نوال أبو حيدر - خاص الأفضل نيوز
شهد القطاع الصيدلي في لبنان معاناة كبيرة خلال السنوات الماضية، أثرت جميعها على استقرار القطاع الصحي سواءً على صعيد المستشفيات والأطباء والممرضين أو على صعيد الصيدليات والصيادلة العاملين فيها.
وعلى إثر تكاثر ظاهرة صيدليّات تحت أسماء مستعارة وظاهرة فتح ال"chain pharmacy"، كما المحاولات العديدة لفتح صيدليّات في المراكز التّجاريّة، يشهد قطاع الصيدلة في لبنان تغيرات مقلقة وبما أنّ هذه المخالفات ستؤدّي حتمًا إلى القضاء على مهنة الصّيدلة، وصحة المواطن الّذي سيصبح ضحيّة مؤسّسات تجاريّة لا تبغي إلّا مصالحها الخاصة على حساب صحّة المرضى.
مواجهة مفتوحة مع كل ما يتهدّد صحّة المريض!
في هذا الإطار، نقيب الصيادلة جو سلوم، يؤكد عبر موقع "الأفضل نيوز" أنّ "نقابة صيادلة لبنان ومن ضمن خطاب القسم للعهد الجديد، في مواجهة مستمرّة مع كل ما يتهدّد صحّة المريض، إن كان على صعيد نوعيّة الدواء والمتممات الغذائيّة وتسجيلها، أو إدخالها عبر الأطر الشرعيّة وغير الشرعيّة، أو الصيدليات ذات الاسم المستعار، أو المواقع الإلكترونية التي تتاجر بالدواء، وغيرها من تعديّات على صحّة المريض".
ويضيف: "رفعنا الصوت عاليًا ونحضر الملفات في هذا الاتجاه عينه وخاصة فيما يتعلق بالصيدليات التي هي تحت أسماء مستعارة وكنا قد أجرينا لقاءً مع وزير العدل وسوف نحيل جميع هذه الملفات إلى مجلس التأديب لدى نقابة الصيادلة، أمّا عن الصيدليات غير الشرعية فتبقى من صلاحية وزارة الصحة، وللأسف كنا قد رفعنا الصوت مرارًا وتكرارًا دون أي تجاوب ونحن بانتظار تشكيل الوزارة الجديدة لرسم خطة عمل معها".
رسالة إنسانية... لا يمكن نَسفها!
وتحت عنوان نسف دور الصّيدلي الحقيقي ورسالته الإنسانية قرّرت نقابة صيادلة لبنان خوض معركة القضاء نهائيًا على تلك الظواهر بجميع الطرق المتاحة قانونًا لما فيه خير المريض والمواطن.
حيث يعتبر سلّوم أنّه "مع زيادة عدد الصيدليات التي هي تحت أسماء مستعارة أو كجزء من سلاسل تجارية، يتعرض دور الصيدلي الحقيقي للخطر، فالصيادلة الذين يعملون في مثل هذه المؤسسات قد يفقدون استقلاليتهم وقدرتهم على تقديم المشورة الطبية اللازمة للمرضى، لذا من الضروري القضاء على هذا الأمر الخطير تحت الأطر القانونية، ونطلب من السلطة المنبعثة حديثًا دعم هذه المواجهة للحفاظ على صحة المرضى وإبقاء دور الصيدلي حقيقي".
ويختم: "على أمل أن تكون هذه الخطوات بداية ناجحة لمكافحة جميع الظواهر التي تمس بهذه الرسالة الإنسانية السامية وبقطاع الصيدلة الذي يعتبر الأهم على الإطلاق، و"ليبقى لبنان صيدلية الشرق" العنوان الرئيسي الذي يحمل الكثير من الفخر بمكانته في القطاع الصحي والصيدلي".