استقبل رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني وزيرة البيئة تمارا الزين في مقر الجمعية، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، حيث جرى بحث الشق البيئي المرتبط بالقطاع الصناعي وسبل التعاون المشترك لتعزيز الالتزام بالمقتضيات البيئية، لاسيما لدى المصانع الصغيرة والمتوسطة.
شدد الزعني في مستهل اللقاء على أهمية التعاون الوثيق بين القطاعين الصناعي والبيئي، مشيرًا إلى أن الجمعية حريصة على التوصل إلى برامج تضمن بيئة صناعية سليمة. ولفت إلى مشاركة الجمعية سابقًا في مبادرات بيئية بارزة، منها برامج معالجة تلوث نهر الليطاني.
وأعلن الزعني أن الجمعية تطمح اليوم إلى إعداد برنامج بيئي شامل يرتكز على معايير صارمة، داعيًا إلى شراكة فعلية مع وزارة البيئة لتأمين التمويل اللازم وتوفير الدعم المطلوب للصناعيين. كما تناول مسألة معالجة المياه المبتذلة في المصانع، مشيرًا إلى أن المصانع الكبرى تعتمد أنظمة متقدمة، إلا أن تعميم هذه الحلول يتطلب استثمارات ضخمة لا بد أن تكون الدولة شريكة فيها.
كما أعربت الوزيرة الزين من جهتها عن تقديرها للجمعية على الاستضافة، مؤكدة سعي الوزارة إلى تحقيق توازن بين حماية البيئة ودفع عجلة الاقتصاد. ولفتت إلى غياب برامج حكومية تدعم المصانع الراغبة في الالتزام بالمعايير البيئية، ما يفاقم من تداعيات التلوث المتراكم منذ سنوات.
وكشفت الزين أن الوزارة كانت قد عملت سابقًا على إطلاق “الصندوق الوطني للبيئة” لدعم المشاريع البيئية، إلا أن المشروع لم يُقر، مشيرة إلى أن الجهود تُبذل حاليًا لإعادة تفعيله بهدف دعم الانتقال الأخضر في القطاع الصناعي.
واختُتم الاجتماع بالاتفاق على التنسيق المشترك بين الوزارة والجمعية، والعمل على الإعداد لمؤتمر صناعي–بيئي برعاية وزارتي البيئة والصناعة، يهدف إلى وضع خارطة طريق شاملة لسياسة صناعية بيئية متكاملة تستجيب لتحديات المرحلة وتحقق التنمية المستدامة.