ترجمة - الأفضل نيوز
أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل متخوفة من أن تؤدي نتائج هذه الاختبارات والتحاليل إلى نسف الأسطورة الصهيونية الأساسية التي قامت عليها إسرائيل، وهي بأن اليهود ينتمون إلى عرق واحد".
ولفتت الصحيفة إلى أنه على رغم توافر الوسائل والأدوات المطلوبة لإجراء تحاليل مماثلة، خصوصاً لشركات أميركية متخصصة تقدم خدماتها عن بعد من خلال إرسال العينات اللازمة بالبريد أو عبر الإنترنت، فإن ذلك محظور تماماً في إسرائيل قائلة "يمكن أن تحمل هذه الاختبارات آثاراً وطنية، كون إسرائيل دولة دينية يهودية معترف بها".
من جهته، قال ديفيد لاو، الذي يعتبر أحد أكبر الحاخامات في إسرائيل "توجد حالات يدعي فيها أشخاص أنهم يعرفون أنفسهم بأنهم يهود لكن ليس بحوزتهم وثائق تثبت ذلك، أو وجود تناقض بين أقوالهم وبين ما يتضح لاحقاً، وفي هذه الحالة تقترح المحكمة، من أجل مساعدة مقدم الطلب، الخضوع لفحص" DNA "من أجل تعزيز ادعائه".
وكانت دراسة الباحث اليهودي في معهد "جونز هوبكنز" بولاية بالتيمور الأميركية، إيرين حايك، قد أثارت ضجة واسعة داخل المجتمع اليهودي في إسرائيل، بعد أن وصف الرواية الصهيونية بوحدة الأصل اليهودي المشترك "بالهراء"، وخلصت دراسته الجينية التي أجراها عام 2012 إلى أن "اليهود عموماً لا ينتمون إلى أصل واحد".
حايك لم يكن وحده من نقض في دراسته"القومية اليهودية"، فالمؤرخ الإسرائيلي ومؤلف كتاب "اختراع الشعب اليهودي" شلومو زاند قال" إن اليهود هم الشعب الوحيد في العالم الذي يبحث في الجينات الوراثية ليثبتوا عرقهم وشعبهم"، مؤكداً أن جامعة تل أبيب ما تزال تجري الأبحاث في الجينات الوراثية والحمض النووي اليهودي ولم يجدوه"، واستطرد المؤرخ الإسرائيلي بقوله "الشعب اليهودي على مر التاريخ، لم يشترك في اللغة ولا في الطعام ولا الملابس حتى".

alafdal-news
