أشار الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن "الدولة وافقت على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط، وبالتالي نحن نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتتابع وتضغط وتحاول أن تمنع من خلال الرعاة الخرق والعدوان الإسرائيلي، ونحن كحزب الله صبرنا كل هذه الفترة لأننا نريد ان تأخذ الدولة فرصتها الكاملة من أجل أن تحقق وقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاق".
وشدد على أن "شعبنا يدرك تماما أننا انتصرنا لكننا أيضا خسرنا في بعض الأماكن وقدمنا تضحيات وما يهمنا أن جمهورنا يعيش هذه العزة ويشعر أنه في حالة استمرارية للكرامة والمكانة وأنه يريد تحرير الأرض مقاومتنا مرفوعة الرأس، أهل الجنوب يصنعون الحاضر والمستقبل بمواقفهم الشريفة والنبيلة وهم يحررون الأراضي مع الجيش والمقاومة، معتبرًا أن مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض".
وأضاف، "نحن أصحاب كرامة ومن لديه مبدأ لا يستسلم، نحن لا تغرينا مكتسبات تبعية أميركا، نحن نقبل بالكرامة والعزة حتى لو قتلنا جميعا، والمقاومة الإسلامية ستبقى ولن تستسلم، لن نغير من اتجاهنا ومن قناعاتنا لأنها مبنية على الحق"، مشيرًا إلى أن "البعض قال في مشهد 26 كانون الثاني أن الشعب دخل إلى قرى خرجت منها إسرائيل وأنا اسأل هنا لماذا إسرائيل قصفت وقتلت إذا كانت هذه القرى محررة؟".
وكشف أننا "قررنا أن نختار يوم 23 شباط من أجل اقامة تشييع جماهيري واسع لشهيدنا ونأمل أن يكون تشييعا مهيبًا يليق بهذه الشخصية العظيمة، وفي الوقت نفسه سيتم تشييع السيد هاشم صفي الدين بصفة أمين عام لحزب الله لأنه بعد استشهاد نصرالله انتخبنا هاشم صفي الدين كأمين عام لكنه استشهد قبل الإعلان عن الأمر، سيكون هناك تشييع واحد لكن مكانيين مختلفين للدفن، السيد نصرالله سيدفن في أرض اخترناها على طريق المطار، والسيد صفي الدين في دير قانون والتفاصيل ستعلن لاحقا"، مطالبًا بعدم إطلاق النار خلال التشييع لأن هذا الأمر منكر".