وصف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم، هبوط أول طائرة إماراتية في مطار رفيق الحريري الدولي بعد رفع الحظر بأنه “خطوة إيجابية ومقدّرة” تعبّر عن الدور الأخوي الذي لطالما اضطلعت به دول مجلس التعاون الخليجي تجاه لبنان.
وشدّد هاشم، في حديثه إلى صحيفة “الأنباء الكويتية”، على أن الدعم الخليجي للبنان لم ينقطع يومًا، بل يشكّل ركيزة أساسية للخروج من دوامة الأزمات التي تعصف بالبلد، مضيفًا أن عودة الأشقاء الخليجيين ليست فقط ذات طابع سياحي أو اقتصادي، بل تُجسّد ارتباطًا وجدانيًا بالأصالة والجذور، وتعيد رسم مشهد العلاقات التاريخية التي جمعت الشعبين.
وأشار هاشم إلى أن لبنان، بهويته وانتمائه، منغمس في عمقه العربي، ولا يمكن له أن ينهض خارج هذا الإطار، مشيدًا بجهود القادة العرب في تثبيت موقع لبنان داخل جامعة الدول العربية، والحفاظ على تماسكه مع محيطه.
وعن التناقض الظاهري بين المشهد الأمني في الجنوب والبقاع، والزخم السياحي في مناطق الشوف وعاليه وشمال صيدا، اعتبر هاشم أن هذه العودة الخليجية تشكل عنصر دعم للديبلوماسية اللبنانية، مؤكّدًا أن لبنان يتألم، وعلى الجسد العربي أن يتداعى إليه كما الجسد الواحد.
واعتبر هاشم في إشارة إلى دور المؤسسات الرئاسية، أن التنسيق بين بعبدا وعين التينة والسرايا يمكن أن ينتج مظلة عربية داعمة لتحرير الجنوب، منتقدًا في الوقت نفسه صمت اللجنة الخماسية والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار أمام الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وختم بالتشديد على أن سلاح حزب الله ليس سببًا للاحتلال الإسرائيلي، بل ذريعة تتذرع بها إسرائيل لتحقيق أهداف توسعية، مؤكدًا أن من يربط بين انسحاب إسرائيل ونزع سلاح المقاومة “واهم”، لأن الحقيقة أعمق وأكثر تعقيدًا من ذلك.