توجه المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار إلى جميع الموظفين والمتطوعين، بالقول "عشية الاحتفال بالذكرى الحادية والثمانين لاستقلال لبنان، نتوجه إليكم في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، لنؤكد على مواصلة مسيرة التضحية والاستبسال في سبيل تأدية الرسالة الإنسانية والوطنية الموكلة إلينا".
وأضاف: "يأتي هذا العيد، ووطننا ما زال يواجه تحديات جسيمة على مختلف الأصعدة"، مؤكدًا أن "عناصر الدفاع المدني كانوا ولا يزالون في طليعة الصفوف، يلبّون نداء الوطن والإنسانية، حتى في أصعب الظروف وأكثرها خطرًا".
وتابع، "اليوم، ونحن نحيي ذكرى الاستقلال، لا يمكننا إلا أن ننحني إجلالًا لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم خلال تلبية نداء الواجب الوطني والإنساني، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان".
وأردف أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مراكز الدفاع المدني، وعناصره، وآلياته، باتت تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وقد حرصنا، بالتعاون مع الجهات المعنية، على رفع شكوى أمام مجلس الأمن الدولي للحد من هذه الاعتداءات المستمرة التي تستهدف أبطال الدفاع المدني الذين يضحّون بأرواحهم في سبيل إنقاذ الآخرين".
وأوضح أن "هذه الخطوة تأتي لتؤكد أن تضحياتنا لن تذهب سدى، وأننا سنبقى أوفياء لرسالتنا في الدفاع عن الإنسان، مهما بلغت التحديات".
واستكمل قائلًا: "أيها الأبطال، "إن مشهد تضحياتكم اليومية في مواجهة الكوارث والأزمات، وإنقاذ الأرواح، ومساعدة المتضررين على كافة الأراضي اللبنانية، يعكس أسمى صور الوحدة الوطنية.. أنتم الوجه المشرق للبنان، وصمام الأمان الذي يحمي أرواح المواطنين وممتلكاتهم في أصعب الظروف"،
وواصل: "الاستقلال الحقيقي لا يتحقق إلا بتكاتفنا جميعاً في تعزيز مؤسسات الدولة، وأنتم ركن أساسي في هذه المسيرة، وما تقومون به كل يوم هو تأكيد على إيماننا بلبنان، أرض الحرية والعطاء"، داعيًا جميع الموظفين والمتطوعين إلى "مواصلة مسيرة العطاء بكل شجاعة وتفانٍ، متسلحين بروح الأمل والإيمان بقدرة وطننا على تجاوز المحن.
وختم:" فلنكن جميعًا على قدر المسؤولية التي حملها شهداؤنا وجرحانا، ولنستمر في خدمة لبنان وشعبه بكل أمانة وإخلاص. فلنُهدِ هذا العيد إلى أرواح شهدائنا ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، ولتبقَ تضحياتهم محفورة في وجدان الوطن".