د. مصطفى عبد القادر - خاصّ الأفضل نيوز
لبى أساتذة عكار نداء وزارة الداخلية لاستلام صناديق الانتخابات في محافظة بيروت حيث كان هناك أكثر من مئتي (200) صندوق اقتراع لا يزالون في مجمع البيال عند حلول ظهر السبت ولا يوجد لهم رؤوساء أقلام وكتبة، و اللافت في الأمر أن كل الصناديق التي لم تسلم كانت صناديق بلدية وهذا يدل على أن الصناديق الاختيارية تم تسليمها منذ ساعات الفجر الأولى كما قال موظفوا الذين كانت الصناديق بعهدتهم، وكان العديد من الموظفين يمتنعون عن تسلم الصناديق عند معرفتهم بأن الباقي منها كلها للانتخابات البلدية، وهذا يدل على أن الموظفين الذين سلموا الصناديق أعطوا الصناديق الاختيارية أولًا ثم تركوا الصناديق البلدية مكدسة عندهم علما بأن عدد الصناديق الاختيارية متطابق مع عدد الصناديق البلدية تمامًا أي نفس العدد.
المؤسف عندما وصل الأساتذة من عكار ملبين نداء وزارة الداخلية وكان بعضهم يفضل منطقة من بيروت على اخرى، كان الموظفون يجيبون :نحن نمشي حسب الأرقام والترتيب. لقد تعامل هؤلاء الموظفين مع أساتذة عكار بشيء من الحدية التي كانت مفقودة عند الصباح.
لماذا لم يسلموا منذ الصباح الصناديق بالترتيب والتسلسل، ليتم التعادل بين الصناديق البلدية والصناديق الاختيارية؟
يجب أن توضع هذه المسألة أمام طاولة وزيري التربية والداخلية.
ليس من المعقول التعاطي مع أساتذة قطعوا مئات الكيلومترات تلبية لنداء الواجب الوظيفي والانتخابي بهذه الطريقة، علمًا أن معظمهم اضطر إلى العودة إلى موطنه عكار ليعود صباح الأحد من أجل نجاح العملية الانتخابية.
لذا نطالب وزيري التربية والداخلية التعويض المعنوي لهؤلاء الأساتذة قبل التعويض المادي.
لا يقع اللوم على معالي الوزراء بقدر وقوعه على الموظفين الذين قاموا بالاستنساب بتسليم الصناديق.