هنادي عيسى- خاصّ الأفضل نيوز
من منطلق إيمانه بأهمية الفن ورسالته، يهتم الممثل السوري جمال سليمان بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية الشائكة التي تهم الرأي العام، إذ اختار هذا العام تناول إغواء الشيطان للإنسان، ليحقق طموحه على حساب القيم والعادات والتقاليد، وذلك عبر مسلسل "أهل الخطايا" المكون من 15 حلقة.
يجسّد جمال سليمان في العمل شخصية شعبية من نوع خاص، كشف تفاصيلها وتحدياتها الخاصة في حواره مع "الأفضل نيوز" ، ويجيب عن سؤال هل المسلسل مأخوذ عن قصة حقيقة أم لا؟.. ويكشف الرسائل والقضايا التي يطرحها المسلسل، ومدى إيمانه بعالم السحر.
كيف رأيت ردود الفعل على شخصية "نوح" في "أهل الخطايا" عقب عرض الحلقات الأولى؟
الحقيقة أنني لمست تفاعلًا كبيرًا من الجمهور تجاه ما يحدث مع "نوح" وعائلته، ولا تزال الأحداث تتوالى وسوف تتصاعد أكثر، حيث يسلّط العمل الضوء على العديد من القضايا التي تهم الرأي العام، إضافة إلى أنه يشارك فيه عدد كبير من النجوم وكل ذلك بقيادة المخرج المميز رؤوف عبد العزيز.
لماذا وافقت على المسلسل في اللحظات الأخيرة قبل شهر رمضان؟
عندما عُرضت عليَّ الفكرة، كنت أفكر كيف سيتم تنفيذها، فالعمل دراما اجتماعية واقعية، لكن في الوقت نفسه به جانب خيالي، وبالتالي كان التفكير كيف سيتم تنفيذ ذلك بشكل يمزج بين عالم الخيال والواقع بطريقة يصدقها الجمهور ويتعامل معها على أنها حقيقة؟.. وهذا استغرق قليلًا من الوقت، كما كنا نتناقش هل سيتم الاستقرار على أن العمل مكون من 30 أم 15 حلقة، حتى استقرَّينا على أن يكون 15 حلقة مكثفة دون مط أو تطويل.
يتناول المسلسل قصصًا حقيقية في أكثر من إطار درامي.. حدثنا عنه أكثر؟
"أهل الخطايا"، مسلسل اجتماعي يتناول طموح الإنسان، وكيف يغويه الشيطان ليحقق ذلك على حساب القيم والعادات والتقاليد، وأحيانا يأخذه الجشع إلى مناطق صعبة وللأسف يكون تأثير ذلك ليس عليهم فقط ولكن على من حولهم أيضًا، من خلال عائلة "أبو زيد" العادية مثل أي عائلة أخرى، ولكن يختار أحد أفرادها التمرد وتحقيق طموح مادي ضخم ومن هنا تبدأ رحلته مع الشيطان، وللأسف كل إنسان يفكر في نفسه ولا يعرف الثمن الغالي الذي يدفعه وعائلته ومن حوله نتيجة أفعاله. يفضّل بعض الفنانين عند تجسيد شخصية من بيئة شعبية استخدام مفردات معينة في كلامه.. ما تعليقك وأنت تجسد شخصية "نوح" الرجل الشعبي؟
"نوح" تاجر أخشاب في إحدى المناطق الشعبية، وهو ليس شعبيًا لدرجة تجعله يستخدم مصطلحات معينة ويحكي بلغة الشارع، فالمصطلحات الرائجة لا يحكي بها كل الناس بالطريقة نفسها، فكل شخص له طبيعته وليست المصطلحات هي أساس الشخصيات.
هل سنرى قضايا شائكة في العمل مثلما حدث في "الطاووس"؟
نقدم للجمهور حكايات تلقي الضوء على سلبيات منها الطمع والجشع والطموح غير المشروع والغيرة، وطبائع البشر السيئة، وهناك العديد من الموضوعات التي تهم الناس و"توعيهم"، أحيانًا تثير الجدل مثلما حدث في مسلسل "الطاووس" وذلك لتشابه حكايته مع قصص كثيرة واقعية، واعتقد الجمهور وقتها أننا نقصد شخصيات بعينها، وهذا ليس قصدنا، والدراما أنصفت المظلوم، وهذا ما أحبه في الدراما المصرية والعربية أنها تتناول قصصًا مهمة وتسلط الضوء على قضايا مهمة والنصر يكون للمظلوم وهذا هو الفن ورسالته.