حمل التطبيق

      اخر الاخبار  المقاومة الإسلامية: استهدفنا تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرّة الثالثة، بصليةٍ صاروخيّة   /   جيش العدو يصدر تحذيراً إلى جميع السكان المتواجدين في مباني محددة في الحدث وحارة حريك ويطلب منهم الإخلاء   /   المقاومة الإسلامية: استهدفنا تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرّة الثالثة، بصليةٍ صاروخيّة   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: نفذت مسيرة معادية قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم غارة بصاروخ موجه مستهدفا بلدة زوطر الشرقية   /   رئيس الوزراء البريطاني: موقفنا حيال الشرق الأوسط أن حل الدولتين في إطار اتفاق شامل للسلام هو الحل الوحيد للأزمة   /   الاتحاد الأوروبي: أي هجوم روسي بصواريخ باليستية بعيدة المدى سيكون تصعيداً واضحاً   /   آموس هوكشتاين يلتقي رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في هذه الأثناء   /   روسيا: القاعدة الأميركية الجديدة في بولندا تزيد من الخطر النووي   /   انطلاق صفارات الإنذار في مستوطنة "كريات شمونة"   /   وزارة الصحة: 13 شهيداً و44 جريحاً في حصيلة غير نهائية للغارات الإسرائيلية على بلدة معركة في صور أمس   /   أفاد مراسل الأفضل نيوز: تعرضت بلدة القصير في قضاء مرجعيون لغارة جوية معادية بالتزامن مع قصف مدفعي طاول المنطقة الواقعة بين مدينة الخيام وبلدة ابل السقي   /   إعلام العدو: قتيل وجريح جراء القصف الصاروخي من ⁧‫لبنان‬⁩ تجاه ⁧‫نهاريا   /   إطلاق صفارات الإنذار في أنحاء أوكرانيا تحسباً لوقوع هجمات جوية وصاروخية   /   الكرملين: روسيا تبذل جهوداً قصوى لتجنب صراع نووي   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: سجل قبل ظهر اليوم سقوط قذيفتين مدفعيتين على بلدة جديدة مرجعيون - حيث اصابت منزلين بشكل مباشر دون وقوع اصابات   /   معارك طاحنة تتواصل بين المقاومة وجيش الاحتلال في شمال قطاع غزة   /   جيش العدو: رصدنا إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الغربي وتم اعتراض عدد منها   /   المقاومة الإسلامية: استهدفنا بصلية صاروخية قاعدة "شراغا" حيث المقر الإداري لقيادة لواء "غولاني" شمالي مدينة عكا   /   مراسلة الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت   /   إعلام العدو: سقوط 3 صواريخ في نهاريا إثر الصلية الأخيرة التي طالت المنطقة   /   الإسعاف الصهيوني: إصابة شخص بجروح حرجة جراء سقوط صاروخ في نهاريا   /   روسيا ترفض التعليق على إطلاق صاروخ عابر للقارات على أوكرانيا مداه 5600 كلم   /   كوريا الجنوبية: إرسال كوريا الشمالية قوات لروسيا جريمة ضد الإنسانية   /   إعلام العدو: إطلاق 25 صاروخًا من لبنان تجاه نهاريا   /   غارة معادية جديدة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت   /   

رهان النصر المحتوم

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كتب نجيب نصر الله في لأخبار

 

غير بعيد عن هدف المقاومة المرحلي بـ«إيلام العدو» وتكبيده الخسائر، يبدو أن ألم بعض اللبنانيين جراء الضربات التي تنزلها المقاومة بجيش العدوّ أكبر من ألم العدوّ نفسه. وإنّ تأثر هذا البعض، المعلن بالكلمة والصوت والصورة، بأخبار ما يسمّيه العدوّ، تخفيفاً من الوطأة، بـ«الحدث الصعب»، يفوق التأثر الصهيوني نفسه، وفي أحيان غير قليلة يتقدّم عليه. ألم هؤلاء، وهم قلّة قليلة فاقدة لسويّة الإنسان وفطرته، وتأثّرهم المشين جراء الخسائر التي تلحق بالعدوّ، يأتي في امتداد سقوط أخلاقي وقيمي ووطني وإنساني سابق على العدوان وهمجيته. بل هو، في جوهره، سقوط مساعد له ومساهم فيه، وامتداد للسقوط الموثق بالأسماء والأفعال خلال عدوان ٢٠٠٦. وهو في واحد من جوانبه الكثيرة ترجمة أمينة واستبطان واع وغير واع لخسّة تكوينية أصيلة لا علاج لها إلا... بالكيّ الثوري الذي لا يجب أن يتأخر أكثر مما تأخر. والخسّة هذه، تعود، في جذورها العميقة، إلى خليج الأسن والعفن. أي صحراء البداوة التي تخصّصت بالتآمر على عموم العرب، ورعت واستنبتت ثقافة الموت الوهابي المقيت التي غزت الحواضر العربية من بغداد إلى القاهرة، مروراً بدمشق وبيروت، فعطّلت التقدم وسمّمت الوعي وضربت العمران ونالت من الاقتصاد وشوّهت الثقافة ولوّثت الأدب وصحّرته. فالخليج المتآمر على فلسطين اليوم، والمشارك، غير المستتر، في الحرب على أهل غزة والضفة ولبنان وسوريا والعراق، هو الخليج ذاته الذي موّل إسقاط مصر جمال عبد الناصر، وهو الخليج نفسه الذي شارك في تحطيم العراق وتفجير وحدته، وهو الخليج نفسه الذي خرّب سوريا وأفقر شعبها وشتّته بين المنافي، والذي ساهم في تدمير ليبيا وشلّ قدراتها، وهو الخليج نفسه الذي مدّ ويمدّ أياديه الخبيثة إلى لبنان في محاولة جديدة ومتجددة لإشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد بهدف واحد أحد: ملاقاة الحرب الأميركية - الإسرائيلية الهمجية. فصمود المقاومة والعجز الإسرائيلي المشهود في الميدان وتعاظم خسائر جيشه تشكل عناصر إقلاق وخوف تدفع بهذا الخليج مجدداً إلى لعب ورقة الفتنة التي لا يجيد غيرها، لكن يفوتهم أن المقاومة حاضرة ومتنبّهة ولن تسمح لأيٍّ كان بإلهائها ولا بحرفها عن بوصلة المواجهة مع العدو.

 

ففي خليج الأسن والعفن هذا، ثمة من يرقص على الدماء. وثمة من يستثمر في الجراح. وثمة من يبيع في الأوجاع، وثمة من يشتري بالدموع، وثمة من يتاجر بالعذابات، وثمة من يستعذب الخنوع، وثمة من يستطيب الهوان، وثمة من يزيّن الاستسلام، وثمة من يموّل آلة حرب العدوّ... ومع ذلك، فإن أولوية اليوم هي أولوية المواجهة الميدانية، وردّ العدوان وتكبيد أداته الإسرائيلية المباشرة ورعاتها الغربيين أعظم الخسائر وأفدحها، وصولاً إلى هزيمته. وهي الأولوية التي تتقدم على غيرها من الأولويات.

 

الانتصار المؤكد في الميدان سيترك، ومن غير أدنى شك، أثره الإيجابي على عموم المنطقة العربية، وسيفتح أمامها أفقاً بلا حدود أو سدود. وإن نتائج هذا الانتصار سترتدّ وبالاً ليس على العدو وحسب، بل على الأتباع، كل الأتباع، من عرب الخسّة في سعودية آل سلمان، إلى أهل الوضاعة في إمارات آل زايد، مروراً بلقطاء الزمن في مصر عبد الفتاح السيسي، وصولاً إلى أيتام الارتزاق والسفالة في لبنان... إلى غيرها من ساحات وحلقات الصدأ الإنساني والقيمي والوطني.

 

الميدان هو الميدان. وهو المقرر الحاسم في مستقبل المنطقة وشعوبها. وفيه وعبره تبنى المعادلات وتصاغ الموازين. وهي المعادلات والموازين التي لن تكون إلا وفق إرادة المقاومين الصناديد في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا والعراق الذين يخوضون أصالةً ووكالةً معركة استعادة الحق العربي ومعه الوحدة والكرامة. والثقة بالميدان ونصره كبيرة وكبيرة جداً. وهي ترقى إلى مرتبة الإيمان والقناعة الصميمة التي لا يداخلها ظنّ أو ريب.

 

إنه رهان الميدان الذي سيتحقق نصراً مؤزّراً يليق بالشهداء كما بالتضحيات، ولا رهان للمقاومين ولا لشعبهم الصابر والصامد من رهان غيره.

 

إنه رهان النصر الذي لا ريب فيه. وإن غداً منتصراً لناظره قريب.