حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏الرئيس الصومالي: عمل نتنياهو العدواني بالاعتراف بجزء من المنطقة الشمالية للصومال مخالف للقانون الدولي   /   وسائل إعلام إسرائيلية: اعتراف نتنياهو بـ "دولة أرض الصومال" قد يكون جزءاً من الضغط الإسرائيلي لتهجير الغزيين ضمن خطة ترامب   /   الرئيس الأوكراني: إذا انحازت أميركا أو أوروبا إلى جانب روسيا فهذا يعني استمرار الحرب   /   دولة الإمارات: وصول بعثة الأمم المتحدة لتقييم الوضع في الفاشر خطوة هامة نحو استعادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين   /   ‏زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب تايوان   /   المبعوث الأممي إلى اليمن: نتواصل مع الأطراف اليمنية والإقليمية لدعم خفض التصعيد   /   المبعوث الأممي إلى اليمن: من المهم تجنب أي إجراءات تزيد الوضع تعقيدا   /   ‏المبعوث الأممي إلى اليمن: نكرر الدعوة لضبط النفس وخفض التصعيد   /   بزشكيان: قواتنا المسلحة تمضي قدماً بقوة والآن هي أكثر قوة مما كانت عليه قبل العدوان رغم المشاكل والقيود المفروضة على البلاد   /   بزشكيان: إذا اعتدوا علينا مرة أخرى سيتلقون رداً أقسى ووحدة المجتمع الإيراني ستحبط مؤامرات الأعداء بأكملها   /   الرئيس الإيراني: نحن في حالة حرب شاملة مع أميركا وإسرائيل وأوروبا وهم "لا يريدون لبلدنا النهوض"   /   حكومة نيجيريا: ضربات أميركية جديدة على مواقع متطرفين   /   ‏التحكم المروري: الطرقات الجبلية المقطوعة بسبب تساقط الثلوج هي عيناتا - الارز وكفردبيان - حدث بعلبك والعاقورة - حدث بعلبك والهرمل - سير الضنية   /   رئاسة ‎الصومال: تلقينا مواقف داعمة وتضامنا في مواجهة أي محاولات لتقويض استقرار الدولة الصومالية   /   ‏رئاسة ‎الصومال: نقوم بتحرك دبلوماسي واسع لتعزيز حماية سيادة البلاد وضمان سلامة أراضيها   /   حزب الله: ندين العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي في مدينة حمص السورية وأدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى   /   الإخبارية السورية: مقتل عنصر من وزارة الدفاع إثر إطلاق نار من قبل مجهولين في حي سيف الدولة بحلب   /   ‏التحكم المروري: حركة المرور طبيعية على طريق ضهر البيدر والرؤية سيّئة بسبب الضباب الكثيف   /   الجديد: مجهولون من الجانب السوري أقدموا على جرف منزلين في بلدة حوش السيد علي تعود ملكيتهما للبنانيين   /   وكالة الأنباء القطرية: أمير دولة قطر يؤكد في اتصال هاتفي مع رئيس الصومال الدعم الكامل لسيادة الصومال ووحدة أراضيه   /   زيلينسكي: اجتماعي مع ‎ترامب لن يكون مغلقا   /   الأخبار: انتهاء عملية الكشف على ثلاثة منازل مأهولة في بيت ليف من قبل الجيش و«اليونيفيل» من دون العثور على أسلحة كما ادّعى العدو   /   زيلنسكي: 500 مسيرة وعشرات الصواريخ الروسية استهدفت العاصمة كييف وعددا من المقاطعات   /   التحكم المروري: يطلب من السائقين توخي الحذر وتخفيف السرعة على كافة الطرقات بسبب تساقط الامطار والتي تسبب انزلاقات وصدامات مرورية   /   خامنئي: الهجوم العنيف للجيش الأميركي وذيله المشين في هذه المنطقة هزم أمام مبادرة وشجاعة وتضحيات شباب إيران   /   

في معركةِ "سِلاح القلم": كلمةُ الحق لا توقفها أيّ قيود.. والحرّيّة دائمًا للأصوات الحرّة!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نوال أبو حيدر - خاصّ الأفضل نيوز

 

"حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنّهم على حق"، تمامًا كمحاولة كمّ الأفواه التي حصلت ليل أمس الإثنين، مع الناشطات والصحافيات سحر غدار، غنى غندور وإفلين مهوس، لمنعهم التعبير عن رأيهم الحرّ، الجريمة الموصوفة التي يقدم عليها البعض ظنًا منهم أن قراراتهم المرتهنة لأصحاب النفوذ والمصالح الشخصية يمكن أن تمرّ مرور الكرام أو تدفع الإعلاميين الوطنيين إلى الرضوخ أو الخضوع.

