حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الحوثي: لا يجوز لشعوب أمتنا أن تربط مواقفها بمستوى سقف الأنظمة العربية لأنه سقف يعبّر عن حالة التخاذل والتنصل عن المسؤولية   /   الحوثي: سقف التنديد العربي مسألة خطيرة جداً تشجع العدو الإسرائيلي في مساره التصعيدي المتدرج   /   الحوثي: منع العدو إدخال المساعدات لغزة وإغلاق المعابر يهدف لتجويع الشعب الفلسطيني في القطاع   /   الحوثي: قرار حظر ملاحة سفن العدو في البحر الأحمر وباب المندب وخليج ‎عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ   /   السيد الحوثي: ما يقدم عليه العدو الإسرائيلي من خطوات عدوانية إجرامية ظالمة يأتي بدعم أميركي وتخاذل عربي إسلامي   /   رئيس الوزراء الأيرلندي: يجب إطلاق سراح كل الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة   /   ترامب: الوضع سيتغير إلا إذا فعل الاتحاد الأوروبي ما ينبغي عليه فعله   /   رئيس وزراء أيرلندا: هناك حاجة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة المساعدات إلى غزة   /   بيان اجتماع الدوحة: الاتفاق على استمرار التشاور بشأن الخطة العربية لإعمار غزة   /   اجتماع الدوحة: وزراء خارجية عرب أكدوا لـ "ويتكوف" أهمية تثبيت وقف النار في غزة   /   السيد خامنئي: المقاومة في فلسطين ولبنان تواصل مسيرتها بحماسة أكثر من الماضي ونحن سندافع عن المقاومتين بكل قوتنا   /   وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: عدم وصول الوقود لغزة يعني إغلاق حاضنات في مستشفيات القطاع   /   ترامب: 7 أكتوبر كان يوما سيئا للغاية وإسرائيل كانت تحت الحصار   /   وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: كل من تحدثت إليه بغزة بشأن خطة ترمب قال إنه سيبقى في القطاع   /   بدء المشاورات الأمنية في مكتب نتنياهو بشأن صفقة غزة   /   الخارجية البريطانية: طرد روسيا أحد دبلوماسيينا وزوجته تصعيد جديد والاتهامات الموجهة لهما باطلة ومفبركة   /   وكالة أنباء فارس الإيرانية: المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات سلم رسالة ترامب لوزير الخارجية الإيراني   /   المرشد الإيراني: رغم خسارة قادة المقاومة لدينا قدرات وقوة في جوانب مختلفة لم تكن لدينا العام الماضي   /   الجيش الإسرائيلي لسي إن إن: نحقق في استخدام جنودنا مدنيين فلسطينيين دروعا بشرية خلال العمليات في غزة   /   وزير الاقتصاد الأمريكي: لن نسمح للصين والدول الأخرى بإغراقنا بمنتجاتها   /   إصابة مواطن برصاص الاحتلال في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة   /   الرئيس الإيراني: لا نهاب التهديدات الموجهة إلينا وإذا كنا متحدين لن تتمكن أي قوة من تقييد حركتنا   /   "الوكالة الوطنية": تحليق للطيران المسير في اجواء العديد من قرى وبلدات قضاء صور   /   مستشار نتنياهو: إسرائيل مستعدة لحماية دروز سوريا من أي إجراءات محتملة وإسرائيل لن تتسامح مع الجماعات المسلحة في جنوب سوريا   /   ‏جابر: التحضيرات والإصلاحات ستكون من أجل تمكين لبنان من الخطّة ونحن مع إجراء بعض التعديلات في قانون النقد والتسليف بانتظار حاكم للمصرف وعلى الجميع أن يقوم بدوره من أجل الوصول إلى هذا البرنامج   /   

اتفاق أحمد الشرع مع الأكراد: من ربح ومن خسر؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاص الأفضل نيوز

 

