حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مصادر صحفية: إسقاط طائرة درون تابعة لقوات الاحتلال في منطقة الاشتباكات بريف درعا   /   الخارجية السورية: ندين العدوان الإسرائيلي على بلادنا وهو انتهاك سافر للقانون الدولي ولسيادة الجمهورية السورية   /   وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: عدوان أمريكي يستهدف بصاروخين أبراج اتصالات في جبل نامة بمحافظة إب وسط اليمن   /   محافظة حماة: أضرار مادية نتيجة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مطار حماة العسكري ومحيطه   /   وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: عدوان أمريكي استهدف محافظة تعز   /   البقاع: عقودٌ من البناء نحو الغد الأفضل...!   /   الاعتداءاتُ الإسرائيليّةُ على الضَّاحيةِ الجنوبيَّةِ ردٌّ على الرئيس عون   /   وصول رئيس الحكومة نواف سلام إلى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري   /   مراد: الحكومةُ اليوم أمام تحدٍ حقيقي   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يُحلّق في أجواء شمال لبنان   /   الرئيس عون: لا بد من منع أي انتهاك للسيادة من الخارج أو من مدسوسين في الداخل يقدمون ذريعة إضافية للعدوان   /   الرئيس عون: تمادي إسرائيل في عدوانها يقتضي مخاطبة أصدقائنا وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا   /   مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية يطلب من المواطنين التبرّع بـ بلاكات دمّ بعد الغارة الإسرائيلية   /   الجيش الإسرائيلي: سنواصل بالتعاون مع الشاباك العمل على إزالة أي تهديد لمواطني إسرائيل   /   قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من قبل آليات الاحتلال شرقي مدينة غزة   /   بيان مشترك من الجيش الاسرائيلي والشاباك: بتوجيه من الشاباك طائرات اسرائيلية نفذت هجوما في الضاحية الجنوبية   /   قوى من مخابرات الجيش تدخل المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية لمعاينة المكان   /   وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: العدو الأمريكي يستهدف جبل النبي شعيب بمديرية بني مطر في صنعاء بغارتين   /   وزارة الصحة: ٣ شهداء و٤ جرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت   /   الغارة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت شقة سكنية بمنطقة حي ماضي   /   غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت   /   القناة 12 الإسرائيلية: سموتريتش يستقيل من منصبه وزيرًا للمالية ويعود إلى عضوية الكنيست احتجاجًا على طلب إيتمار بن غفير الحصول على منصب وزاري إضافي   /   الرئيس الإيراني: سنظهر للعالم تلاحمنا وقوتنا وثبات نظامنا بالتعاون مع شعبنا   /   الرئيس الإيراني: الصورة الخاطئة التي رسمت عن بلدنا في العالم بأننا أصبحنا ضعفاء ليست صحيحة ولا أساس لها   /   حوادث السَّير على أوتوستراد راشيَّا - المصنع: أزمةٌ متفاقمةٌ ونزيفٌ مستمرٌّ   /   

مسوّدة أميركية «مفخّخة» للبنان: القبول أو تسعير الحرب!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


جاء في جريدة الأخبار: 

 

بلغت المناورة الأميركية – الإسرائيلية ذروة أولى لها، تمثّلت في تسليم السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون الرئيس نبيه بري مسوّدة «اتفاق لوقف إطلاق النار» بين لبنان وإسرائيل. وفي مداولات أولية مع متابعين، تبيّن أن المسوّدة هي فعلياً حصيلة تفاهم أميركي – إسرائيلي من جانب واحد، يتعلق بترتيبات أمنية طلبتها إسرائيل، وقام الأميركيون بنقلها إلى لبنان على شكل مقترح. لكنّ الصيغة كما يجري الحديث تجعل العرض ابتزازياً، وتُطرح على قاعدة «إما القبول بها أو الاستمرار في الحرب بوتيرة أعلى وأشد في الأشهر المقبلة».

