تشهد بلدة خربة روحا في البقاع الغربي معركة انتخابية بلدية واختيارية حامية، حيث يتنافس على 15 مقعداً في المجلس البلدي لائحتان رئيسيتان: الأولى برئاسة مروان هاجر ونائبه وسيم الطسة، والثانية برئاسة إبراهيم هاجر بالشراكة المناصفة مع بلال الطسة، بحيث يتولى كل منهما الرئاسة لثلاث سنوات.
ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها فعاليات البلدة للتوصل إلى توافق انتخابي شامل، إلا أن المساعي لا تزال تصطدم بتعقيدات عدّة، أبرزها كثرة عدد المرشحين، والتباين في الرؤى الإنمائية بين الأطراف المتنافسة، ما يجعل الوصول إلى تسوية شاملة أقرب إلى الاحتمال البعيد، وإن بقيت الأبواب مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة.
وتشير مصادر متابعة إلى أن أكثر من ألف مغترب من أبناء البلدة يُتوقع أن يصلوا إلى لبنان خلال الأيام المقبلة للمشاركة في الانتخابات، ما يضيف زخماً لافتاً إلى المعركة ويزيد من حدّتها.
أما على المستوى الاختياري، فتشهد الانتخابات التكميلية للمخاتير منافسة قوية على ثلاثة مقاعد، يتقدّم لها أكثر من عشرة مرشحين من مختلف عائلات خربة روحا، في سباقٍ يعكس طابعًا عائليًا واجتماعيًا متنوعًا.
في المحصلة، تدور المعركة في خربة روحا ضمن إطار إنمائي بامتياز، لكنّه مشحون بالتحالفات العائلية والتجاذبات المحلية، ما يضفي على المشهد الانتخابي طابعًا خاصًا يحمل الكثير من الترقب والحماس.