بعد ساعات قليلة على أحداث الساحل السوري الدموية والخطيرة، والتصعيد الدولي بوجه الإدارة السورية الجديدة التي كادت تخسر كل ما حصّلته من دعم دولي خلال الفترة الماضية، تمكن الأميركيون من تسطير المفاجأة من خلال الإعلان عن توقيع اتفاق بين الإدارة الجديدة وقسد، فكيف يمكن قراءة الرابحين من هذا الاتفاق؟

 

لا شكّ أن الولايات المتحدة الأميركية ستكون أول الرابحين لأنها تستمر بتسليف الإدارة السورية الجديدة الهدايا التي لن تكون مجانية على الإطلاق، وستصب أثمانها بجيب إسرائيل والمشروع الأميركي الإسرائيلي، كذلك تستمر بحماية الأكراد، وتمنع تركيا من تحقيق هدفها بالقضاء على وجودهم وتجريدهم سلاحهم، خصوصاً أن الاتفاق شهد تنازلات تركية كبيرة، علماً أن التفاوض الذي أوصل إلى اتفاق كان بين أميركا من جهة وتركيا من جهة أخرى.

 

كذلك كون التفاوض تم مع الأتراك فإن تركيا كانت رابحة من هذا الاتفاق، فهل وضعت خلال مرحلة التفاوض خطاً أحمر لا يمكن لها أن تنخفض تحته، وهو إقامة دولة كردية مستقلة، لذلك كان التأكيد خلال الاتفاق على أن منطقة الأكراد جزء من الدولة السورية وجزء من قرارها السياسي، مع دمج المسلحين بالمؤسسات الأمنية والعسكرية.

 

بعد أحداث الساحل الدموية كادت الأمور تخرج عن سيطرة الشرع، وتتجه سوريا إلى اقتتال طائفي ومذهبي لن ينتهي سوى بتقسيم سوريا وتفتيتها، ما يعني خسارة المشروع التركي في سوريا، فتركيا لا تناسبها الحرب الأهلية ولا يناسبها التقسيم بما يجعل منطقة الأكراد أمراً واقعاً، لذلك كان من الجيد أن تأتي هذه الخطوة لتُظهر الشرع في صورة مختلفة عن تلك التي أظهرتها جرائم الساحل السوري.

 

هذا يقودنا إلى اعتبار أحمد الشرع رابحاً أيضًا من حيث المبدأ، خصوصاً بحال لم يكن لديه مشكلة بالثمن الذي سيدفعه لأميركا قريباً، فالشرع الذي يتعرض إلى ضغوط دولية ضخمة بعد أحداث الساحل، ولم تنفعه مسألة اللجنة التي شكلها للتحقيق، ومطالب اليوم بتدعيمها بعناصر دولية، كان يحتاج إلى إنجاز من هذا النوع، يجعله يستعيد صورة الرئيس الذي يرغب بنبذ الاقتتال والحفاظ على وحدة سوريا ومنع تقسيمها.

 

لا يمكن للأكراد حالياً أن يحصلوا على أفضل من الاتفاق المبدئي الذي حصلوا عليه ولو أنهم يشعرون بصعوبة تطبيقه والحفاظ عليه، ولكن في المرحلة الحالية وبعد كل التغييرات التي تطرأ بشكل سريع جداً على المنطقة، وبعد أحداث الساحل التي أظهرت أن الجماعات المسلحة تنتظر أي فرصة للانتقام الطائفي والمذهبي، وبعد أن شاهدوا أن عنوان "فلول النظام" قد يشكل تغطية لكل المجازر التي تُرتكب، وبعد أن قدمت أميركا لهم فرصة اتفاق مع تركيا يضمن لهم غالبية ما كانوا يطالبون به وافقوا على الاتفاق ولو بحذر، فخيار الاستقلال وبناء دولة خاصة مستقلة حالياً سيحمل الحرب إليهم، فكان الخيار الحالي هو خيار مربح على المدى القصير، وبحال طُبق سيكون مربحاً على المدى الطويل.

 

يبقى أن إسرائيل، التي تبدو خاسرة بحال كان الاتفاق تمهيداً لضرب مشروع تفتيت سوريا، ستكون رابحة عندما تُطالب أميركا بتحصيل الأثمان.