تواصل السعودية ريادتها الإقليمية في التحول الرقمي والتقني، مدفوعة برؤية طموحة وقيادة منفتحة على العالم. فقد حققت المملكة المركز الأول إقليميًا في تمويل رأس المال الجريء بقطاع التقنية، وارتفع حجم الاقتصاد الرقمي إلى 495 مليار ريال، ليصبح الأكبر في المنطقة، والثاني ضمن دول مجموعة العشرين.
كما حصلت المملكة على المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسادس عالميًا في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية، مما دفع شركات عالمية كبرى، مثل “أوراكل”، إلى ضخ استثمارات تصل إلى 14 مليار دولار في البنية التحتية لمراكز البيانات في السعودية.
وفي إطار توسعها في الذكاء الاصطناعي، أطلقت الرياض شركة “هيوماين”، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تأسيس شركة “سكاي” لتمكين المشاريع الناشئة في الحوسبة السحابية والمدن الذكية والطاقة والرعاية الصحية والخدمات المالية.
أما “أرامكو السعودية”، فاستفادت من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة وخفض الانبعاثات، فيما سجلت المملكة استثمارات تجاوزت 55 مليار ريال في التقنيات الحديثة، مع تغطية أكثر من 3.9 ملايين منزل بشبكة الألياف الضوئية.
وأخيرًا، تدخل الشركات الصينية العملاقة السوق السعودية باستثمارات بلغت 150 مليون دولار لإنشاء أول مركز بيانات لها في المملكة هذا العام، في خطوة تعزز التعاون الثنائي في الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمّية، والتقنيات السيبرانية.