قاسم قصير - خاصّ الأفضل نيوز
رغم انشغال المسؤولين اللبنانيين والقوى السياسية والحزبية اللبنانية بعملية تشكيل الحكومة الجديدة والتي تواجه بعض العراقيل قبل ولادتها فإن هناك محطات سياسية وشعبية مهمة سيواجهها لبنان في المرحلة المقبلة وسيكون لها تاثير على مستقبل البلد ودور المقاومة في المرحلة المقبلة.
والاستحقاق الأول في الثامن عشر من شهر شباط الحالي وهو موعد انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان بعد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الى هذا الموعد ويفترض أن يسبق الانسحاب الإسرائيلي إطلاق أسرى حزب الله لدى العدو الإسرائيلي.
وبانتظار هذا الموعد تستمر التحركات الشعبية لأبناء القرى الحدودية المحتلة والتي تضغط لفرض الانسحاب السريع وهناك توقعات بزيادة التحركات الشعبية والسياسية حتى يحين موعد الانسحاب..
وفي حال لم يستجب العدو الإسرائيلي لمطلب الانسحاب وفي حال لم تنفذ اللجنة الدولية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار وعودها بوقف الانتهاكات الإسرائيلية، فإن لبنان والمقاومة سيكونان أمام تحدٍ جديد وإذا كانت المقاومة الشعبية والتحركات الشعبية التي حصلت خلال الأسبوعين الماضيين قد فرضت على العدو الإسرائيلي الانسحاب من بعض المناطق، فإن هذه التحركات الشعبية قد تشهد المزيد من التصعيد وقد نكون أمام أشكال جديدة من المقاومة الشعبية في المرحلة المقبلة وسيكون حزب الله أمام تحدٍ جديد في كيفبة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأما المحطة الأخرى فهي في الثالث والعشرين من شهر شباط الحالي حيث سيقيم حزب الله مراسم تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، في مراسم شعبية ضخمة في المدينة الرياضية في بيروت وحيث سينقل جثمان الشهيد السيد حسن نصر الله الى مرقده في طريق المطار، وحيث سينقل جثمان الشهيد السيد هاشم صفي الدين الى بلدته دير قانون النهر في جنوب لبنان في قضاء صور.
هذا التشييع سيشكل مؤشرًا لمدى قوة حزب الله الشعبية والتنظيمية وسبشكل رسالة قوية للداخل والخارج حول قدرة حزب الله على إعادة ترميم صفوفه وأوضاعه الداخلية .
وعلى ضوء ما سيجري بين الثامن عشر والثالث والعشرين من شهر شباط الحالي فإن لبنان والمقاومة سيكونان أمام محطتين مهمتين وسيكون لهما تأثير كبير على الوضع المستقبلي لجنوب لبنان وللمقاومة .
وكل الأنظار ستتجه في الأيام القادمة الى هذين الاستحقاقين إضافة لانتظار تشكيل الحكومة الجديدة.