هنادي عيسى- خاصّ الأفضل نيوز
تقوم حاليا النجمة المصرية نيللي كريم بتصوير فيلم " دعوة فرح" إلى جانب النجم اللبناني عادل كرم. كما عرض لها في رمضان الماضي مسلسل " إخوتي" الذي حقق نجاحا ملحوظا. وفي حوارها مع " الأفضل نيوز" تتحدث نيللي عن هذين العملين:
-حدثينا عن فيلم “دعوة فرح”، ما الذي جذبك للمشاركة فيه؟
فيلم “دعوة فرح” مختلف جدًا عن كل ما قدمته سابقًا. جذبني النص أولاً، لأنه يحمل بُعدًا إنسانيًا عميقًا، ويمزج بين التراجيديا والدفء العائلي. الشخصية التي أقدمها مركبة جدًا، وشعرت أنها ستأخذني في رحلة جديدة كممثلة.
ما هي الشخصية التي تؤدينها؟
أجسد شخصية “فرح”، وهي امرأة في الأربعينيات من عمرها، تمرّ بمرحلة حساسة من حياتها، بعد سلسلة من الخيبات العاطفية والعائلية. تتلقى دعوة لحضور زفاف غريب يعيد فتح جروح الماضي ويجبرها على مواجهة قرارات اتخذتها منذ سنوات. الشخصية مليئة بالتناقضات بين القوة والانكسار، وبين الصمت والانفجار.
هل شعرتِ بتقارب شخصي مع “فرح”؟
إلى حدٍّ ما، نعم. كلنا نمرّ بمحطات نُجبَر فيها على مراجعة أنفسنا. “فرح” تمثل هذا النوع من الشخصيات التي تشبه كثيرًا نساء نراهن حولنا، لكننا لا نسمع أصواتهن كثيرًا، وهذا ما شدني أكثر للدور.
كيف هي كواليس العمل؟
الكواليس ممتعة رغم أن الفيلم مليء بالمشاعر الثقيلة. فريق العمل رائع، والمخرج كان حريصًا على خلق أجواء مريحة حتى نستطيع تقديم أداء صادق. أحيانًا كنا نضحك في الاستراحة ثم نعود لتصوير مشهد بكاء بعد دقيقة، وهذه هي متعة السينما.
الفيلم يحمل رسائل مجتمعية واضحة، ما أبرزها برأيك؟
الرسالة الأهم هي المصالحة مع الذات. كثير من الناس يحملون أعباء الماضي دون أن يجدوا فرصة للمسامحة أو الشفاء. الفيلم يحاول أن يقول: لا بأس أن تتألم، لكن لا تدع هذا الألم يحدد مصيرك، كما أنه يسلّط الضوء على العلاقات الأسرية المعقدة، وتوقعات المجتمع من المرأة.
هل تعتبرين “دعوة فرح” نقطة تحول في مسيرتك؟
أراه تجربة مختلفة، وربما يكون من أكثر أفلامي نضجًا من حيث المضمون. هو ليس فيلمًا تجاريًا بحتًا، لكنه أيضًا ليس نخبويًا، أعتقد أنه يلمس الجمهور ببساطة وصدق
ما الذي جذبك لقبول المشاركة في مسلسل “إخواتي”؟
الشخصية التي قدمتها مليئة بالتفاصيل النفسية، وتحمل صراعًا داخليًا مع الماضي والخوف من الحاضر. انجذبت للنص لأنه حقيقي ومؤلم، ولم يحاول تجميل الواقع.
كيف استعديتِ لأداء هذه الشخصية المعقدة نفسيًا؟
قرأت كثيرًا عن الصدمة النفسية المرتبطة بالعنف العاطفي، وتحدثت مع نساء مررن بتجارب مشابهة، حاولت أن أعيش داخل رأس “سهى”.