حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مصدر مطلع للميادين: الهدف من الاجتماع بين بيرنز ورئيس الوزراء القطري هو حل النقاط العالقة المتبقية بين "إسرائيل" وحماس   /   مصدر مطلع للميادين: مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز يلتقي رئيس وزراء قطر في الدوحة غداً لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة   /   النائب حسن فضل الله‬⁩: رغم كل الخصومات السياسية الموجودة في البلد نطالب بالتفاهم مع الكتل النيابية حول الرئيس   /   النائب حسن فضل الله لـ ⁧الجديد‬⁩: خيارنا الأول لرئاسة الجمهورية هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وننتظر القرار الذي سيتخذه   /   الميادين: عدوان إسرائيلي بطائرة حربية يستهدف كتيبة الرادار في الجبال المطلة على مطار دير الزور شرقي سوريا وحي هرابش المجاور للمطار   /   سي إن إن عن مسؤول أمريكي: نعتقد أن الصفقة أقرب من ذي قبل لكن هناك نقاط خلاف قائمة بين إسرائيل وحماس   /   مكتب نتنياهو: ما يتداول عن تعهدات إسرائيلية بالسماح بمسار يؤدي لإقامة دولة فلسطينية أنباء كاذبة   /   مصادر سبوتنيك في سوريا: سماع دوي إنفجارات داخل مدينة دير الزور شرق سوريا   /   فضل الله‬⁩ عن لقاء رئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا بقائد الجيش العماد جوزيف عون: الجو كان ممتازاً واللقاء كان مخصصاً لبحث الخطة في الجنوب أما الملف الرئاسي لم يبحث خلاله   /   فضل الله‬⁩: العلاقة مع الجيش ممتازة والتنسيق قائم   /   النائب حسن فضل الله‬⁩: الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية يفترض أن تستفز الجيش وكل لبنان ويجب على الحكومة اتخاذ القرار   /   وزير الصناعة الأردني: السماح للشاحنات الأردنية بدخول سوريا بدءا من صباح غد الأربعاء عبر معبر جابر الحدودي   /   النائب حسن فضل الله‬⁩: حزب الله والسيد حسن نصر الله وكل القيادات لا يمكن أن يروا الشعب الفلسطيني يذبح   /   النائب حسن فضل الله‬⁩: إتفاق وقف إطلاق النار لا يختلف عن الـ 1701   /   النائب حسن فضل الله لـ ⁧الجديد‬⁩: الجيش السوري قاتل معنا بالـ 82 وبالـ 72 بوجه اسرائيل   /   الخارجية الألمانية: مفوض البلاد للشرق الأوسط أجرى محادثات مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع   /   النائب حسن فضل الله‬⁩: عندما نقول اننا انتصرنا يعني ذلك اسقاط أهداف العدو الذي لم يستطع سحق حزب الله أو الغائه من المعادلة   /   النائب حسن فضل الله للجديد‬⁩: نقر أنه لحقت بلبنان وبالمقاومة خسائر لكن ذلك كان حافزاً كي نتصدى ونواجه   /   "القناة الـ13" عن مسؤول "إسرائيلي": إذا تقدمت الاتصالات بهذه الوتيرة فسيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين تقريباً   /   وكالة إدارة الكوارث التركية: لم نعثر على أي زنازين مخفية أو أقبية سرية داخل سجن صيدنايا   /   القائد العسكري لهيئة تحرير الشام: نطالب المجتمع الدولي بإيجاد حل للقصف والتوغل الإسرائيلي في سوريا   /   القائد العسكري لهيئة تحرير الشام: سنكون أول المبادرين لحل جناحنا العسكري   /   القائد العسكري لهيئة تحرير الشام: نرفض تقسيم سوريا ومبدأ الفيدرالية   /   القائد العسكري لهيئة تحرير الشام: مناطق سيطرة القوات الكردية ستضم للإدارة الجديدة   /   الخارجية الأمريكية: مستمرون في التواصل مع الوسطاء من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة   /   

في معركةِ "سِلاح القلم": كلمةُ الحق لا توقفها أيّ قيود.. والحرّيّة دائمًا للأصوات الحرّة!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نوال أبو حيدر - خاصّ الأفضل نيوز

 

"حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنّهم على حق"، تمامًا كمحاولة كمّ الأفواه التي حصلت ليل أمس الإثنين، مع الناشطات والصحافيات سحر غدار، غنى غندور وإفلين مهوس، لمنعهم التعبير عن رأيهم الحرّ، الجريمة الموصوفة التي يقدم عليها البعض ظنًا منهم أن قراراتهم المرتهنة لأصحاب النفوذ والمصالح الشخصية يمكن أن تمرّ مرور الكرام أو تدفع الإعلاميين الوطنيين إلى الرضوخ أو الخضوع.