 

ولأنّ الحق يعلو ولا يُعلى عليه، أخلي سبيل الناشطات والصحافيات بعد استدعائهن إلى قصر العدل من قبل مكتب جرائم المعلوماتية، وذلك على خلفية نشر فيديوهات تنتقد السياسة الإعلامية لمحطة الـ"أم تي في" اللبنانية إبّان العدوان الإسرائيليّ على لبنان، الأمر الذي استدعى المحطة إلى رفع دعوى بحقهنّ وبالتالي استجوابهنّ ليل الاثنين، فكانت الحرية للأصوات الحرّة التي ترفض القمع والانحياز، وتبقى وفية لقضايا الوطن والإنسانية، فكلمة الحق لم تُوقفها أي قيود.

 

وفي هذا السياق،، كانت قد أصدرت نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع بيانًا مفاده أن رفع شكاوى قضائية على إعلاميين وصحافيين ومؤثرين هو أمر طبيعي ومفهوم، والتعامل معها يكون تحت سقف القضاء المختص بآليات واضحة ومعروفة لا تشمل التوقيف، أما أن يتم توقيف صحافيين ومؤثرين بسبب دعاوى ممن يطالبون بالحريات ويدّعون الحرص عليها، فأمر غير مقبول".

 

فمن الطبيعي الحديث عن انقسام بين اللّبنانيين بشكل عامودي، إلّا أنّ الموقف من العدو من المفترض أن يكون خارج الإنقسام، فإلى متى يبقى غياب المعنيين أمرًا خطيرًا عن تهم التحريض على القتل في زمن الحرب وإثارة النعرات الطائفية، وتهديد السلم الأهلي والنيل من الوحدة الوطنية التي وجهها بعض الأفراد والجماعات عبر حساباتهم ومنابرهم؟  

 

وإلى متى تَنْظُرُ إلى الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟

 

 

وهل الحقيقة المُحزِنَة هي أنَّ المُحاسبَة للفاسِد عندنا لا وجودَ لها ما شجّعَ ضِعاف النفوس على مُمارسة الفساد بالصورة التي يريدونها وبالطريقة التي تضمن لهم تحقيق ما يسعون إليه، ما داموا قد ضمنوا غياب المُحاسبَة والعقوبة والقصاص، فهل يجوز إعطاء براءة ذمّة لمَن يعمل على تغطية الفساد بالفساد؟

 

فما سمِعتُ يومًا ببلدٍ يُكرّم الفاسد، إلاّ عندنا... والغريب أنَّ الدولة اللّبنانية تمرّ مرور الكرام من جانبه، ولكنّ طمس الحقائق لا يغيّبها وإنكار الحقوق لا يلغي وجودها.

 

في السياق عينه، فإن حملات التهديد ومحاولات القمع التي طالت الصحفيين في الفترة الأخيرة، بسبب مواقفهم من الحرب التي يتعرّض لها لبنان وبشكل خاص الجنوب، لا يمكن أن يُسكت عنها تحت أي ذريعة، ومن واجب القوى الأمنية والقضاء الكشف عن ملابساتها ومحاسبة مرتكبيها لحماية أصحاب الرأي أولاً، ومن أجل جلاء الحقيقة أمام الرأي العام.

 

 

فلبنان بلد الحريات والتعدّد، تمامًا كما أثبتت الصحافيات الشجاعات، والمواجهة يجب أن تكون بالصوت والكلمة، وعلى الرغم من التهويل، إلّا أنه يجب الاستمرار في رفع الكلمة وقول ما نعتقد أنه لمصلحة وطننا واللّبنانيين، لأنّ أي مساومة على هذه الحريات سيُدفع ثمنها لاحقًا.

 

 

ولأنّ الإعلام كان في صُلبِ هذه الحرب، إمّا أن يرتَقيَ إلى مُستوى المسؤوليةِ الوطنيةِ ويساهمُ في تعزيزِ الوَحدَةِ الوطنيةِ وصَوْنِها وحمايةِ البلد، وإمّا أن يَنزلِقَ إلى الخلافاتِ والتشنُّجاتِ فيُصبِحَ خَطَرًا علينا جميعًا.

 

فعلى الجميع أن يعلم أنّ حرية الإعلام، مقدّسة، نتمسَّكُ بها وندافِعُ عنها، صحيحٌ أننا في لبنان نتمتَّع بحُرية التعبير وحرية الإعلام، لكنَّ هذه الأخيرة ينتفي هدفُها ورسالتها حين تسقطُ في فخِّ الخلافات والسياسات الضيّقة، أو حينَ لا تترافَق مع حِرفيّةٍ عاليةٍ وخُبرة كبيرة.

 

في المحصلة، على الدولة اللّبنانية بمن فيها، تحمُّل زمام المسؤولية، بدءًا من وزير الإعلام زياد المكاري، مرورًا بالأجهزة الأمنية إلى جانب القضاء اللّبناني.