ترجمة - الأفضل نيوز
يترقب المستثمرون في وول ستريت بيانات التوظيف هذا الأسبوع من كثب بعد موجة بيع حادة لأسهم التكنولوجيا، وسط مخاوف من استمرار قوة الاقتصاد الأميركي وتأثيرها في التضخم، في ظل السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب.
وتتجه الأنظار إلى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يناير كانون الثاني، المتوقع صدوره الأسبوع المقبل، والذي سيكشف ما إذا كان سوق العمل لا يزال قوياً رغم ارتفاع تكاليف الاقتراض.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، مشيراً إلى استمرار متانة الاقتصاد وارتفاع التضخم فوق هدفه البالغ 2%.
مخاوف من ارتفاع التضخم
يخشى المستثمرون من علامات تدل على ارتفاع حرارة الاقتصاد، خاصة في ظل سياسات ترامب التجارية والهجرية، التي قد تعزّز التضخم.
وقد شهدت الأسواق موجة بيع في وقتٍ سابق من الشهر الجاري عقب تقرير وظائف ديسمبر كانون الأول، الذي عزّز التوقعات بأن الفيدرالي سيتباطأ في خفض الفائدة هذا العام.
وقال توني رودريغيز، رئيس استراتيجية الدخل الثابت في «نوفين»، «تقرير الوظائف سيكون مفتاحاً لمعرفة ما إذا كان سوق العمل لا يزال قوياً، لكنه لا يُغذّي الضغوط التضخمية في قطاع الخدمات».
أسهم التكنولوجيا تحت الضغط
تعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط قوية هذا الأسبوع، بعدما أثارت شركة «ديب سيك» الصينية مخاوف من أن نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة قد تهدد تقييمات الشركات الأميركية الكبرى.
ورغم استعادة السوق بعض خسائره، فإن موجة البيع الأخيرة قللت من التفاؤل بشأن الاقتصاد الأميركي.
وقال مارك هاكيت، كبير استراتيجيي السوق في «نيشن وايد»، في مذكرة للمستثمرين، «المستثمرون يشعرون بالارتباك بسبب سيل من البيانات المتباينة هذا الأسبوع، بما في ذلك أخبار الذكاء الاصطناعي، وسياسات إدارة ترامب، ونتائج اجتماع الفيدرالي، وتقارير الأرباح».
وأضاف «التذبذب في أسهم التكنولوجيا الكبرى يعكس هشاشة التوازن بين المخاطر والعوائد، ما يجعلها عرضة لموجات بيع جديدة».
نتائج أمازون وألفابت في دائرة الضوء
ينتظر المستثمرون نتائج أرباح شركتي ألفابت وأمازون الأسبوع المقبل، بعد موسم أرباح متباين لشركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة بـ«الشركات السبع الكبرى».
كما أن حالة عدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية في ظل الإدارة الجديدة، بما في ذلك تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية عقابية على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، ستبقي الأسواق في حالة توتر.
وأوضح بايرون أندرسون، رئيس قسم الدخل الثابت في «لافر تنغلر إنفستمنتس»، «حالة عدم اليقين تدفع الأسواق للتركيز الشديد على البيانات الاقتصادية المقبلة، فعندما تفتقر الأسواق إلى رؤية طويلة المدى، تصبح البيانات القادمة هي محور الاهتمام».