جدد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، أمام شخصيات ووفود سياسية واجتماعية زارته في قصر "كرم القلة"، "تمسكه بالثوابت السيادية وكرامة الوطن"، داعيًا إلى "الالتفاف حول الدولة لمواجهة التحديات الراهنة".
وأشار كرامي إلى "امتعاضه مما تتعرض له سوريا الحبيبة من اعتداءات مشابهة واحتلالات واغتيالات"، لافتًا إلى أن "العدو الإسرائيلي لا يعرف حدًّا ولا يلتزم بشرع، وقد رأينا بالأمس القريب عدوانًا جديدًا على مدينة صيدا، وسبقه اعتداء آخر على ضاحية بيروت الجنوبية، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على الجنوب اللبناني، وتحليق الطائرات المعادية وخروق السيادة اللبنانية بشكل يومي".
وأضافَ كرامي: "أمام هذا الواقع، نكرر أن السيادة لا تتجزأ، فهي كل واحد لا يقبل الانتقاص. وإذا كنا قد أيدنا القرار 1701، فإننا نشدد على ضرورة أن يطبق على الجميع، لا أن يستخدم حصرًا ضد لبنان. وعلى إسرائيل أن تلتزم أولاً بهذا القرار، ثم يستكمل تطبيقه في لبنان، لا العكس".
وأكد على "الوقوف الكامل خلف الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية في مواجهة هذه الاعتداءات"، مثمنًا "موقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي أشار بوضوح إلى الخروق الإسرائيلية"، منبهًا "إلى وجود مندسين في الداخل اللبناني، يعملون على إطلاق الصواريخ والتصريحات المشبوهة، التي تفتح الباب أمام العدو لتبرير اعتداءاته"، مشددًا على أنه "نقف سدًّا منيعًا في وجه كل من يحاول المساس بسيادة واستقلال هذا البلد، ولن نسمح لأي مشروع خارجي أو داخلي أن يعبث بأمنه واستقراره".
وفيما يتعلق بالملف البلدي، قال كرامي انه "إذا كانت البلدية هي بوابة الإنماء، فإننا نرحب بدعوة الهيئات الناخبة إلى المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية".
وأكد أنه "كتيار سياسي، سنشارك بقوة في هذه الاستحقاقات، سواء على صعيد الاختياريات أو البلديات، وذلك من أجل اختيار الأفضل لمدينة طرابلس وسائر المناطق. كما أننا نسعى إلى التوافق، ونشدد على ضرورة إبعاد السياسة عن العمل البلدي".