أشار رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود، إلى أن "شركات الطيران العالمية قد أوقفت سفر طائراتها إلى لبنان ولا يوجد سوى شركة واحدة تعمل هي الشركة الوطنية MEA".
وفي حديث لصحيفة "الديار"، قال عبود: "لقد تراجعت حركة العرض بشكل كبير جدًا بعدما كان يأتي إلى لبنان أكثر من 50 شركة طيران ولا يوجد اليوم إلا شركة واحدة هي شركة طيران الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الحالة المتأزمة والحرب النفسية التي يعيشها الناس".
وأضاف: "لقد واجهت شركة طيران الشرق الأوسط اكتظاظًا كبيرًا، لأن الناس كانوا يريدون الخروج من لبنان بالإضافة إلى الجاليات الأجنبية التي كانت سفاراتها تدعوها للمغادرة فورًا، وقد كانت هذه السفارات تحجز عددًا معينًا من المقاعد في الطائرة لجالياتها وهي من جميع الجنسيات".
وتابع في مثال: "إذا كانت الطائرة تحتوي على 200 مقعدٍ كانت كل سفارة تحجز 100 مقعدٍ، ولهذا تضاءل العرض للسوق وللناس، لكن رغم ذلك سجلت مكاتبنا بعض الحركة وكنا نجد بعض الأماكن للزبائن على الطائرة بصعوبة".
وأردف، "منذ عشرة أيام تراجعت الحركة بحدود 35%"، مشيرًا إلى أن شركة طيران الشرق الأوسط كانت تسير بحدود 20 إلى 30 رحلة يوميًا".
واستكمل، "إذا كانت الطائرة تحتوي على 150 مقعدًا فهذا يعني 3500 إلى 4000 راكب في اليوم، لكن الوضع حاليًا تراجع بحدود 35%.
وأعلن أنه "ابتداءً من 1 تشرين الثاني ستقلص الشركة عدد رحلاتها لأن الطلب تراجع كثيرًا، فإذا كانت تسيِّر رحلتين إلى باريس يوميًا فستقلصها إلى رحلة واحدة وسينطبق ذلك أيضًا على باقي الاتجاهات".
وعن تقييمه للواقع المقبل، أكد أنه "معدوم للأسف، إذ أن الحركة لا تشكل أكثر من 10 أو 12% من سعة الطائرة، ولهذا اعتبر الناس أنه يوجد غلاء في أسعار التذاكر".
وشدد على أن "الحقيقة هي أن الطائرة تغادر لبنان ممتلئة وتعود فارغة أو بنسبة 10% من حجم سعتها بينما يتم احتساب الكلفة التشغيلية على أساس الذهاب والعودة ولهذا ارتفعت أسعار التذاكر".