخَّض جبل التهديدات الإسرائيلية لإيران فولد ضربة محدودة اقتصرت على بعض الأهداف العسكرية، من دون أن تصيب لا المنشآت النووية ولا المواقع النفطية ولا البنى التحتية ولا الشرايين الاقتصادية. 

 

وبهذا المعنى، فإن التصريحات التهويلية الإسرائيلية التي سبقت الهجوم بدت أقوى منه بكثير، ولعل أشهرها ما صدر قبل فترة عن وزير الحرب يوآف غالانت الذي كان قد توعد إيران برد مميت بعد ضربتها الصاروخية للكيان، فإذا به يأتي باهتًا ولا يرقى إلى مستوى قرقعة التهديدات الصوتية! 

 

ورغم محاولة قيادة العدو إعطاء طابع استعراضي للاعتداء على إيران من خلال توزيع صورة لنتنياهو وغالانت ورئيس الأركان وبعض كبار الضباط وهم يتابعون من قبو محصَّن في أسفل وزارة الحرب مجريات الهجوم أولاً بأول، إلا أن ما حصل على أرض الواقع أظهر أن لقطة المجتمعين في القبو تصلح لفيلم سينمائي أكثر من أي شيء آخر وأنها تفيض عن حجم الحدث بحد ذاته. 

 

بل لعلَّه يمكن القول أن طهران هي التي ربحت معركة المؤثرات البصرية، إذ أن مشهد الهجوم الإيراني الذي عُرف بالوعد الصادق 2 كان أشد إبهارًا وأقوى وقعًا بعدما شاهد العالم مباشرة على الهواء نحو مئتي صاروخ وهي تنهمر على امتداد مساحة الكيان وتنفجر في الأماكن المستهدفة، بينما بدت صورة الرد الإسرائيلي شاحبة إلى درجة كبيرة. 

 

هذا من حيث الشكل، أما في الجوهر، فقد بدا واضحًا أن واشنطن استطاعت ضبط إيقاع الضربة الإسرائيلية وتطويعها لمقتضيات المصالح الأميركية التي لا يناسبها اندلاع حرب إقليمية شاملة وتوسيع النزاع في هذه المرحلة، وذلك حرصًا على مصالح واشنطن في الإقليم وتفاديًا للانزلاق إلى مواجهة غير محسوبة، إضافة إلى أن إدارة جو بايدن لا تريد أن تخرج الأمور عن السيطرة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية خشية من أي انعكاسات سلبية على نائبة الرئيس والمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس. 

 

لكن المهم في هذا الاحتواء الأميركي لاندفاعة "الثور الإسرائيلي"نحو طهران، هو أنه ثَبَت بالدليل القاطع أن بايدن يستطيع، عندما يريد، الضغط جديًّا على نتنياهو وترويض طموحاته، وهو الأمر الذي لم يفعله خلال عام لفرض وقف إطلاق النار في غزة ولم يفعله أيضاً حتى الآن لإنهاء العدوان على لبنان، ما يعكس الشراكة الأميركية مع تل أبيب في حربها على غزة ولبنان والتماهي في الأهداف بينهما. 

 

كيف ستتصرف إيران الآن؟

 

تؤكد الأدبيات الإيرانية أن طهران معنية من حيث المبدأ بالرد على الهجوم الإسرائيلي، بمعزل عن محدودية حجمه وخسائره، كونه يشكل اعتداء على السيادة الإيرانية وأدى إلى سقوط شهيدين في صفوف الجيش. لكن توقيت ومكان ووزن وشكل الرد تبقى خاضعة لحسابات حائك خيوط "سجادة" القرار في الجمهورية الإسلامية.

 

ويلفت المطَّلعون إلى أن الرد الإيراني قد يكون مباشرًا وقد يكون مواربًا، تبعًا لما تقتضيه متطلبات المواجهة المدروسة التي تخوضها إيران على قاعدة لا انفعال ولا انكفاء.