 

ولأنّ الحق يعلو ولا يُعلى عليه، أخلي سبيل الناشطات والصحافيات بعد استدعائهن إلى قصر العدل من قبل مكتب جرائم المعلوماتية، وذلك على خلفية نشر فيديوهات تنتقد السياسة الإعلامية لمحطة الـ"أم تي في" اللبنانية إبّان العدوان الإسرائيليّ على لبنان، الأمر الذي استدعى المحطة إلى رفع دعوى بحقهنّ وبالتالي استجوابهنّ ليل الاثنين، فكانت الحرية للأصوات الحرّة التي ترفض القمع والانحياز، وتبقى وفية لقضايا الوطن والإنسانية، فكلمة الحق لم تُوقفها أي قيود.

 

وفي هذا السياق،، كانت قد أصدرت نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع بيانًا مفاده أن رفع شكاوى قضائية على إعلاميين وصحافيين ومؤثرين هو أمر طبيعي ومفهوم، والتعامل معها يكون تحت سقف القضاء المختص بآليات واضحة ومعروفة لا تشمل التوقيف، أما أن يتم توقيف صحافيين ومؤثرين بسبب دعاوى ممن يطالبون بالحريات ويدّعون الحرص عليها، فأمر غير مقبول".

 

فمن الطبيعي الحديث عن انقسام بين اللّبنانيين بشكل عامودي، إلّا أنّ الموقف من العدو من المفترض أن يكون خارج الإنقسام، فإلى متى يبقى غياب المعنيين أمرًا خطيرًا عن تهم التحريض على القتل في زمن الحرب وإثارة النعرات الطائفية، وتهديد السلم الأهلي والنيل من الوحدة الوطنية التي وجهها بعض الأفراد والجماعات عبر حساباتهم ومنابرهم؟  

 

وإلى متى تَنْظُرُ إلى الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟

 

 

وهل الحقيقة المُحزِنَة هي أنَّ المُحاسبَة للفاسِد عندنا لا وجودَ لها ما شجّعَ ضِعاف النفوس على مُمارسة الفساد بالصورة التي يريدونها وبالطريقة التي تضمن لهم تحقيق ما يسعون إليه، ما داموا قد ضمنوا غياب المُحاسبَة والعقوبة والقصاص، فهل يجوز إعطاء براءة ذمّة لمَن يعمل على تغطية الفساد بالفساد؟

 

فما سمِعتُ يومًا ببلدٍ يُكرّم الفاسد، إلاّ عندنا... والغريب أنَّ الدولة اللّبنانية تمرّ مرور الكرام من جانبه، ولكنّ طمس الحقائق لا يغيّبها وإنكار الحقوق لا يلغي وجودها.

 

في السياق عينه، فإن حملات التهديد ومحاولات القمع التي طالت الصحفيين في الفترة الأخيرة، بسبب مواقفهم من الحرب التي يتعرّض لها لبنان وبشكل خاص الجنوب، لا يمكن أن يُسكت عنها تحت أي ذريعة، ومن واجب القوى الأمنية والقضاء الكشف عن ملابساتها ومحاسبة مرتكبيها لحماية أصحاب الرأي أولاً، ومن أجل جلاء الحقيقة أمام الرأي العام.

 

 

فلبنان بلد الحريات والتعدّد، تمامًا كما أثبتت الصحافيات الشجاعات، والمواجهة يجب أن تكون بالصوت والكلمة، وعلى الرغم من التهويل، إلّا أنه يجب الاستمرار في رفع الكلمة وقول ما نعتقد أنه لمصلحة وطننا واللّبنانيين، لأنّ أي مساومة على هذه الحريات سيُدفع ثمنها لاحقًا.

 

 

ولأنّ الإعلام كان في صُلبِ هذه الحرب، إمّا أن يرتَقيَ إلى مُستوى المسؤوليةِ الوطنيةِ ويساهمُ في تعزيزِ الوَحدَةِ الوطنيةِ وصَوْنِها وحمايةِ البلد، وإمّا أن يَنزلِقَ إلى الخلافاتِ والتشنُّجاتِ فيُصبِحَ خَطَرًا علينا جميعًا.

 

فعلى الجميع أن يعلم أنّ حرية الإعلام، مقدّسة، نتمسَّكُ بها وندافِعُ عنها، صحيحٌ أننا في لبنان نتمتَّع بحُرية التعبير وحرية الإعلام، لكنَّ هذه الأخيرة ينتفي هدفُها ورسالتها حين تسقطُ في فخِّ الخلافات والسياسات الضيّقة، أو حينَ لا تترافَق مع حِرفيّةٍ عاليةٍ وخُبرة كبيرة.

 

في المحصلة، على الدولة اللّبنانية بمن فيها، تحمُّل زمام المسؤولية، بدءًا من وزير الإعلام زياد المكاري، مرورًا بالأجهزة الأمنية إلى جانب القضاء اللّبناني.