حمل التطبيق

      اخر الاخبار  كاتس: نعتبر الرئيس السوري مسؤولا مباشرا عن كل تهديد وإطلاق النار تجاه إسرائيل   /   يديعوت أحرونوت: إجراءات طوارئ في "تل أبيب" خلال مباراة نصف نهائي كرة السلة وطلب من الجمهور التزام أماكنهم   /   وسائل إعلام سورية: سلاح الجو الاسرائيلي يحلق قبالة السواحل السورية   /   وزير الدفاع في حكومة صنعاء: مستعدون لمزيد من التصعيد ضد الكيان   /   زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل: ملايين الإسرائيليين يركضون إلى الملاجئ بسبب نتنياهو وكاتس   /   منصات المستوطنين: ربما لن نذهب للنوم الليلة   /   القناة 12 عبرية: ليلة غير مسبوقة منذ وقف إطلاق النار مع لبنان صفارات الإنذار دوت في كل مستوطنات الضفة والقدس و"تل أبيب" وحيفا وأيضا الجليل الأدنى والناصرة وطبريا وسماع دوي انفجارات قوية   /   قصف مدفعي اسرائيلي يستهدف محيط قرية كويا بريف درعا   /   إذاعة "جيش" الاحتلال: الجيش الإسرائيلي بدأ بتنفيذ قصف مدفعي على أراض داخل سوريا   /   صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية: صفارات الإنذار دوت في الجليل الأسفل بعد تشخيص خاطئ   /   سوريا: مسيّرات إسرائيلية تحلق في أجواء ريف القنيطرة ودرعا   /   وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق صفارات الإنذار في الشمال ناتج عن شظايا اعتراض الصاروخ اليمني   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش يقصف بالمدفعية الأراضي السورية ردا على إطلاق صاروخين على مرتفعات الجولان   /   الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن   /   الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار دوت في أكثر من 139 موقعا بإسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن   /   وسائل إعلام إسرائيلية: إغلاق المجال الجوي لـ"مطار بن غوريون" بعد إطلاق الصواريخ من اليمن   /   صفارات إنذار في تل أبيب ومحيط القدس   /   الجبهة الداخلية الإسرائيلية: رصد إطلاق صاروخ من اليمن   /   وسائل إعلام إسرائيلية: طائرات حربية إسرائيلية تخرق حاجز الصوت في الأجواء السورية   /   وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخين أطلقا من سوريا في منطقة مفتوحة جنوب الجولان   /   الجبهة الداخلية الإسرائيلية: تقديرات بإطلاق صاروخ واحد من سوريا باتجاه جنوب الجولان   /   دوي صفارات الإنذار جنوبي الجولان السوري المحتل   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يحلّق على علو مرتفع فوق منطقة البقاع   /   حايك لـ Red Tv: الضريبة المفروضة على البنزين غير مدروسة وتشكل ضرر على الشعب اللبناني   /   البيت الأبيض: نحن على علم بتقارير عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على طالبي مساعدات في غزة   /   

هل تغادر واشنطن ساحة الضغط المباشر في لبنان؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


 

محمد علوش -خاصّ الأفضل نيوز 

 

 

في السياسة الأميركية، لا تمر التغييرات الإدارية في البيت الأبيض مرور الكرام، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمفاصل القرار المرتبطة بالأمن القومي والسياسة الخارجية. ومع عودة دونالد ترامب إلى المشهد التنفيذي، ولو بشكل غير مباشر، تبرز إعادة هيكلة داخل مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، في مشهد يعكس رغبة في تركيز القرار بيد مجموعة صغيرة من المقرّبين، بعيداً عن التوازنات المؤسساتية التقليدية.

 

فهل بدأ تغيير "عدد المئة يوم" لترامب؟ 

وهل نحن أمام ملامح مرحلة جديدة في التعامل مع الملفات الدولية، وعلى رأسها ملفات الشرق الأوسط ولبنان؟

 

بعد مغادرة مستشار الأمن القومي مايك والتز، وتسلم وزير الخارجية ماركو روبيو مؤقتاً هذه المهمة، مؤشر إلى أن ترامب يسعى لتحويل موقع القرار إلى "حلقة ضيقة" من الموثوقين، وهذه التغييرات بدأت تطال أيضاً شخصيات عملت على ملفات المنطقة من إيران، مروراً بسوريا بعد تعيين توم باراك مسؤولاً عن ملف سوريا، وصولاً إلى لبنان من خلال الحديث عن تبديل مورغان أورتاغوس.

 

رغم أن هذه الإقالات لم تُفسّر رسمياً كعقوبات على مواقف سياسية، إلا أنها تطرح تساؤلات حول ما إذا كان خروج مورغان أورتاغوس، يضيف إلى مشهد التغيير في فريق ترامب المستقبلي إشارات قوية على التحوّل، أم أنه تبديلٌ في الأسماء فقط دون تغيير سياسي.

 

بحسب مصادر سياسية بارزة فإن تغيير مورغان أورتاغوس ليس مجرد خطوة إدارية روتينية، بل يحمل دلالات سياسية واضحة، خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد تراكماً للأزمات في لبنان، إلى جانب تحولات أكبر في مقاربة واشنطن للمنطقة، فالمرأة هي شخصية ذات طابع هجومي في السياسة الخارجية الأميركية، عُرفت بمواقفها الصلبة تجاه إيران وحزب الله، وبعلاقاتها الوثيقة بالمؤسسات الأمنية والدبلوماسية في إسرائيل، وأدّت أدوارًا مباشرة شملت اللقاءات السياسية والمواقف الضاغطة تجاه الطبقة الحاكمة اللبنانية، وخاصة تجاه حزب الله.

 

من هنا تتحدث المصادر عبر "الأفضل نيوز" عن أسباب محتملة للتغيير، أبرزها تبدل في أولويات الإدارة الأميركية بحيث قد يُقرأ استبعاد أورتاغوس على أنه تراجع عن أسلوب المواجهة الإعلامية العلنية، لصالح إدارة ملفات المنطقة عبر قنوات أكثر هدوءًا وسرية، خصوصاً مع الانفتاح على التفاوض مع إيران.

 

وتضيف المصادر: "كذلك يمكن قراءتها من خلال التصويب على ملف إعادة ترتيب الأولويات داخل مجلس الأمن القومي والخارجية الأميركية، إذ إن تغيير أورتاغوس، بحال حصل، جاء متزامناً مع تغييرات أخرى، ما يشير إلى نمط هيكلي في إعادة ترتيب الصفوف، وليس إلى أداء فردي أو تقصير، أي أن الإدارة تعيد تموضعها إزاء ملفات كبرى، منها الملف اللبناني".

 

لا شكّ أن أورتاغوس كانت من الأصوات التي تدفع نحو الضغط الفوري، واستخدام أدوات كالعقوبات، والتصريحات الصدامية، وبالتالي خروجها قد يخفف من هذا الزخم، ويجعل الملف اللبناني أقل أولوية أو أقل ضغطاً حالياً، مع الإشارة إلى أن واشنطن بدأت تخفض انخراطها المباشر في الملفات المعقدة التي لا تعود عليها بعوائد استراتيجية، وربما تنتقل تدريجيًا إلى سياسة إدارة النزاعات عن بعد، وتوكيل الحلفاء الإقليميين بالضغط أو التدخل، ولكن لا يجب أن نستبعد احتمال أن يكون تغيير الأشخاص غير مرتبط إطلاقاً بتغيير مضمون السياسة الأميركية في لبنان، وهذا كله سيظهر أكثر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.