حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الجيش الإسرائيلي: قتلنا بغارة في لبنان “حسين الجوهري” أبرز عناصر وحدة العمليات بفيلق القدس الإيراني   /   العهد يحقق فوزاً مريحاً على البرج (4-1) في إفتتاح المرحلة الأخيرة من ذهاب بطولة لبنان لكرة القدم   /   سرب من 8 طائرات حربيه اسرائيلية تحلق فوق البقاع وصولاً الى بعلبك   /   مركز عمليات طوارئ الصحة: شهيدان وجريح حصيلة غارتي حوش السيد علي وجناتا   /   الطيران المسير الاسرائيلي يحلق على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية وبيروت   /   شهيد في الغارة التي استهدفت سيارة بين بلدتي الجميجمة ومجدل سلم   /   حاكم مصرف سوريا: بدء عملية استبدال الأوراق النقدية الجديدة اعتبارا من 1 يناير   /   الجيش الإسرائيلي: هاجمنا عنصرا في حزب الله بجنوب لبنان   /   استهداف آلية "بيك أب" بين بلدتَي صفد البطيخ ومجدل سلم جنوبي لبنان   /   الصحة: شهيدان وجريح حصيلة غارتي حوش السيد علي وجناتا   /   الخارجية الروسية: نأمل أن واقعية ترامب وعقلانيته ستساعد في إيجاد حل في إطار القانون الدولي بشأن فنزويلا   /   "ليبانون ديبايت": المعلومات المتداولة عن غارة نفّذتها مسيّرة على بلدة فرون – الجنوب غير دقيقة إذ تبيّن أنّ ما حصل هو تفجير نفّذه الجيش لذخائر   /   العدو يلقي منشورات تحريضية في بلدة الضهيرة   /   دائرة المسافرين في جمارك المطار تضبط محاولة تهريب 80 كيلو من الدواء على طائرة قادمة من مصر   /   هيئة الأركان الأوكرانية: وجهنا ضربات دقيقية لمواقع عدة في العمق الروسي   /   مستشار الرئيس السوري: على قسد أن تتحمل مسؤولية عدم إيفائها بما وقعت عليه   /   وزارة الدفاع الروسية: تحرير بلدة في دونيتسك وإصابة مطارات وموانئ ومواقع طاقة أوكرانية   /   حركة المرور ناشطة من ‎خلدة باتجاه أنفاق ‎المطار وصولا الى المدينة الرياضية   /   حركة المرور كثيفة من نفق ‎نهر الكلب باتجاه صربا وصولا إلى جونية   /   ‏تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي فوق مدينة ‎بعلبك على علو منخفض   /   سانا: الاحتلال الإسرائيلي يطلق الرصاص باتجاه مواطنين قرب قرية عشة بريف القنيطرة الجنوبي   /   معلومات الجديد: أجواء دبلوماسية مصرية تعمل على الخط الحكومي لدفع حزب الله كي يعلن موقفاً متعاوناً قبل قمة ترامب ونتنياهو للجم أي تصعيد محتمل   /   الشاباك: أوقفنا مواطنا إسرائيليا بشبهة التجسس لصالح ‎إيران   /   الكرملين: بعد خطاب زيلنسكي في عيد الميلاد ثارت الشكوك حول قدرته على اتخاذ قرارات مناسبة بشأن التسوية   /   ‏الكرملين: نحلل وثائق اجتماعات ميامي بشأن التسوية في أوكرانيا   /   

ربع قرن على التحرير: أين أصبح خيار المقـ.ـاومة؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز 

 

إنه العيد الخامس والعشرون للمقاومة والتحرير.

 

ربع قرن مرَّ على تحرير معظم الجنوب والبقاع الغربي في 25 أيار 2000 بعد تضحيات متراكمة بذلتها المقاومة الوطنية وأفواج المقاومة اللبنانية - أمل وصولا إلى المقاومة الإسلامية التي استطاعت تطوير أنماط المواجهة مع الاحتلال إلى أن تمكنت من طرده ودفعه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تاركا وراءه أعدادا كبيرة من العملاء الذين باغتهم بالانسحاب بين ليلة وضحاها في دليل إضافي على "استرخاص" العدو لأتباعه.

وتأتي هذه المناسبة غداة الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب والتي شكلت في أحد أبعادها استفتاء شعبيا لصالح خيار المقاومة بعدما كثرت التحليلات والاستنتاجات حول سقوط هذا الخيار وانفكاك البيئة الحاضنة عنه.

 

وبهذا المعنى، فإن اكتساح لوائح التنمية والوفاء لبلديات الجنوب، بعد البقاع والضاحية الجنوبية، حسم النقاش حول مستقبل نهج المقاومة وحقيقة موقف سكان تلك المناطق منه، فأتت النتائج لتقطع الشك باليقين ولتثبت صلابة هذا النهج ومؤيديه بمعزل عن طبيعة الشكل أو الإطار الذي يمكن أن تتخذه المقاومة في هذه المرحلة، إذ ليس بالضرورة أن يتم التعبير عنها ميدانيا وعسكريا في كل المراحل. 

 

المهم هو التمسك بمبدأ رفض الاحتلال والتطبيع معه والاستعداد للصمود والثبات دفاعا عن الحق مهما اشتدت الضغوط، أما ترجمة هذه الإرادة فيمكن أن تحصل من خلال السياسة والإعلام والثقافة والتربية أو عبر السلاح الذي يرتبط توقيت أو نمط استخدامه بالظرف السائد ومقتضياته.

 

وليس خافيا أن هدف الحملة الشرسة التي تتعرض لها المقاومة ليس فقط نزع سلاحها، وإنما نزع قوتها الشعبية، بواسطة حرب نفسية تسعى إلى إيجاد شرخ بينها وبين توأمها المجتمعي وسلخ بيئتها عنها، لعزلها واستفرادها، وضمن هذا السياق تندرج الضغوط المتنوعة والمباشرة على الحاضنة الشعبية (منع إعادة الإعمار، مواصلة الاعتداءات..) لكن المفارقة أن رد فعل الجمهور كان عكسيا، فلم يعد يقف خلف المقاومة كما فعل في السابق بل أصبح يتقدمها ويقف أمامها دفاعا عنها وتمسكا بها، على رغم محاولة إمساكه من اليد التي تؤلمه. 

 

من هنا، فإن أهمية ما باحت به صناديق الاقتراع في انتخابات الجنوب والبقاع والضاحية إنما تكمن في كون النتائج عكست رد الناس المباشر على محاولة إخضاعهم وإلغاء المقاومة المنبثقة من نسيجهم، ما يؤشر بالأرقام وليس بالتخمينات إلى فشل رهان البعض في الداخل والخارج على العدوان الإسرائيلي الأخير وتداعياته لشطب المقاومة من المعادلة.

 

وما يعزز تمسك الناس قبل الثنائي حزب الله وحركة أمل بخيار المقاومة هو أنه أثبت جدواه بالتجربة الحسية التي صنعت التحربر والانتصار عام 2000 في حين أن الخيار الدبلوماسي أثبت إخفاقه بدءا من القرار 425 الذي لم يطبق طيلة 22 عاما وصولا إلى القرار 1701 الذي يترنح تحت وطأة الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان.