اجتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، اليوم الأربعاء، مع وفد من مكتب اليونسكو الإقليمي ضم رئيسة قسم التعليم في الدول العربية ميسون شهاب وهناء غالي وعاصم أبي علي، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر ومستشارة الوزير لشؤون اليونسكو رمزة جابر ومستشاري الوزير، وجرى خلال الاجتماع عرض واقع الحال في المدارس الرسمية التي تعمل حضورياً أو عن بعد في ظل الأوضاع الأمنية والعسكرية الراهنة.
وأشار الحلبي إلى أن "عدد التلامذة المسجلين على الرابط الذي خصصته الوزارة لهذه الغاية بلغ نحو 266 ألف متعلم حتى مساء اليوم".
وأكد "ضرورة قيام مديري المدارس في المناطق المتاخمة للضاحية الجنوبية بتقدير الوضع على الأرض، وعدم فتح مدارسهم حضورياً في حال كانت المنطقة مستهدفة".
وتطرق الاجتماع إلى التعميم الذي أصدره الحلبي، والذي يفرض على المدارس الخاصة المفتوحة حضورياً أن توفر التعليم عن بعد في نفس الوقت، لتوفير خيار للأهالي الذين قد لا يشعرون بالأمان في التعليم الحضوري.
كما تم عرض للمرحلة التي بلغها إطلاق باقات الإنترنت المجانية المخصصة للتلاميذ والمعلمين، وذلك من خلال وزارة الاتصالات وبموافقة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى خطة تدريب شملت نحو 13 ألف معلم، من بينهم حوالي 2000 معلم تم تدريبهم على طرائق التعليم عن بعد بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء.
وجرى عرض موضوع التمويل الدولي المطلوب لدعم التربية في لبنان، في ظل تعديل برمجة بعض مشاريع التمويل السابقة، والتحضيرات لاجتماع اليونسكو في باريس لمناقشة نجاح الخطة والمقومات المطلوبة لاستمرار العام الدراسي، وتمت الإشارة إلى دعم اليونسكو لتجهيز ثلاث غرف رقمية للتعليم عن بعد في الجامعة اللبنانية.
من جهته، أبدى وفد اليونسكو تقديره للجهود التي بذلتها الوزارة من أجل إنجاح تطبيق الخطة، مشيداً بنجاح الوزارة في هذا الإطار، خصوصاً في ظل إقبال التلامذة على التعليم.
من جهة أخرى، أصدر الحلبي تعميماً حول تسجيل التلامذة وتنظيم فتح المدارس والمراكز المعتمدة للتدريس خلال العام الدراسي 2024/2025، في ظل اعتماد بعض مباني المدارس مراكز لإيواء النازحين، وجاء فيه: "في ظل الأوضاع الأمنية الناتجة عن العدوان الذي يتعرض له لبنان، وما تسببت به من إغلاق بعض المدارس، واستخدام عدد من المدارس كمراكز لإيواء النازحين، يُطلب من جميع المسؤولين عن المدارس والثانويات الرسمية والخاصة الالتزام بالتعليم عن بعد في المدارس التي تم تحويل مبانيها إلى مراكز إيواء للنازحين، وعدم اعتماد التعليم الحضوري أو المدمج في هذه المدارس."
وأوضح التعميم أنه "يمكن اعتماد التعليم الحضوري أو المدمج في المدارس التي يمكن فصل طوابقها أو أقسامها عن المرافق الخاصة بإيواء النازحين، مع ضرورة توفر مرافق صحية منفصلة ووفق آلية منظمة".
كما أصدر الحلبي تعميماً بشأن تمديد العمل بالتعميم رقم 38/م/2024 الصادر في 8/10/2024، وجاء فيه: "نظراً لاستمرار الظروف التي استدعت صدور التعميم رقم 38/م/2024، يمدد العمل به حتى نهاية العام 2024، كما يطبق مضمون التعميم مع التأكيد على ضرورة إجراء الأنشطة التقويمية حضورياً، مثل الامتحانات الخطية الجزئية والنهائية، وتسجيل حضور الطلاب أثناء الامتحانات".
ولفت إلى أنه "في حال تعذر إجراء الامتحانات حضورياً في لبنان، يمكن إجراؤها في مؤسسات تعليم جامعي معترف بها في الخارج وفقاً للاتفاقيات الخاصة مع الجامعات اللبنانية".
وطلب الحلبي من مؤسسات التعليم العالي الخاصة "تزويد المديرية العامة للتعليم العالي بلائحة بأسماء الطلاب الذين غادروا لبنان واستمروا في متابعة دراستهم من الخارج".