أعلنت الإمارات العربية المتحدة إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية في المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي 2025-2026، لتشمل جميع المراحل التعليمية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
المنهج الجديد لا يقتصر على المفاهيم النظرية، بل يتضمن تطبيقات عملية ومهارات رقمية متقدمة، إلى جانب تعزيز الوعي الأخلاقي في استخدام هذه التقنية، ما يُعد تمهيداً لتخريج أجيال قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية وطنية أوسع لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، إذ ضخت الإمارات استثمارات ضخمة في مراكز بيانات متطورة وصندوق تمويلي متخصص قد يتجاوز حجمه 100 مليار دولار في السنوات المقبلة.
وقد حازت الخطوة إشادة دولية، حيث وصف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، الإمارات بأنها “بيئة تنظيمية مثالية” قد تلعب دوراً محورياً في رسم السياسات العالمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
في السياق ذاته، تدرس واشنطن تخفيف القيود على صادرات “إنفيديا” إلى الإمارات، تزامناً مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب منتصف مايو الجاري، ضمن جولة تشمل السعودية وقطر، ما يعزز فرص الدولة في ترسيخ حضورها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.