 

وفي وقت حاول الجانبان الأميركي والإسرائيلي اعتبار «الكرة في ملعب لبنان»، فإن ما رشح عنها يشير إلى أن المقترح يضيف إلى القرار 1701 آلية جديدة «للإشراف وضمان تنفيذ القرار»، إضافة إلى ضمانات تطلبها إسرائيل لعدم تسليح «حزب الله» نفسه من جديد. وبحسب ما تسرّب عبر مصادر دبلوماسية فإن «إسرائيل تريد ضمانات دولية بتفكيك كل البنى العسكرية لحزب الله فوق الأرض أو تحتها، مع انتشار للجيش اللبناني معزَّزاً مع «اليونيفل» ويكون له الإشراف على المعابر الحدودية والمرافق البحرية والجوية». أما بقية البنود فهي تشكّل ما سبق أن أشير إليه، لجهة إعلان وقف فوري وشامل لإطلاق النار، على أن يباشر الجيش اللبناني نشر قوات إضافية في المنطقة، فيما تكون إسرائيل قد خرجت من كل الأراضي اللبنانية التي دخلتها بعد بدء العدوان البري، على أن يصار إلى تعزيز تدريجي للجيش للوصول إلى نشر تسعة آلاف جندي، بالتوازي مع تعزيز عديد القوات الدولية العاملة في الجنوب.

 

وكشفت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» أن «النقاش الجدي عادَ بين الرئيس بري والأميركيين وأن هناك أخذاً وردّاً بشأن الاتفاق، لكنّ الأمور لم تصِل إلى مراحلها النهائية كما يقول الإسرائيليون». وقالت المصادر إن «أفكاراً واقتراحات تجري مناقشتها مع لبنان»، وإن النقاط العالقة تتصل بالبند المتعلق بـ«تشكيل لجنة دولية ستنضم إليها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولة رابعة قد تكون عربية (يُحكى عن دور للأردن في هذا المجال) تتولى مراقبة تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته»، إذ إن «الإشكالية الأساسية مرتبطة أولاً بعضوية الدول الأجنبية في اللجنة، وكذلك حول طبيعة الدور المنوط باللجنة الرقابية ودورها ومن هي الجهة التي ستؤول إليها المهمة، علماً أن هناك مهمات ترى إسرائيل أنها فقط هي من تستطيع القيام بها فضلاً عن الضمانات التي تطلبها براً وبحراً وجواً، والحديث كله هنا عن جنوب الليطاني»، خصوصاً أن «إسرائيل تصر على أنّ الاتفاق يسقط في حال لم يقم الجيش اللبناني بالدور المطلوب منه وحينها ستعيد شنّ هجماتها على لبنان».

 

وفي إسرائيل حيث تواصلت التسريبات حول «قرب التوصل إلى اتفاق»، يركّز قادة العدو على أن إسرائيل «حصلت على ضمانات أميركية بأن يبقى لها حق التصرف في حال لم يجر تطبيق القرار عبر اللجنة المشتركة»، علماً أن لبنان كان قد أبدى عدم ممانعته بتوسيع لجنة الإشراف على تنفيذ القرار، بحيث ينضم ممثلان عن الولايات المتحدة وفرنسا إلى اللجنة الحالية التي تضم لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة.

 

وفي السياق، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الأخبار» أن «التصور الجديد للتهدئة وفق مقترح أميركي محدد بخصوص قطاع غزة ولبنان، جرت مناقشته بين المسؤولين المصريين ونظرائهم الأميركيين في اليومين الماضيين». وناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بعض تفاصيل المقترح خلال زيارته إلى بيروت التي التقى فيها أطرافاً عدة. ويأتي هذا ضمن المناقشات الموسّعة التي تسعى القاهرة للانخراط فيها مع الأطراف اللبنانية.

 

وبحسب مسؤول مصري، فإن «العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله في الجنوب تدفع بشكل واضح نحو التهدئة»، مؤكداً أن «جزءاً من الأزمة اليوم لا يكمن فقط في المماطلة الإسرائيلية ولكن في عدم وجود مرجعية ضغط قوية، بما يعني أن كل فرص التفاؤل التي ظهرت أخيراً يمكن أن تتبدّد في لحظات». وأضاف أن «عودة إسرائيل لتنفيذ غارات في الضاحية الجنوبية خلال الساعات الماضية ربما تأتي في إطار إنهاء ما تعتقد تل أبيب بأنه آخر مقار لحزب الله في تلك المنطقة»، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن «الجزء الآخر المعيق للتفاوض يتمثل في تغير مواقف المفاوضين الإسرائيليين بناءً على ما يتلقّونه من معلومات متضاربة».